أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أراء بيضاء ..















المزيد.....

الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أراء بيضاء ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 16:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اثبتت مجددًا المعطيات والأدلة الدامغة التي لا تحتاج الى جدال ونقاش حول شخصية الرئيس دونالد ترامب العدائية والفذة التي تكِنُ العداء المفرط ضد النساء اللواتي قدِمنّ من خارج الولايات المتحدة الامريكية .
وليسوا منتميين الى الأعراق الآرية الأصيلة حسب تعبير الرئيس ترامب العنصري والخارج عن الحقوق المدنية متحدياً بذلك كل أخصامه في الأحزاب الاخرى الذي يعتمدون على الأعراق القليلة الأهمية .
سألت السيدة والصحفية المنتمية الى شبكة " سي بي أس" روحينا جيانغ عن التغطرس العلني للرئيس ضد الصين او غيرها في اتهامهم ان الولايات المتحدة الأمريكة اجدر في التعاطى مع الجائحة الخطيرة الكورونا مع العلم التلميح بأن الصين
تُعتبرُ بلداً اساسيا للإنتشار السريع للجرثومة ووصولها إلينا كان عدائياً حسب التعبير في المؤتمر الصحفي الذي صب جام غضبه على الصحافية القادمة من أصول آسيوية
حيثُ تعامل بكل صلف وخروج عن الأداب في توبيخ سريعاً واثبت ذلك في إنسحابه قبل انتهاء الوقت المحدد.
كان ذلك التصرف ذريعة أساسية في اعادة استبداد قوة ونفوذ ترامب ضد الأعراق الاخرى . هل القومية البيضاء هي دعوة دونالد ترامب التي ادت الى تكرار العمليات الإجرامية والإرهابية مؤخراً كما سماها البغض ضد الأعراق الأخرى من الذين يعيشون على ربوع الاراضي الامريكية منذ ما قبل الإستقلال "4/تموز 1776"حيثُ أُعتمد ذلك اليوم بمثابة وثيقة تاريخية نصت على خروج كل من ليس لَهُ أصول بيضاء .
اذن الزنوج والأفارقة والقادمين من أميركا الجنوبية ومن مناطق الشرق الاوسط والهنود والسيخ والبوذيون جميعاً لا مكان لهم على ارض العم سام او لا مجال لهم في شق دوراً طليعياً سياسياً ومحاولة منعهم خوض وتبوء مناصب كبيرة في الولايات المتحدة الامريكية التي تنادى بالديموقراطية والعلمنة والتطور وتعدد مقرات الأديان والحضارات المتنوعة على اراضيها.
مع العلم والثمن والإنتصار الكبير والتاريخي الذي حققهُ" باراك حسين اوباما" في تنصيبهِ وتكليفهِ من حزبه الديموقراطي وترشيحه الى سدة الرئاسة وإيصاله فترتين متتاليتين الى سكن البيت الأبيض من قِبل "رئيس اسود" الذي كان خرقاً غير مسبوقاً على ارض امريكا البيضاء.
وقع منذ ايام هجومين خطيرين كان حصاد الأرواح التي أُزهِقت من ضحايا شابين من العرق الآرى الأبيض الذي يعود الى اصوله الرئيس دونالد ترامب لم تأتي العمليتين إلا بعد تصريح لدونالد ترامب ضد واحدُ من كبار وعظماء الحزب الديموقراطي في مجلس الكونغريس الامريكي ذات الأصول الافريقية النائب ايلاجيا كامينغر الذي دافع عن هفوات دونالد ترامب بعد مخاطبتهِ للنساء النائبات في مجلس الكونغرس الامريكي اللواتي نظمن مؤتمرات ومحاضرات صحافية يقفن بوجه الخطاب الشعبوي الضعيف والمهين ضد النساء الأجنبيات القادمات من خارج الولايات المتحدة الامريكية ومنهن من أصول أفريقية وصومالية وفلسطينية .
ما إن شاعت تغريدة دونالد ترامب عن النائب كامينغز واصفاً إياه بأبشع وأقذر كلام غير مقبول قال انهُ""متنمر متوحش"" لا يستحق الإصغاء اليه عليه العودة الى منطقته القذرة هناك فقط مجال تحركه المحدود.
