أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..















المزيد.....

جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 16:59
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إنضم الى قافلة وشعلة شهداء حزيران علمٌ جديد من اعلام العمل الوطني والقومي والشيوعي والإشتراكي الماركسي اللينيني محسن إبراهيم ابو خالد امين عام منظمة العمل الشيوعي في لبنان. بعد تاريخ مجيد وطويل في النضال والكفاح من اجل العدالة والحرية والمساواة . واكثر من ذلك بكثير وصولاً الى إرتباطهِ المعهود المعمد بالدم في تلاحمهِ مع القضية الفلسطينية التي كانت من اولى بنات افكارهِ . حين ما تفتح على صباح مُشرق في مهد جبل عامل في جنوب لبنان حيثُ كان شاهداً على مرارة النكسة "الحزيرانية " وكانت جموع من هرب و فّر و طُرِدّ من بطش هولاكو الحديث دايان وشارون وبيغين ومصاصة الدماء غولدا مائيير!؟ كانت جموع القادمين يتضرعون جوعا ً وخوفاً وروعاً مما شاهدهُ ورأه ُ من سلطة وقوة و عنف تلك المجموعات التي حمت في بنادقها ووحشيتها وجيوشها المنظمة ترتيب عمليات مجازر ضد الإنسانية وتحديداً فلسطين ولبنان وسوريا ومصر وبلاد ما سُمىّ لاحقاً الطوق المحاذي للأراضي العربية المحتلة . لذلك كانت حركة القوميين العرب اولى بشائر واطلالة محسن ابراهيم بعد ما قرر مع مجموعة من النشطاء والشباب الدارسين والباحثين في عمق الهوية القومية العربية والفلسطينية ، التي يُرادُ لها ان تُمحى من الوجود . نسج علاقات مميزة مع الرئيس جمال عبد الناصر ولهُ نظرة الثائر لكن الرحيل المفاجئ احدث تغييراً في فكر محسن ابراهيم . الذي اتجه مع رفاقهِ من كبار الفكر الماركسي " المعرب " جورج حبش وقنسطنطين زريق ونايف حواتمه ولفيف مهم من قيادة حركة فتح من الذين ينتمون الى النهج الثوري الأحمر . بالإضافة الى تاريخه المجيد وعلاقته التاريخية وتقربه من القائد الرمز للثورة الفلسطينية وحركتها المشتعلة بعد الاردن وعمان وصولاً الى بيروت " ياسر عرفات ابو عمار " !؟
إذاً هنا يجب علينا ان نقرأ جيداً تاريخ الإلتصاق المتلازم للدرب الطويلة التي جمعت جورج حاوي الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني مع محسن ابراهيم تحت غطاء عمل وطني وترسيم مساراً ثورياً لا يرتعد ولا يتوقف برغم المحطات والالام والجراح والمطبات التي واجهتهما معاً سواءاً حلفاء ام معارضة او اختلافاً في النظرة والرؤية للمستقبل ، هنا من الضروري التوقف على مسار اعتماد النظرية الماركسية اللينينية في شق طريقها النضالي والثوري المعقود هناك جوهر معروف ولا إختراق لَهُ ان قيادة العمل محصورة في حزب شيوعي واحد !؟
يعني هناك خلاف واختراق وتجاوز ، لكن محسن ابراهيم كان جديراً ومميزاً في كل شيئ . حتى في صداقتهِ التوأمة مع جورج حاوي واعترافهم بأن المرحلة الحالية في مطلع وبداية السبعينيات اقوى واشرس من ان يناقش الجانبان عمليات الإتهام والأخطاء للعمل الثوري.
تلك كانت صورة واقعية بين اُولئك الرفاق والرجال الذين جمعهم بيت كمال جنبلاط في عام الأجتياح الاسرائيلي الصهيوني لبيروت ، عاصمة المقاومة حيث كان هناك ترتيب دولي علني وسري لطرد حلفاء و اصدقاء الحركة الوطنية اللبنانية المقاومة الفلسطينية .
يجب ابعادها من لبنان وحدوده الجنوبية وبيروت وعاصمتها المقاومة والمناضلة والثائرة والناطقة الاولى بإسم فلسطين . على لسان كل عربي شريف ، ان معرفة حركة المقاومة عُومّت من شوارع وازقة بيروت الفقيرة . وياسر عرفات كان خطابه الشهير في عام "1974" قد شهد على ذلك قبل ان يصل صوته الى بقية العالم عبر منبر الامم المتحدة . كان محسن ابراهيم وجورج حاوي وجورج حبش شاهدون عندما تم صياغة بيان غصن الزيتون والبندقية في اليد الأخرى؟!
كانت جمول جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية اقوى سلاح اطلقهُ جورج حاوي ومحسن ابراهيم على صهاينة الداخل وعلى الذين وصلوا الى سُدة الرأسة على مقدمات المصفحات والدبابات الصهيونية . بيروت شاهدة يا رفيق ابو انيس على خطابك وعلى اعلانك في ليلةً ليلاء بتاريخ "16 ايلول 1982"
وكُنت مرتدياً جلباب وبدلة الثورة الكاكية ، والى جانبك محسن ابراهيم يستمع ويصغي مُلماً ان المقاومة هي اساس المبادئ وان عملياتها وإن كانت متواضعة لا بل ادوات سلاحها فقط " الفتيل البطيئ - والعبوة الناسفة - والمسدس- والسلاح الفردي - كلاشينكوف- والبي سيفن الآربي جيه-" ، كانت دليلُ دامغ وقاطع وحاد على تحديد طريق الحرية للأرض وللشعب وللمقاومة في بيروت وفي فلسطين وعلى كافة اراضي التي يتواجد عليها فكر جورج حاوي ومحسن ابراهيم .
شهر حزيران معروف بالنكسات منها الهزيمة "1967"
وسقوط وهجوم مخزي واجتياح بيروت ولبنان في "السادس من حزيران 1982" ، وإنتحار الشاعر خليل حاوي في حزيران من ذلك العام ،واغتيال الصحافي سمير قصير في شهر النكسات حزيران ، وغياب مطرب وملحن الثورة والكلمة الحرة الشيخ امام في شهر حزيران وكان وحيداً لكنها اغنياتهِ وصوتهِ المدوى باقٍ الى الان عن بيروت وعن تل الزعتر وفلسطين ، كذلك في شهر حزيران هناك كثيرون من غادروا عالمنا وتحدثوا بإسهاب عن ثورة جورج حاوي هكذا كتب غسان تويني في مقدمة كتاب غسان شربل عن الحرب والمقاومة والحزب ، !؟
في تاريخ " 21 حزيران 2005 " كان يوم تم ترتيب ازاحة جورج حاوي كان بمثابة صاروخ صعق الجميع لأن دور جورج حاوي اقوى واصلب واعنف وصوتهِ اوضح وانقى من الجميع حتى من الذين تجرؤا على دس ووضع قنبلة تحت مقعد سيارتهِ التي كانت لا تخضع للحراسة !؟
لأن جورج حاوي الحارس الامين لبيروت وللثورة وللمقاومة. اذاً من إغتال ابو انيس اقل من ان يُقال عَنْهُ قزم بكل المعاني،
حتى حزيران اخذ الرفيق ابو خالد محسن ابراهيم الذي إلتحفه تُراب جبل عامل وقريته "انصار" ، مرقد اجدادهِ الرافضين للظلم والإستبداد . كان دائماً لَهُ صوت مميز ودور طليعي ، ولم يكن اخرهُ عندما صرح في عرس ومهرجان وداع جورج حاوي قائلاً : إننا يارفيق قد اخطأنا مرتين معاً ، الاولى عندما سمحنا لأنفسنا ان نغوص غمار حرب لبنان داخلية وعزلنا نصف الوطن الاخر ، والثانية إستقوينا بالسلاح الفلسطيني لكي نُحدد ونصل الى الاصلاحات المشرفة الوطنية . كان نقداً ذاتياً يصعب على الكبار تلقف تلك المعاني الناتجة من مسؤول وطني بعد نكسات متتالية؟!
مع كل ذلك الوطن باقٍ والإحتلال الى زوال كان شعار محسن ابراهيم في خِضم النزاع والصراع العربي الإسرائيلي الصهيوني . وطن حُر وشعبٌ سعيد - في يوم الشهيد الشيوعي .
بين ذكرى وداع جورج حاوي وتزامناً مع تكريم متواضع لمحسن ابراهيم ابو خالد فينا..
سوف تبقى علامات القيادة الفذة تجذبنا الى اعادة وصياغة كل لقاء وحوار ثقافي مقاوم يُجسد سيرة حره للشعوب .
حاخام من أمر ومن نفذ ومن سار في جنازات شهداء المقاومة خاصة الذين أُغتيلوا وهم شهداء احياء.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 21 / حزيران / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...
- لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
- ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور ...
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...
- إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة ...
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...
- الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو ...
- صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام محمد جميل مروة - جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..