أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ..














المزيد.....

الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجازر والإغتيالات والقتل الجماعي كانت سِمة وصِفة ذلك العدو الصهيوني الإسرائيلي اليهودي الحاقد منذُ بداية التلميح الاول لإنشاء الكيان الصهيوني الذي دعى اليه تيودور هرتزل في بازل سويسرا بداية مطلع القرن العشرين . ومن ثم تعاقبت على تلبيةً المجازر الجماعية تلك ، كان الزعماء والقادة الصهاينة بعد ترقيتهم تلك في تدبير المؤامرات وتنفيذ العمليات تحت مسميات "الهجانة والأراغون" كان منهم مناحيم بيغين ، وموشي دايان، غولدا مائيير، ليفي أشكول ، بن غوريون ، حاييم هيرتزوغ، شيمون بيريز، إسحاق رابين ، إسحاق شامير، وصولاً الى "جزار صبرا وشاتيلا والزرارية" ارئييل شارون الذي كان عهدهُ إثبات عن تحقيق الصهيونية بإراقة الدماء .
في الحادى عشر من شهر آذار سنة "1985" إرتكبت الصهيونية العالمية أبشع المجازر في الأيام التي كانت تشكو دولة العدو الغاشم الإسرائيلي من إستهداف اراضيها وجنودها حيثُ ما وُجِدوا من ابناء لبنان .أتت تلك المجزرة الخطيرة بعد ما اعلن الصهيوني الاول "ميناحيم بيغين "ورأس حربتهِ السفّاح "وآمر مجزرة صبرا وشاتيلا" ووزير الدفاع الأسرائيلي "ارئيل شارون "عن رسم خطة إنسحاب" تكتيكي" من منطقة صيدا وجنوبها في بلدان وقري الزهراني ".ومشهود لتلك القرى المتاخمة لنهر الليطاني حيثُ كانت هناك تُمارس قوات (وجنود ومقاومون مجهولون) لا يعرفهم أحداً بل هم يعرفون كافة الدروب والطرق الدولية والداخلية "وحتى "المسارات القادومية"،كانوا يستخدمونها الأبطال ممراً ليلياً اثناء المناورات في تنظيم العمليات البدائية وزرع العبوات والبارود والديناميت والألغام ضد اليات ودبابات ومجنزرات وحاملات الجنود من الجيش المحتل،بين بساتين البرتقال الذي تفوحُ مِنْهُ وتعبقٰ بزهرها الليمونيّ التي تشته تلك القرى نسبةً لتواجد نهر الليطاني ،حيثُ هُناك تكمِنُ تجمعات البواسل في" جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" التي كان لها تنسيقُ مع ابناء المنطقة ومع رِجالُ ابناء موسى الصدر الذي رفع شعار الحرمان والدفاع عن ابناء الجنوب من الإحتلال!؟
وكان هناك نقطة مراقبة للجيش اللبناني تصدت للقوات الغازية وسطرت أسمى وازكى درجات العطاء ولم تبخل قوات الجيش في تقديم الشهداء اثناء الهجوم النازي والصهيوني والفاشي ضد ابناء بلدة الزرارية بعد تطويقها من الجهات "الأربع"
إذا "القبضة الحديدية" التى إستخدمتها قوات الأحتلال نهاراً في القصف والاعتقال والنسف للبيوت التي كانت تشي بها العملاء وضِعاف النفوس بعد كل عملية بطولية تقوم بها وتنفذها مجموعات من ابناء القري والبلدات دفاعاً عن الارض .
كانت القبضة الحديدية تتزايد وتشتدُ يوماً بعد يوم ،وساعة بعد ساعة، وأتخذت قوات الاحتلال والعملاء قرارات النسف والتدمير للمنازل والنفى لأهالي من يظنون بإنهم ذوي المقاتلون والمقاومون.ويتم إبعادهم ما وراء وخارج المساحة التي كانت محتلة!
