أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن يكون الفارس المُنتظر..















المزيد.....

وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن يكون الفارس المُنتظر..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يظنُ الكثيرون الذين يُتابعون الملف اللبناني الثقيل في تداعياتهِ سياسياً وإقتصادياً وأمنياً انهُ لمستحيل مرور الأزمة الراهنة التي إرتجت لأحداثها الغضب الشعبي العارم الذي طال أوصال الجمهورية اللبنانية المتأكلة من رأسها حتى أسفلها ، ومن أعلاها حتى ادناها ، في بلاد الأرز الخالد .
الذي تم ذكرهِ في "الكتب السماوية" كأشارة ودلالة على اهمية ساكنيه سواءاً منذ ذلك الزمن العتيق وصولاً الى هذا الوقت المدمر والقاتل الذي من احداثهِ نقرأ اخبث النتائج والمحصلات التي أوصلتنا الى تلك المهاترات السياسية . طبعاً كانت عقب إندلاع او إنطلاق شعلة "الثورة" او الإنتفاضة على القوى السياسية والطائفية البغيضة المقيتة البشعة المغصوبة الملوثة بأفظع الصبغات في تماديها وهيمنتها وسيطرتها على "شعب لبنان العظيم "الذي يستحق العيش بكرامة وحرية . وليس بالبؤس القاتم على انفاسهِ منذ عقود وعقود، قبل ما يُسمى "دولة لبنان الكبير "،وبعد ما أُتفق على تسميتهِ مستقل منذ "1943". وصولاً الى الأحداث المتراكمة عقداً بعد عقد مع كل تلك المهاترات كان الشعب اللبناني يعيش ليس في "بحبوحة" كما يقولون باللهجة اللبنانية لكن الأمور لم تكن تصل او تكاد تنفجر الى ما وصلت اليه في "17 تشرين الاول اكتوبر 2019" بعد مسارات طويلة من الترقيع والترقب لما تقوم بهِ كل القوى التي تتقاسم الجبنة اللبنانية التي يسهلُ إستساغتها من جوانب متعددة حسب الحصص والمحسوبيات والمناصب المهمة في لبنان.
لقد دك الحراك المدني أسوار ما بعد كل ما تناوله وجرف معهُ كافة المسببات الاساسية العلنية والسرية للذين يحكمون لبنان في بعدهِ الجغرافي وتأثيراتهِ في محيطهِ ووصولهِ الى اعلى المراتب والتسميات على الساحة الدولية .
لكن الكلام قد يطول والبحثُ يتعمق في الأزمة قبل ايصال مقاصد ومعانى الحديث عن الأهمية الحقيقية لما يجرى اليوم من مهاترات وجدالات ونقاشات نتيجة إخفاق الحكومة لا بل الحكومات السابقة في تحقيق العدالة وتقديم الخدمات الأولية للشعب اللبناني في الاقل الممكن لكى يبقى العيش على أراضيه تحت كل المسميات!؟
استقالت الحكومة السابقة التي كانت تضم تمثيل الأحزاب والقوى السياسية كافة في الدولة او الجمهورية اللبنانية "العفنة" التي لم تنتج سوى محاصصة ومحسوبيات على كافة المستويات ،لكن الحراك والانتفاضة والثورة التي لم تزال تتأجج تحت صيحات الحناجر من أقصى الشمال في مدينة طرابلس مرورًا بالعاصمة بيروت وصولاً الى مدينة وبوابة الجنوب صيدا الوطنية وصور المقاومة والنبطية التي أنتجت وانجبت وأفرزت "العلماء في الطاقة وكافة اطياف الثقافة "،وما أنتجتهُ من ابداعات وصلت الى اصقاع المعمورة "وحسن كامل الصباح " لم يزال نصبه يتقدم ويلتف من حوله الثوار والصبايا والشباب الذين يتنكرون للهيمنة العبثية وسيطرة "القوى الظلامية" على الناس بقوة الامر الواقع .اذا لبنان ينتفض ساحلاً و جبلاً شرقاً وغرباً في المدن الداخلية في بعلبك والهرمل في عرسال وفي عكار في البقاع الغربي وفي العرقوب حتى على تخوم الحدود مع دولة الإغتصاب اسرائيل الراعية الاولى للصهاينة في طرد الشعب الفلسطيني من أراضيه .
لكن الملف الأهم الان يجتمع المراقبون حول إيقاف عجلة الإنهيار للجمهورية اللبنانية بعد حِراك الشوارع والساحات والميادين الذي أرسى صيغةً جديدة فعلية لا غبار عليها في محاولات وإصرار سياسة التغيير او في الحد الأدنى ان لم نقل المحاسبة على ما مضى في التغطية للنهب وللفساد والسرقة للأموال العامة طيلة العقود المنصرمة بعد اتفاق "الطائف المزيف 1989" الذي قد افلح في إيقاف أصوات المدافع للحروب لكنهُ بالتأكيد "حفر عميقاً في إذلال الشعب اللبناني"، وتركهِ عرضة للفقر والجوع والتجهيل نتيجة للفوضى الطائفية المذهبية المقيتة.
في 19 كانون الاول 2019 تم الإتفاق على تكليف "الدكتور حسان دياب" بعد إتصالات عقيمة مع كل القوى السياسية هي نفسها التي ساهمت بطريقة ما او بسواها في الإتهامات المتبادلة وتحميل المسؤولية للأخر عن ما آلت اليه مرحلة الدوران الغاضبة بعد ثورة الشباب.
برغم انسحاب الشيخ سعد الدين الحريري الذي قدم إستقالتهِ ورفضه التواصل في التركيبة الجديدة للحكومة . لكنهُ الدكتور حسان دياب يواجهُ محنةً جديدة وقديمة وربما خطيرة في عدم الإتفاق الكامل بعد تسميتهِ من قِبل جهة قوية وعنيفة عملت وتعمل في تحالف مزعوم يضم كل من "حزب الله" و"حركة امل" وتكتل لبنان القوى او التيار الوطني الحر ، الذى يستمد قوتهِ من العهد إنتساباً الى الجنرال ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية . الذي يُواجهُ بدورهِ من قوى معارضة تتعارض في آرائها وبرامجها السياسية ونظرتها المستقبلية للبنان.
إتخذت "القوات اللبنانية التابعة للجزء الأكبر لتحالف 14 آذار " مع الحزب التقدمي الاشتراكي التابع الى وليد جنبلاط كونهِ ممثلاً اولاً للطائفة الدرزية في إتخاذ المواقف المناسبة والتريث معتمداً على نظرية المراقبة والانتظار في المشاركة او العزوف او ان يكون مرجحاً في تأييده لهذا الحلف او ذاك.
كما ان الكتلة الكبرى للطائفة السنية
"المستقبل" لم تزال الى اللحظة تصطدم في جدار التعطيل ام الإلغاء في مسيرة الموافقة على قيادة جديدة للحكومة اللبنانية شبه المعتمدة منذ اتفاق الطائف الذي حدد موقف مبطن الى "دار الإفتاء الإسلامية السنية" في لبنان .حيثُ لها (المونة) الكاملة في الرضى على كل من وصلوا الى موقع رئيس الحكومة اللبنانية.
بعد حلول الساعات الاولى للعام الجديد يبقى التساؤول سيد الموقف عن اهمية المرحلة وخطورتها على هل يستطيع الدكتور
المكلف على تقديم تنازلات لكل الأصوات التي لها اثار من مواقعها وخيامها !؟.
في خيمةً عاليه ،في خيمة ساحة العلم صور،في خيمة دوار كفر رمان ،في خيم ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء ومركز نصب "الثورة" القبضة في قلب ووسط ووجه بيروت البحري.
علىى حسان دياب ان يكون واقعياً قبل التأليف او بعد تقديم عجزهِ ان صح التعبير المرجح للإستقالة.
حكومة لون واحد لا تفي بالوعود حكومة وحدة وطنية غير ناضجة
حكومة غير قابلة للتعاون إلا من خلال توازن الطوائف.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في/1/ كانون الثاني/2020/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..
- نجيب محفوظ يعود من جديد..اليقظة والأحلام معاً..
- حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان كك ...
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...
- اعتراض مرشد ثورةً ايران على فقراء العراق ولبنان انانية غير م ...
- الحراك المدني والتظاهرات في مواجهة الطائفية السياسية قبل الف ...
- غارات إرهابية على جُحر ابو بكر البغدادي الدموى


المزيد.....




- صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال ...
- من -سارق الأرز- إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنو ...
- السعودية تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار بين -طرفي التصعيد- ...
- وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار ...
- ألمانيا ـ قطاع صناعة الأسلحة يطالب حلف الناتو بضمانات سريعة ...
- هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر: إدانات دولية ...
- إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تعتبر اله ...
- -هنيئا للجميع-... ترامب يعلن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل ...
- ست موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال ساعتين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن يكون الفارس المُنتظر..