أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب الثوار وعِقّد الأنتظار..















المزيد.....

الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب الثوار وعِقّد الأنتظار..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 17:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اليوم الاول بعد تكليف الرئيس حسان دياب مشروع الإنقاذ الإنتحارى للورطة والفراغ الذي حّل غداة الثورة والإنتفاضة اللبنانية الفريدة في نوعها بعد سلسلة تجمعات ومظاهرات كانت الاقوى في تاريخ البلد الاول والأخير الدائر في محور الممانعة والمقاومة من جهة وبين مشروع الديموقراطية المفرطة من جهة اخرى. كان الدليل على تمادى الفساد والمحسوبيات والمحاصصة أبتداءاً من المراكز الاولى للسلطات اللبنانية النافذة الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية التى تعمل بمقتضيات الدستور اللبناني المتوارث منذ قرن من الزمن بعد" إبرام صفقة لبنان الكبير " من قِبل فرنسا ومحاولاتها جعلها وصيًا جديداً على لبنان والتخلص من عقدة الحكم التركي الذي دام تعسفهِ الى درجة فرض الخوة والفساد والسخرة على المجتمع اللبناني . الذي يتميز عن غيرهِ من بلاد الجوار في تعدد ساكنيه والتلوين من المكونات والحضارات المتعددة منذ الأغريق مروراً بفينيقيا وما تلاهما . من ثقافات مسيحية وإسلامية، لم تزال الى اللحظة تتنافس على الهيمنة والسيطرة على كل أطوار وألوان وأدوات الحكم في لبنان.
شاء من شاء وأبى من أبى هكذا هو لبنان الماضي والحاضر والمستقبل.
حكومة اللون الواحد هي حجر عثره في وجه ما أتفق على تسميته في دوائر الإستشارات وتدوير الزوايا اللبنانية للعبة السياسية الغامضة . لكنها الديموقراطية المضللة هي التي تتحكم في مسار ما بعد إستقالة الحكومة السابقة التى كانت اكثر فضاضة في إنغماس أعضائها بالفساد والمحسوبيات والمحاصصة المذهبية والطائفية البغضاء بكل جوانبها وتقصيرها في اداء واجباتها لا بل اكثر من ذلك كانت تتحرك ضمن مشاريعها السائبة فيما يُسميه المثل اللبناني العامى " كل مين ايدو الو"،
اكثر من 109 ايام مرت على الحراك المدني الذي دك الأسوار الرسمية والمراكز الحساسة في العاصمة بعد تحويلها الى اشبه بقلاع وحصون ودفع الأموال الى ميزانيات تشييد جدار فاصل ليس عنصري فقط بين
الطبقة المهمشة والمعدومة والفقيرة والجائعة والتائهة .و المجلس النيابي اللبناني ،والسراي الحكومي ،وقصر بعبدا ، بل وضع كل إمكانيات السلطة الأمنية المشتركة في قمع الثورة والحراك المدني والحؤول والفصل ومنع الصبايا والشباب من ممارسة حقهم في التظاهر والأعتراض على أهل الحكم الفاسد.
لكن ما آلت اليه مؤخراً اخر المستجدات بعد المحاولات التكسير لبعض المصارف الآلية في وسط العاصمة بيروت "الحمرا"، ومركز تجمع المصارف والبنوك وصولاً الى البنك المركزي مصرف لبنان . كان ذلك بمثابة صفعة جديدة من الحراك والتجمعات لكنها سرعان ما تحولت الى إستنكارات وإدانات متعددة من قبل الجميع الذين لهم علاقة وطيدة مع أهل السلطة واصحاب الأموال والرساميل الخطيرة والمفزعة حيث إنهالت الإتصالات مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي بدوره يمثل الكمال الحقيقي للفساد والسرقة وتغطيتهِ تهريب وترحيل الأموال خارج لبنان خوفاً من افلاس حقيقي قد يطال اصحاب الحسابات الطويلة الأرقام في العملة الصعبة الدولار.
لكن الدور الأساسي لحاكم مصرف لبنان كان مؤخراً قد قدم بعض التطمينات المزيفة لأصحاب الودائع البسيطة والمتواضعة للناس العاديين من ابناء لبنان ووعدهم في تخصيص خطط لصرف الأموال بصورة إستثنائية قد يطول أمدها الى ما بعد شبه الإستقرار الأمني الذي وعد به رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب بعد منحة مئة يوم او اكثر لترتيب بعض المشاريع الإصلاحية والمراقبة حتى الوصول الى اخطر فترة في محاسبة ومحاربة الفساد المالي المزمن.
