أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..














المزيد.....

مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6529 - 2020 / 4 / 5 - 17:53
المحور: سيرة ذاتية
    


لجأتُ في الليلة الماضية الى مراجعة بريدي الألكتروني منذُ إنشاءهِ منذ سنوات عديدة مضت وخلت من الزمن . اول ما وقعت عيناي على اهمية الموضوع والرسالة التي كنت قد كتبتها رداً على مقالة فاطمة عبدالله في جريدة النهار اللبنانية حيث كانت شبه اطراء وتقدير وإعجاب وتعبير عن كتابات ذلك الصحفي اللامع الصيت في الحداثة والتجدد عن الثقافة والأدب والفن في مجالاتها الواسعة . لكنني في عزلتي حجري القسريّ كغيري من الملايين الذي يتوخون وصول العدوى الخبيثة في كل قساوتها"" الكورونا "" الخبيثة .
لكنني تعرفتُ في عقود ماضية عن كثب للقراءات التى كانت بمثابة بوابة وسيعة وفسحة جميلة في مناهل التي كان وما زال يستخدمها ويقدمها إلينا الصحافي الذي لا يتثائب إطلاقًا ولا تغيب عن فطنتهِ اية خطوة إعلامية يجب الحديث عنها وكانت اخرها الكورونا.
في جريدة الأنباء الكويتية وفي الشرق الاوسط الدولية وفي مجلات الأسبوع العربي والصياد وفي جريدة النهار اللبنانية كان لَهُ مكانتة. مميزة لا يُضاهيه فيها جدارة في التيقظ والحذر والإستنباط لكل حدث جديد منذ بداية خطواته الأولى في الكتابة الصحفية .
عندما كنت متطوعاً في القوي الوطنية والتي كان للحزب الشيوعي اللبناني دوراً مهماً في الحرب اللبنانية .بالرغم من كثرة الضجيج وقرقعة السلاح حول جريدة النداء .لكنني تنبهت ان الثقافة هي الأهم والاقوي والأفضل لبناء المجتمعات .برغم إمتشاقيّ للكلاشنكوف مبكراً ،إلا انني حافظت على الإمساك للجريدة إياها وكان الكاتب سمير عطاالله وما زال وسوف يكون مقالهُ جاعلاً مني متتوقاً ومنجراً ومسرعاًالى الذهاب عميقاً بين السطور والحروف والكلمات .وذات يوم فتحت بعض الصحف المحلية وقرئت اول مرة في حياتي موضوع شدني وجذبني،وكنت شاباً يافعاً.في بداية حماستي المحدودة ضمن أعضاء وبين رفاق من حزب يناضل ويصارع من اجل شعب حر ووطن سعيد.
وحسبت نفسي بأنني على مقعد الدراسة من جديد.ولا أستطيع التذكر جيداً عن ماذا كان الأستاذ العملاق في المقال سمير عطاالله قد كتب إذذاك، كان جبران خليل جبران والرابطة القلمية صلب وجوهر وفحوى ومعنى الإكتشاف للمثقفين لن يحدث إلا في حالةً فريدة ووحيدة وهي المطالعة.وبعد أشهر قليلة وكانت اول مرة فُرض علىّ السفر مرغماً خارج بلدي لبنان.في سنة 1980من ربيع ذلك العام، وصارت دوامة التنقل والإغتراب من بلد الى اخر بحثاً عن مصدر رزق .وربما كتاب او مجلة اقرئها.وفي مجلة المستقبل الأسبوعية التي كانت نادرة من الوصول الى ابيدجان .حيث حط رحالي بأعتبار المستقبل اصبح بين قاب قوسين في متناول يديا.ولست اريد الأبحار معكِ لا بل مشاركاً إياك الاّراء عن هذا المبدع في المقال.وفي فورة وثورة الانترنت مؤخراً .قررت رئاسة التحرير في جريدة الشرق الأوسط ايقافها ورقياً وصارت غائبةً عن سلم الصحف المعلقة داخل الأكشاك بين الجرائد المتعددة اللغات، والمجلات التي تحمل أغلفتها صور الفاتنات ومنهن شبه عاريات .ومع غياب الجريدة كنت أقف أحياناً وأتأمل وأقول في سري ها قد خسرت حديث الصباح مع صديقي سمير عطاالله وفنجان القهوة النروجية الدافئ. وغديت و تابعت مقالات سمير عطاالله منذ بداية التسعينيات من بعد إنتقالى الى عاصمة وبلد الصقيع، والتي أرست وأسدلت إتصالات علنية وسرية بين العرب وإسرائيل ،لا بل اوسلو والنروج التي رعت وخطط ساساتها مع شامير وشارون .وياسر عرفات ومنظمتهُ السرية والعلنية على حد سواء و كانت بعد مدريد، إتفاقية اوسلو الشهيرة ؟التي وصفها كاتبنا آنذاك بإنها زبدة بلا مذاق، في عالم سقوط الأمبراطوريات في العصر الحديث.في مواضيع عميقة وبعيدة .لكن الأستاذ سمير عطاالله كان المؤشر والوحيد الذي ارتكزت الى العودة وموسوعة للخزان من المعلومات والاحاديث والروايات، التي كان ينقلها في اُسلوب ادبي، دخل الى صميم ولواعج افكاري ،التي أصبو ان أعيدها الى ما قبل ستة وثلاثون عاماً من النهل من مقال .في مجلة المستقبل .وفي عامود الشرق الأوسط .وفي اربعائيات النهار.وكم كتاب إقتنيتهُ وتعرفت عليه من صراحة وجرئة وحرية الحديث لدى سمير عطاالله .
في الكتابة عن سمير عطاالله بلا تحفظ للألقاب كما يحلو لَهُ وكما عودنا وشوقنا في إطراء. ومديح .وحتى هجاء .من يستحق الهجاء.وفي رثاء كبار الصحافيين والأدباء والكتاب وحتى رجالات الدولة في لبنان، كان اسلوبهُ يشير ويدل وينم عن إن فقدان واحد منهم يعني سقوط لبنان وعودتهِ الى ظلامية العقول والقلوب .
تحية الى سمير عطاالله من خلال واحدةً من تلاميذه في الأسلوب ،وفي السرد ،وفي لفت نظر القرّاء من محبي الثقافة ،في بلد مع كل أسف وحزن معلناً، عن بداية إقفال مكتبات !؟وإحلال مكانها ربما!؟
لن أقفل الحاسوب الذي جعلني قريباً من النهار.
ومن الشرق الأوسط ،ومن مجلة المستقبل، منذ ابيدجان الى بيروت ثم اوسلو .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في 5/ نيسان / 2020/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عصام محمد جميل مروة - مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..