وإرتكبت الهمجية الصهيونية اكثر من اسلوب كتغطية لما كانت تسعى اليه وتمويهها حسب الخطة للإنسحاب وخيبات الأمل لهم في البقاء طويلاً نتيجة غضب الاهالى وتعاظم دور قوات "المقاومة الوطنية اللبنانية الباسلة"، هناك اكثر من خمسة وعشرين قرية جنوبية قد تم حصارها وتهديدها نهاراً .إلى ان نفذت القوات الصهيونية إنسحابها من مناطق" عدلون وسهل القاسمية" وبعضاً من البلدات في شرق القاسمية وأبقت قوات الاحتلال على مساحة كبرى من قرية "أنصار " حيثُ كانت تعتقل هناك الألاف من ابناء لبنان وفلسطين الذين يُشكلون العامود الفقري والأساسي في المقاومة.
لكن بعد الإلتفاف الذي وقع نتيجة الإنسحاب من قرية الزرارية حتى غدت "تجمعاً للمقاتلون العائدون والذاهبون " الى الجبهة وخطوط المواجهة ،
مما جعل العدو في حالة هزيمة نتيجة الضربات السريعة التى إختطفتها المقاومة في قلب المواقع والتجمعات للدبابات والتحصينات العسكرية .
حتى هاجمت مساء العاشر من شهر آذار قوات محمولة من الجنود الصهاينة ومدعومة من الطيران المروحي وقصفت احياء وشوارع القرية وبأسلوب نازي وهمجي دمرت المنازل فوق رؤوس ساكنيها وأضرمت النيران في الحقول وداست الدبابات من نوع "الميركافا" السيارات التي كانت تتواجد على جوانب الطرقات وفِي الحارات الداخلية والقديمة وقتلت العشرات من الأرواح البريئة ومن الأهالى العزل.
ان الدفاع والشراسة في اثناء الليلة تلك كانت حازمة وتتحدث عنها الاهالى برغم ضراوة وهول الآلة العسكرية التي لا تلتقي بموازات سلاح المقاومين ،الفرق كبير و شاسع بين الدبابة والبارودة؟ وبين الميركافا و" قذيفة آلبي سيفن"، لكن تبقي قضية مهمة "ولا تقدر" بثمن او بفارق وهي ان الارض واصحابها عندما يروون التراب بدمائهم الزكية حيث تلتحف وتفترش السماء والعراء من اجل عزة وكرامة الإنسان والوطن!
لكن ابطال الزرارية ما زالوا الى اليوم في تلك الذكرى التي تُعتبرُ مجيدةً في تكبيد العدو وتلقينهُ درساً لا يُنسى !؟
إن الشهداء الذين سقطوا اثناء المجزرة من كل الجهات ومن كل القري سوف يظلون مشاعل مضيئة نستنير من نورها و وهجها مهما تبدل المكان وطال الزمان ..
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...
- الوضوء الكافي .. ليس الدواء الشافي .. لإنقاذ القُدس..
- ما بين الطعن وإطلاق النار .. الإسلاموفوبيا حالةً ليست طارئة ...
- ثلاثون عاماً على الإغتيال .. و القافلة لن تتوقف عن الإبداع . ...
- شيخٌ عامليّ .. وثائرٌ نجفيّ ..
- أزقة الفقراء الضيقة شاهدة على تسكُع و سُخرية --محمد شُكري-- ...
- الحبر الأعظم و الإمام الأكبر ..على اطلال خيمةً حكيم العرب .. ...
- تعاليم الماسونية والقّوة الخفية.. تتحقق واقعياً ليس في الأحل ...
- مقاطعة الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل معاً وفوراً..
- الإنجازات المنتظرة للحكومة العرجاء في لبنان تتأرجح بين غضب ا ...
- الثوريون لا يموتون ابداً.. المناضلون يتشابهون عندما لا ينهزم ...
- منتدى دافوس الدورى عبارة عن تمكن فروقات طبقية بين الفقراء وا ...
- نار وغضب داخل البيت الأبيض .. أعنف بكثير من فضيحة ووتر غيت . ...
- ظلامات ما بعد سقوط بغداد..غزوة الكويت وأوهام حماية أمن النفط ...
- صدارة المشروع الصهيوني عُقب تفتيت وحدة الموقف العربي إتجاه ف ...
- ترويج للباطل الإيراني ..وإشاعة الخُبث الأمريكي..
- حِصار ايران سوف يُعِيدُ عقارب الساعة إلى الصفر..
- الوجه القبيح لرأس المال..مقابل عزيمة الطبقات الفقيرة الثائرة ...


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ..