أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط وإسرائيل.. قواعد أمريكية منتشرة للردع..















المزيد.....

ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط وإسرائيل.. قواعد أمريكية منتشرة للردع..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6469 - 2020 / 1 / 19 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سقوط بغداد ليس حديثاً إذاً ما راجعنا بعضاً من أوراق رزنامة السنين المتهورة بعيداً محاولةً تناسى المآسى العاتية والغاضبة بعد عواصف الغضب المتتالى تحضيراً لإحتلال الكويت في تاريخ "2-آب-1990". اثناء سيطرة وهيمنة قوات نظام صدام حسين على الإمارة الأمنة إلا من اطماع قادة وزعماء العراق.منذُ مطلع بدايات القرن الماضي بعد أفول امبراطورية الفزع والخوف وإبتداع التهديد والترغيب بما يُسمى "الخازوق".بعد إنسحاب العثمانيين تاركين أثار التقسيم للعالم العربي بأساليب سيئة للغاية الى درجة التعاطى مع نظرية الذئاب هي الأشرس وهي التي تتناول ما تراهُ امام أفواهها الجائعة والتي تستشرس عند الضرورة حتى لو كان عدوها ضعيفاً.
الى ان دخلت ازمة النظام العراقي في تضييع الوقت وإهدار الفرص على ما قد احدثته تداعيات اثار الإجتياح والعدوان والإحتلال الى اول بلد عربي من قِبل بلد شقيق عربي اخر. برغم وقوع ما شابه ذلك بين ابناء الملة الواحدة والعشيرة الواحدة . حتى لو أخذنا بعضاً من الأمثلة في تدخل قوات جمال عبد الناصر في اليمن وفي السودان وتدخل قوات نظام حافظ الأسد في لبنان مطلع الحرب الأهلية عام "1975-1976" مما جعلت الإنقسامات الحادة في المواقف ما بين المؤيد والمعارض حسب المصالح السياسية المتضاربة والمسكوت عن تداعياتها هنا وهناك . لكن الرغبات القصوى هي أساس النفوذ السياسي لتلك الحقبات المروعة في أدوارها المشبوهة لتمييع الواقع المرحلى للخطط المؤامراتية المتتالية ونتيجتها ضياع البوصلة والتخبط في محاولات إستجداء ما لا نعرف اعقابهِ.
اذاً هناك فظاعة وفداحة لا تُغتفر عند التمادي بعد إستباحة القوى جارهُ الضعيف.او عندما يتخيل البعض بإنهم اسياداً وجبابرة لا يطالهم عقاب ولا تغمض لهم أجفان. إتصل وتدخل معظم الذين لهم علاقات خاصة مع الرئيس العراقي صدام حسين من كبار اصدقائهِ الإستراتيجيين وخصوصاً السوفييت او الروس لاحقاً الذين كانوا يعتقدون بأن النظام العراقي هو المستورد الاول في العالم العربي للسلاح السوفييتي الذي يُضاهي ويواجه ترسانة العتاد والسلاح الامريكي في المنطقة. دخل صدام حسين الكويت معتقداً بذلك انهُ يُفيدُ ويُعيدُ امجاد ارض الرافدين في مجرد التطاول على جيرانهِ في الكويت ضارباً اخماساً واسداساً في ما لو سمح لَهُ المتابعة في قضم ما كان يُتداول آنذاك بأن الزحف العراقي سوف يطال معظم الدول الخليجية التي تُعتبرُ محميات أمريكية .
لكن دوافع العدوان سرعان ما أعاد الأمور الى نصابها بعدما تدخل الحلفاء والأعداء في الضغط واللجم للنظام الصدامي وإعلامهِ وإبلاغه عدم التهور وتحمل عواقب التداعيات. ظلت المناوشات والحوارات حتى بعد الاحتلال لجميع أراضي الكويت وفِرار الامير والعائلة الحاكمة وإحكام سلطة العسكر الصدامي على إجبار ابناء الكويت في تلقف اعباء الاحتلال.
اول ما تم الوصول اليه بعد الإغتصاب كان تنصيب حاكم ووالى على المحافظة التي يعتبرها العراقيون جزءاً لا يتجزأ من ارض بلاد ما بين النهرين الرافدين.
حرب الخليج الثانية او سُميت كذلك كون الحرب الاولى للخليج كانت مع ايران طال أمدها ثمانية أعوام. مما ادى الى تهالك وشبه إنهيار الإقتصاد العراقي وجرب النظام إستخدام وإستعمال وإنتهاج كافة الحجج والحيل تلك كعجز في ميزانيات العراق نتيجة الدفاع عن شرف الأمة الاسلامية ضد مواجهة
"الفرس المجوس " .
كانت ام المعارك قد بدأت فعلياً بعد ما إنقضت المهلة الممنوحة بعد تبخر الوساطات وتدخل المجتمع الدولى في إقناع النظام البعثي الحاكم في بغداد حيثُ واجه صدام حسين وطاقمهُ العسكري المتعنت رافضاً وواقفاً ضد كل عواصف فتح الحوارات وجر الشعب العراقي الى مهزلة الحرب الشهيرة .
"عاصفة الصحراء" التي إجتمع تحت لوائها اكثر من ثلاثين دولة أطلسية وغربية وحتى عربية وهناك فصائل سورية شاركت بأمر الخصم التقليدي. لحكم البعث "حافظ الأسد".شاركوا جميعاً من اجل إستعادة تحرير دولة الكويت من غول المجهول القادم الى عالمنا العربي المتبلد بالمشاكل الجانبية وتناسى القضية الأساسية فلسطين.
اعلن الجنرال "نورمان شورازكوف" الامريكي الجنسية بعد توقيعه وترسيمه وتحديده ساعة الصفر في تاريخ "17/كانون الثاني/1991/ " كخطة اولى لشن حرباً على قوات صدام حسين المتواجدة في تجمعاتها داخل الكويت وحتى قوات الحرس الجمهوري العراقي المنتشر في ضواحي بغداد والقصور الصدامية وفي مطار بغداد الدولى .
الهجوم البري والبحري والجوي التي كانت قيادة قوات التدخل السريع للمارينز المتواجدة في قواعدها بعد إستقدام وحشد اكثر من "نصف مليون جندي" أمريكي . معظمها تحركت من المواقع في المملكة العربية السعودية، ومن البحرين، ومن قطر، ومن الإمارات العربية المتحدة، ومن سلطنة عُمان ،كانت جميع القواعد متأهبة وتتصل بعضها من خلال "القائد الميداني السعودي الأمير خالد بن سلطان". الذي سارع في مؤتمر صحفي مشترك مع شورازكوف عن ضرب قوات صدام حسين في العراق وفي الكويت مما ادى الى تضعضع وتخلخل الألة العسكرية العراقية وتم الحديث عن مهمة إجباره على الإنسحاب من الكويت بعد مسلسل إطلاق الصواريخ السوفياتية الصنع من نوع "السكود" على اسرائيل وعلي الرياض معًا .
لكن بعد أسابيع قليلة من الحرب أجبر صدام حسين على الإنسحاب من الكويت بعدما أضرمت قواتهِ النيران وتفجير منابع ومنصات النفط الكويتي كعقاب وكرسالة ليس لتخريب وإرهاب الكويتين بل للإيحاء الى توجيه رسالة للولايات المتحدة الامريكية عن رفض شعوب المنطقة بأكملها تدخلهم في خصوصيات ابناء الدول العربية.
لذلك منذ ثلاثة عقود من الزمن تعمل امريكا وحلفاؤها في المنطقة على نشر قواعد عسكرية طال أمدها وقد يطول وتُعمرُ اكثر من ما نتوقع .
وإذا كان صدام حسين يدعى رضى ابناء العراق عن أدائه ذلك او في حينها ان سيادة العراق المهيب في طريقهِ الى رفع اسم العراق عالياً لكن الواقع كان يسيرُ الى هزيمةً ما بعدها فضيحة في هبوط اسم العراق نتيجة مصادرة اراء الشعب العراقي الحر والسيد على ارضهِ.
في مناسبة ذكرى العدوان والعدوان المتبادل نُعيدُ قول الشاعر المأثور.
"نُعيبُ زماننا والعيبُ فينا..وما بزماننا عيبُ سوانا"..؟
صدق من قال ذلك شعراً عن ضعف وخنوع وجُبن الأمة الى درجة عدم تحمل اعباء المسؤولية وتحميل الزمان السائر كامل عاهاتنا .
عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في /19/كانون الثاني/2020/..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..
- نجيب محفوظ يعود من جديد..اليقظة والأحلام معاً..
- حقوق الطبقات المسحوقة في المجتمع وإعادة إحياء دور الإنسان كك ...
- إستعادة الثروات المنهوبة مطلب شعبي هل يتحقق ام بعيد المنال..
- رسالة الى رئيس مجلس النواب اللبناني الإستقالة سريعاً صوناً ل ...
- رِقة فيروز في اغانيها تنبعثُ كألحان روحية الى اخر المدى..
- ممنوع تصفية القضية الفلسطينية بالإغتيالات للقادة الميدانيين ...
- اعتراض مرشد ثورةً ايران على فقراء العراق ولبنان انانية غير م ...
- الحراك المدني والتظاهرات في مواجهة الطائفية السياسية قبل الف ...
- غارات إرهابية على جُحر ابو بكر البغدادي الدموى


المزيد.....




- علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...
- قبل بدء موسم الحج.. تحذير للمصريين المتجهين إلى السعودية
- قائد الجيش الإيراني: الكيان الصهيوني اختبر سابقا ردة فعلنا ع ...
- الولايات المتحدة لا تزال غير مقتنعة بالخطط الإسرائيلية بشأن ...
- مسؤول أوروبي: الاتحاد الأوروبي يحضر الحزمة الرابعة عشرة من ا ...
- إصابة 3 أشخاص في هجوم انتحاري استهدف حافلة تقل عمالًا ياباني ...
- إعلام ونشطاء: هجوم صاروخي إسرائيلي جنوبي سوريا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط وإسرائيل.. قواعد أمريكية منتشرة للردع..