لكن الأسئلة تتسارع في تحمل المسؤولية الكاملة للمنحرفين ان يُحددوا نهجاً وطريقاً سوياً ومستقيماً
لما يجرى الان في الوطن المتبلد ليس في الغيوم فقط بل بكل تفاصيل الحياة والمعاناة للمواطن .
اذا كان الفاسدون هم أنفسهم من سوف يباشرون وضع المطالب وتوجيه التهم للأخرين بكل امانة بمعناها الواقعي حول التصحيح للمسارات الإصلاحية واعادة إسترداد الثقة بين أهل الحكم والمواطن .
حكومة الرئيس حسان دياب ربما وصلت الى طريق مسدود قبل ولادتها الحقيقية لكونها تشكلت من "لون واحد " ومن جهات سياسية متعددة لكن تمثيلها الغير وطني هو العامل الأساسي الطليعي في فضح حقيقة هيمنة حزب الله ،والتيار الوطني الحر، وحركة أمل، في تفردهم بسرعة التكليف الغير موفق . ومعارضة القوات اللبنانية ،وتيار المستقبل ،والحزب التقدمي الأشتراكي ،وأحزاب اخرى ، في تمنعها عن الإنخراط في التسمية تلك.
برغم الحقائب الوزارية التي تم منحها المسؤوليات الى "ستة نساء " كانت بمثابة ربما لعبة يُرادُ لها ان تكتمل فصولها الى ما بعد فرصة المئة يوم للتجربة والممارسة في الوزارات السيادية التي أُسندت الى السيدات منها الدفاع، والمهجرين، والعمل، والعدل، والشباب والرياضة ،والإعلام.
كما ان اهمية التشكيل الوزاري الحالى جاء بعد المماطلات والإستشارات خلف ووراء الكواليس
المخفية والإتفاقات وفرض هذا الوزير او تلك الوزيرة حسب التوصيات الطائفية وتغطيتها للأحزاب الفاعلة.
لكن المفاجئ كان لأول مرة في تاريخ الحكومات لم يتم التعيين لوزراء ونواب لهم تجارب او مشاركة حكومية سابقة.
اعلن حسان دياب مراراً عن الإفساح المجال امام حكومتهِ العتيدة بعد إختيار أعضائها من خارج الصراع والمواجهة والتنافس الحزبي وكان اختيار "التكنوقراط"، كأداة أساسية في تجنب عدم الوقوع في المهاترات المعهودة السابقة.
يبقى الموضوع الذي ينتظرهُ اللبنانيون حول وثيقة البيان الوزاري المنتظر عما سوف تكون النصوص المتفق عليها في السابق ام هناك خطط جديد تبعث بروح الإطمئنان للمسار الحكومي .
هناك موضوع المقاومة في مقدمة العوائق التي تم تداولها الى اللحظة فيما هناك من يُراهنُ على أولويات الإقتصاد والمحاسبة . تلك اكبر اخطاء الحكومة العتيدة والجديدة لانها تتجه نحو مستنقع سوف يقع الجميع في اضاعة الوقت والمساهمة في تدمير البلاد.
كما هناك الاتجاه لنيل الثقة البرلمانية من المجلس النيابي الذي لَهُ الدور الاول والأخير في منح الثقة حسب الإجراءات السابقة المتعارف عليها من خلال الدستور والنصوص لمنح وتغطية المجلس النيابي للحكومة .
في حال عدم إعطاء الفرصة والزمن الكافي للإصلاحات السياسية المرتقبة في الأيام القليلة القادمة بعد إظهار وتباين النوايا الغير مطمئنة من قبل حكومة اللون الواحد ربما وعلى الأرجح سوف تتجدد بسرعة خارقة الأدوار المناطة للثورة والإنتفاضة والحراك المدنى الذي سوف يجرف أهل العهد والفساد المتسببين الأساسيين في إفقار الشعب اللبناني على مدار الأزمنة الفائتة.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في /2/شباط/2020/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..
- نجيب محفوظ يعود من جديد..اليقظة والأحلام معاً..
- حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان كك ...
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب الثوار وعِقّد الأنتظار..