من هنا كانت فكرة الشباب البيض الذين تغذوا ويعتبرون التبرير العلني من اعلى سلطة في البلاد في تبنيها الخطاب الكريه الذي يؤجج ويُزيدُ الهوة بين الأبيض والوارد واللاجئ القادم من خارج الولايات المتحدة الأمريكة برغم ما تمثلهُ ارض امريكا من شعارات حول حرية الرأي والمعتقد وتبني العقائد الدينية المتعددة والمنتشرة على اراضيها منذ ما قبل استقلالها وفِي ما بعد الحرب الأهلية الامريكية الى دامت عقود من التناحر والتقاتل وخلفت مزيداً العنصرية بعد طرد الهنود الحمر على الأقل من المدن الرئيسية التي يقطنها ابناء العرق الأبيض الأرى الأصيل،
عندما يُصبحُ صوت الكراهية مسموع ومسموح من خلال فوهات البنادق والرشاشات والمسدسات اشدُ خطراً وأكثر رعباً في إخفائهِ خلف الصدور.
الحظر على بيع وشراء السلاح او تسهيل إعطاء التراخيص للأفراد في الولايات المتحدة الامريكية يُعتبر باباً مهماً ورائجاً ومربحاً اقتصادياً،
بعد سقوط الضحايا في كل من تكساس وأوهايو مما أتاح المجال الى عودة الزيارات المعتادة لدونالد ترامب قاصداً امكنة العمليات التي كان ضحاياها معظمهم من ابناء المهاجرين على حدود المكسيك .
حيثُ ينمو العداء الذي دعا اليه منذ توليه ودخوله البيت الأبيض انهُ عازمُ على تشييّد جدار فاصل عنصري قاصداً منه عدم دخول الحدود مع المكسيك في طريقة عشوائية حسب تعبير ترامب،
في حقيقة التاريخ للخطاب البذئ الذي يؤجج ويدك المضاجع على سبيل المثال اذا عدنا قليلاً الى عهد الرئيس ريتشارد نيكسون سنة "1971" عندما تم إتصال هاتفي مع حاكم ولاية فلوريدا أنذاك "رونالد ريغان" الذي اصبح رئساً لاحقاً قال بالحرف الواحد عن الوفد التنزاني في الامم المتحدة "كأنهم قرود ناطقة " تشبيها يصل الى درجة السخرية والإستهزاء بالأعراق الأخرى.
كما لو أخذنا مثالاً اكثرُ ضراوةً وفضحاً للأصول اللائقة للوصف .قال بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني المنتخب حديثاً عن إن المتقبات والمحجبات اللواتي ترتدي البرقع والخمار واصفاً إياهن بمكبات للزبالة وصناديق بريد ولا يستحقون السير بين الناس خشيةً من رعب وخوف المارة .
اليست تلك الأمثلة والخطابات تحريضاً علنياً على اثارة النعرات الدينية والإثنية التي تؤدى في إنحرافها الى إرهاب وتبرير ودوافع ازدياد وإرتفاع مستوى ونسبة الوصول الى تنفيذ اكبر عمليات القتل المشروع او الدفاع عن المكتسبات وما شاكل .
ان دونالد ترامب وبوريس جونسون اليوم عليهم ان يكونوا من اكثرُ الذين يحثون في خطاباتهم الشعبوية في التخلى عن العنصرية وإفساح المجال امام طرح المواضيع التي يجب ان يتم اعتمادها في خانة حقوق الإنسان أينما وُجِدّ ،
ماذا يجب على من يدافع عن الحرية والمساوات والعدالة الإجتماعية وان لا نجردها من معناها ومحتواها الإنساني ان تقف الشعوب موقفاً موحداً لا فرق به بين الأري والأفريقي بين الهندي والأسيوي بين البوذي والسيخي بين المسلم والمسيحي بين اليهودي والملحد لكى يعم السلام ،
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...
- إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة ...
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...
- الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو ...
- صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..
- رُفِعت اثارُها من الشوارع لكنها نُصِبّت في النصوص والنفوس .. ...
- مرور مِئة عام على وعد بلفور ..
- مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..
- بِلاد الحضارات .. والرافدين .. مُستنقعُ آلام وآهات ..
- مشهد بوكو حرام في تشاد .. حرام .. الصمت الدولي على هول الإره ...
- نكون او لا نكون .. اخر كتاب .. إطلع عليه رمز الوطن كمال جنبل ...
- عودة ً الى يوم فلسطين على ارضها .. حصادٌ لا يجُِفُ ..نهضة ال ...
- الأسد بين الفكين الأمريكي والروسي ..
- تُكرم و تُمجد دولياً ..و تُسجن و تُدان و تُعتقل في بلدها .. ...
- الجنوب يستعيدُ ملاحِم البطولة .. عندما نتذكرُ مجزرة الزرارية ...
- صخب في صيغة النداء التركي الأخير .. الذي يُذكِرُنا بتعالي ال ...
- مجتمع مدنى بلا دور فعّال للمرأة لا يرتقي .. الى تحقيق آمال ا ...
- عهد حسني مبارك تيهان المواطن المصري .. حكم العسكر وتغييّب لل ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أراء بيضاء ..