أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع ..17 شباط 1987-2017-














المزيد.....

ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع ..17 شباط 1987-2017-


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 17:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تم نشر الموضوع سابقًا لكن حسين مروة يجعلنا نتذكرهُ لتعدد كثرة كواتم الصوت ..
كان الجدال والخيار صعباً جداً للكثيرين من الفلاسفة .الذين عملوا من اجل تقدم شعوبهم .في ظل غابة من المستبدين الظالمين والحكام في العالم .وفي الدول العربية غالباً.وفي لبنان على وجه الخصوص.برغم تقدم لبنان على غيرهِ من ابناء اشقائهِ العرب في حرية التعبير والكلمة الحرة .والنزعة الواقعية التي وصِم بها ذلك البلد منذ عصر النهضة .غداة بداية انهيار التسلط العثماني على الدول العربية.حيث كان لبنان وما زال نتيجة لتعدد الثقافات ومهد ومقر ومرقد الحضارات .في كل اشكالها وألوانها وتعدد اديانها.تفادياً للتكرار لكنني مرغماً هنا في إقحام بعض المسلمات،لكن وصول الفكر الماركسي والاشتراكي والشيوعي مبكراً الى لبنان،كان لَهُ ارضيةً وخميرة تتعلق بالتنوع للشعب اللبناني .اولاً في تقبل ونقاش وطرح أفكار حول الفلسفة بغضٌ النظر عن التوجه الذي رافق النظرية الماركسية وإتهامها"ملحدة" او حد أدنى تختلف مع الاديان في إثبات وجودية "الاله"او"الله".ونقد العقيدة الإسلامية.
في رحلة حسين مروّة عندما هاجر او سافر لأول مرة في مطلع شبابه وبداية حياته الى العراق.مبعوثا ومُختاراً من اهلهِ نحو تحصيل علمي او بتعبير أقوي وأفضل ان ينال الطالب حسين مروّة مرتبة"شيخ"، لكن على ما بدى للباحثين في السيرة الذاتية للدكتور حسين مروّة .كان له إتجاه معاكس يختلف ويعتمد على مقدرته في تأثير المشايخ والمراجع للأساتذة في الحوزات العلمية التي إنتسب اليها في عز شبابه في فترات ما بين العقود الثالثة والرابعة والخامسة.من القرن العشرين المنصرم ،عندما تخلل منتصف القرن بداية تشكيل نواة في لُب وعقل المفكر الشيخ حسين مروّة .الذي إلتقى وتعرف على نخبة من المثقفين العراقيين خارج الحوزات العلمية والفقهية للدين الاسلامي وتحديداً "المرجعية الشيعية ."كان النجف الأشرف البوابة الواسعة ينطلق منها كل من يريد او تبرز به معالم الثقافة في خوض جدال الفلسفة الاسلامية وكتابها القرأن.لكن في سنة 1948 تعرف على البيان الشيوعي الأحمر لأول مرة مع مجموعة شباب ورفاق الدرب الطويلة في بغداد أنذاك .ومع تطور الأحداث والأحلاف في مرحلة النهاية للحرب العالمية الثانية .وبداية تبدل وتبلور الأنظمة للحكم في العراق خصوصاً الذي كان ملكياً أنذاك .واصبح العراق يأخذ موقعاً مهماً للتحالف مع السياسات القادمة من الخارج ،،والخارطة المستحدثة للعالم العربي من بعد نكبة/ 1947/ اي قيام دولة اسرائيل وطرد الشعب الفلسطيني من وطنه،
وأصبحت المجموعات المثقفة في بغداد تتجه الى ادوار التحريض ضد النظام الجديد في بغداد .مما دفع بالمخابرات العراقية إلقاء القبض على مجوعة من المثقفين من بينهم حسين مروّة الخارج من الحوزات الى عالم المطابع والشوارع والتظاهر والأدب والشعر والفن والكتابة ضد الطغيان .واسقطوا الجنسية العراقية عَنْهُ وأرغموه على مغادرة العراق وبغداد تحت التهديد والقتل والنفي مع عائلته.التي كانت قد إعتادت على الحياة الشعبية وحبهم لبغداد" وأبناء النشامىّ "حسب ما كان الشيخ حسين مروّة يصرح عن حبه وإعجابه وتلاقيه مع كل الاطياف وطبقات الشعب العراقي منذ اليوم الاول لدخوله مدارسه الدينية وحتى السياسية لاحقاً والثقافية إذ ذاك.
إذاً رحلة الدكتور إبتداءً من جبل عامل وقرية حداثا الجنوبية المطلة على ربوع وبيادر وحقول فلسطين التي عاشت خالدة في ضميره الإنساني وتعلقهِ بتراثهِ وبأرضه الى اخر لحظة في حياته رافعاً قلمه في وجه الصهاينة عندما دنسوا الجنوب وبيروت كتب عن الأبطال والشهداء حتى صار واحداً منهم لا بل لُقب "شيخ الشهداء"؟والنجف ثم بيروت ودمشق التي لف شوارعها باحثاً عن عمل طيلة فترة ما بعد نفيهِ من العراق.كان يخرج صباحاً باكراً لكي يثبت ويؤكد لرفيقة دربهِ ام نزار بأنه يعمل في الصحف السورية .وكانت ظروف صعبة في الحصول على عمل وتسديد مصاريف عائلته .وتعرف على المفكرين من مصر في تلك الأيام حيث جعلت مِنْهُ باحثاً وقارئاً ممتازاً.وراجع الألاف من المجلدات الصادرة عن دور النشر المهمة في الدول تلك التي تخرج منها الفلاسفة والاُدباء والعظماء من ذلك الجيل ،
ثلاثون عاماً مرت مسرعةًعلى إغتيالك ايها الانسان الذي أحب العمل خلف الكواليس والابواب الموصدة لكي يُعلن على الملئ عن إنتاجه الضخم الذي يستحق ان يُدرَّس في المعاهد والجامعات الكبرى .في العالم."النزعات المادية في الفلسفة العربية الاسلامية"التي حصل من خلالها على إسم وموقع رمزيّ للفلسفة الحرة والنزيهة في الفكر النيّر،
منتقداً من خلالها ما لا يُلزم من الصراعات والعداوات.ومُتخذاً من بعضها الجمال والابداع والتعايش النخبوي للفكر.
تطاولوا عليك فأردوك.وإغتالوك .لكن" قافلتك" لم تزل تنتج مهما وقف الظلاميون في تسديد رصاصهم "ورماحهم " الى رؤوس المفكرين .
فلتسقط وتخرس كل كواتم للصوت...ولترتفع كل الأصوات والحناجر نحو الحرية المطلقة في الإبداع والإشراق .
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...
- الوعي الثقافي المقصود في فكر -سمير أمين - و-حنا مينه -.. قبل ...
- وقتُ مُدمِرٌ وقاتل ..حِراك مدنى..في وجه حكومة حسان دياب..لن ...
- ثورة شعب..ثورة شباب..إنتفاضة الإصلاح التي لا يُرادُ لها أن ت ...
- عندما يعتذرُ الإستعمار من الصغار ..ماكرون صادقاً ام مجاملاً ...
- صِدام الحضارات وأدلجة الثقافة..تحت تأثير النظرية والتطبيق في ...
- هل الدين أفيوناً حقيقياً للشعوب يُقلِلُ من اهميةً الثورات ..


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع ..17 شباط 1987-2017-