أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة..














المزيد.....

الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6458 - 2020 / 1 / 7 - 19:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سياق الأنقياد دائماً الى التلميح نحو الطغمة الساحقة للمجتمع الرأسمالي في سيطرتهِ وتحكمهِ بكافة جوانب الأساليب للأستمرار المتواصل لإحتكارهِ الحكم التابع والناتج عن مُلكهِ لمنابع الاقتصاد المادي والمالي المتداول منذُ وجود هالة كبرى لا يُستهانُ بها من المالكين للأراضي والتجار والمرابين.لذلك يجب قبل البدء في الجدال والنقاش والحديث عن اهمية الفوارق الطبقية .بين رأس المال .والعامل الخاوى اليدين إلا من سلامة بدنهِ ونشاطهِ وقوة عضلاتهِ.
هذا يجرنا ويدفعنا الى تحديد ما هو معروف و مُتفق عليه للمثل الشائع
"ما لقيصر لقيصر وما لله لله".
وليس هناك منافساً لَهُ اي لقيصر لتجبره ِ وتحكمهِ منطلقًا من مبادئ الهيمنة المفرطة في الملكية .
ولا يمكن لأحداً إنتزاع ما لديه عنوةً او بأية اسلوب اخر او حتى بالإتفاق.
هكذا هي صورة اصحاب رؤوس الأموال يقفون خلفها مواجهين الطبقات المسحوقة من ايادي العمال والكادحين .
اذا ما عقدنا العزم قولاً وفعلاً محملين العمال المسؤولية الكاملة عن إتهام وتسلط اصحاب الثروات والأموال عند تماديهم في إختلاق للأعذار الغير مبررة حول وصف الجوهر الدائم وهو الإيهام للسلطة بأن الملاكين واصحاب الاراضي او المشاركين في الحكم اذا ما تم "التأميم" لما يملكون من ثروات .فسوف تتبخر وتتحول البلاد الى ضياع والى فراغ والى عدم الرؤية الواقعية والحقيقية لما يحدث اذا ما جرى "التساوى بين الأغنياء والقراء" .
كل ذلك موجود ومتوفر في الكتب الكثيرة والمثيرة للشك وللجدل في
" التوراة والأنجيل والقرآن" .
حتى وصل كتاب رأس المال للفيلسوف كارل ماركس منذ قرنين من الزمن وترك مشروعاً متماسكًا للتساؤل الخطير عن الصمت والسكوت للطبقات الدُنيا من الفقراء عن حقها الطبيعي والشرعي والرسمي في ما يملكهُ اي كان مسيطراً على رأس المال.
هناك اثار الثورات والحركات والنزاعات والإنقلابات المفتوحة منذُ بداية التبشير للإنسان ومحاولاتهِ في العيش والتكيّف مع الواقع .
برغم وجود المثل الملعون دائماً وأبداً لكنهُ جارحُ ومُذِلٌ"إبن ست وإبن جاريه".
ذلك ينطبقُ على شمولية النظرية الدونية حول من يملك وحول من لا يملك.
الإنسان الفرد ينطلق من نقطة الى اخرى ومن زمن الى اخر ومن عالم ومكان الى ارض تاليه .
لكن الفوارق الطبقية موجودة وكائنة بلا مواربة وعلينا التنبه او تحديد حركة الفرد في المجتمع معروفة ومتلازمة مع التغييّر المتوارث جيلاً بعد جيل، من عوامل الأخطاء وفوادح الشعارات هي عندما يحتدم الصراع بين رأس المال والجهة الأخرى نجدُ دائماً إنحيازاً الى الطبقة السياسية كيف ما كانت واينما وُجِدت،
حينها تُصبحُ اي السلطة تتعامل وتغازل رأس المال وتُحملُ الطبقة الكادحة العاملة الفقيرة الجائعة المريضة المنسية المسؤولية عن تعطيل حركة العمل في الغوص والبحث عن فرص أفضل وتقديمها دائماً كأنها "مِنةً" من أهل واصحاب الرساميل الى ابناء الطبقات المهزومة في المجتمع .
عندئذ يكون العامل هو المذنب ،وهو صاحب الشغب المعطل وواضع العصى في "دواليب او عجلات" الماكينات الرأسمالية التي بدورها تنتهزُ على الفور فرصة التعلل في الحجج الواهية الوهمية وإضاعة الوقت من قِبل الحركات المسحوقة وإتهامها مباشرة بإنها تقوم بذلك بدوافع "إنطلاقاً من الحقد المُفرِطُ" .
المسار والتصحيح للثورات والمعارك من اجل زوال النزاعات الطبقية ليست وليدة الوضع الحالى والراهن وحسب . بل تنتقلُ مع تزايد التضييق للخناق على المجتمعات والفئات الشعبية المتعهدة لدورها والمحافظة على رفع شعار مستديم وحيٌ مواجهة الإضطهاد الشعبوي والطبقي .
إن الحيثيات الوحيدة الطليعية هي كفيلة تعملُ على ايقاظ الحس الثوري للجماهير مع كل مراحل التغيير في العالم .مع او اثناء او عندما تتعرض القوى العاملة لهجوم مركز في جوانب متعددة مُبطنه منها بدوافع الإستغلال "الديني والمذهبي والطائفي" .
تحت مسميات وصياغة الإنزواء خلف شعارات "الألهة المخلصة " من جهة.
ومن الناحية الثانية الاشرس تتخذُ الإستعباد والإسترقاق على مدى التاريخ لإذلال المسحوقين ومحاولات تبديل عيشهم بقوة أبدانهم حيثُ يتعرضون الى أقصى المعاملة الرديئة بديلاً عن سد افواه جياعهم.
لا شك بأن الماركسية اللينينية في القرن الماضي وما قبل ذلك لعبت دوراً مهماً في توعية الطبقات المسحوقة وحولتها الى تحالفات تحت عناوين الإشتراكية والشيوعية والديموقراطية وبث روح التمرد والإنتفاض ضد الغاصب والغول "رأس المال".
لن تصبح ثورة الجياع ناجحة وناجعة إلا اذا ما تمتعت بقيادة تعرف كيف ومتى واين تخوض غمار النزول الى الشوارع والساحات والمدن والأزقة الفقيرة التي يسكنها الفقراء حيثُ يفترشون السماء غطاءاً .وليس على صدورهم لباساً انهم الفقراء انهم العمال انهم المثابرون على وتيرة واحدة ضد البرجوازية اللئيمة .
لا خيار امام العمال سوى النضال الدؤوب وتحمل اعباء ومخاطر الأعتقال والسجن لتحقيق التحرر من نير العبودية والرق والرأسمالية.
لعل اهم عزائم المثابرة على التقدم نحو تحقيق إنتصاراً يُؤدي الى القضاء على تفرد الرأسمالية في كثير من مناطق العالم على اقل تقدير التلميح
بصوت عالى تُطلِقُهُ الطبقات المنسية سوف تأخذُ موقعها في الصراع المستمر بلا كلل او كسل.



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..
- نجيب محفوظ يعود من جديد..اليقظة والأحلام معاً..
- حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان كك ...
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...
- اعتراض مرشد ثورةً ايران على فقراء العراق ولبنان انانية غير م ...
- الحراك المدني والتظاهرات في مواجهة الطائفية السياسية قبل الف ...
- غارات إرهابية على جُحر ابو بكر البغدادي الدموى


المزيد.....




- مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب. ...
- أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
- وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج ...
- صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
- زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
- بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد ...
- بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال ...
- طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة..