أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..















المزيد.....

حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6620 - 2020 / 7 / 16 - 15:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يزعم السلطان اردوغان انهُ مُعيداً لأمجاد السلطنة العلية في إختطاف الاضواء منذ اكثر من عشر سنوات في السيطرة والهيمنة على مقدرات الشعب التركي متخذاً ذريعة المحاولات المتعددة في كل تلك الظروف التي يستغلها مرة بإسم فلسطين وتارةً بإسم الاسلام وطوراً تحت مسميات الارث العثماني وتغنيه في كيفية اعادة امجادها مهما كلف ذلك حتى لو تم السيطرة على الموقع التاريخي لكنيسة " آيا صوفيا " مؤخراً بعد إحداث ضجة لا تُعدُ سوى مهزلة غير مسبوقة وقرار سوف يتحمل الشعب التركي تداعيات اردوغان
ونعيقه وجعيره المستمر في رفع الصوت في الخواء فقط دون جدوى .
لكن ما يقوم به الان اردوغان من تدخلات وتداخلات في زج تركيا بإسم الاسلام لا مصلحة هنا للشعب التركي الذي يعاني ازمات يجب على اردوغان حلها قبل الغوص في مواضيع لا يستطيع تجاوزها ؟
إن الإمبراطورية العثمانية التي ذاع سيطها وحكمها منذ قرون .حيث كان لها انتشار واسع ليس في دول إسلامية وحسب، إنما لا بل كان توسعها في العمق الأوروبي حتى شارفت على هيمنة وتهديد حكام اوروبا الذين يعتنقون الديانة المسيحية ،التي تختلف من حيث المبادئ مع النظرية الاسلامية .لكن الجشع السلطاني الذي كان يسرى في اذهان الحكام والسلاطين الذين اثبتوا عن خيبات امال الشعوب الذين كانوا تحت سيطرتهم وقمعهم الذي طال فترات طويلة قد لا تنسي. ووصلت التداعيات الى أيامنا الحالية ،في مثل بسيط ومتواضع ويعرفه الجميع من ابناء امتنا العربية عندما أصبحت تهتز وترتج أعمدة وتفكك الأمبراطورية العثمانية في بداية القرن العشرين عندما رُسمت الخرائط للشرق الاوسط الجديد، كان السلطان عبد الحميد تلقى مقايضات من قِبل الصهاينة عن البقاء في بلاد فلسطين وكان الوالى جمال باشا( الجزار) مقيماً في حصونهِ في عكا الشهيرة التي تم إنشاء تلك القصور من إستغلال دماء وعرق ابناء الشام آنذاك حسب ما ورد عن تاريخ حكمهم الأسود والدامي الذي قد قاد الى مأساة ما نحن نعاني من جرائهِ، إذا ما سمح السلطان بإنشاء وتشكيل فِرق مواكبة وحراسة وحماية الوافدين اليهود والصهاينة من اوروبا مروراً بتركيا وعبر أراضيها الى قيام دولتهم العنصرية المحتلة .يُشار الى تلك الحقبة الفاصلة والخطيرة من الزمن كان يمكن إيقاف احتلال دولنا وفلسطين من براثن الصهاينة .ولكن الاخطر على شعوب تلك المنطقة الحكم الإستبدادي والذي لا يري إلا استغلال الناس بإسم الدين الإسلامي الحنيف الذي كانت تختفي ورائهُ سلاطين وأباطرة تركيا التي زرعت البغضاء والفتن المذهبية والعنصرية والطائفية ونتائجها تصلنا من حين الى اخر.في الأيام الخيرة التى مرت وما زالت الى الان لا توجد ادلة قاطعة على الإنقلاب العسكري التي قامت به فصائل ووحدات من القوات العسكرية التركية .وإستعمل الإنقلابيون السلاح الجوي والبحري حسب ما ادت إمكاناتهم للسيطرة على بعض المراكز الحساسة للدولة .ومنها مقرات رسمية .وربما كانت بعض المجموعات قد وصلت الى التلفزيون الرسمي التركي، مما فرض على بعض الأعلاميين قرائة بيان عسكري يقضي بالسيطرة على مقرات الحكومة والمجلس النيابي ومقرات القيادة العسكرية في مدينة إسطنبول، التي منها كانت شرارة وتواجد وإنتشار الجيش في الشوارع وخصوصاً على بداية الجسور التي تفصل المدينة وتقسمها من شرقية وغربية أوروبية .للأحداث دائماً وقائعها وأساليبها الملتوية التي تعتمدها القوي العسكرية المنقلبة من جهة .والرئيس المخلوع او الذي كاد ان يُخلع رجب طيب اردوغان من ناحية اخرى .عندما داهمتهُ بعض ملامح الشعور بالانقلاب وكان في مدينة مرمريس السياحية محاولا امضاء وقضاء بعض ايام معدودة للراحة مع عائلته وحاشيته الكبيرة والواسعة والتي تحكم بإشعار مِنْهُ برغم الحزب المزيف الذي ينتمي اليه ..العدالة والتنمية..
منذ ان تثبت في السلطة وأُعيد إنتخابهِ مرات عديدة ومتوالية منذ عام 2002 ؟!وأصبح يحاول ان يوهم الشعب التركي بإنهٌ الملهم والمخلص الاول والأخير للشعب ولا مناص من حكمه الذي يستمدهُ تارةً بإسم الاسلام واخرى بإسم (العلمنة) ونشر سياسة الزعيم الأوحد في إحكام سيطرتهِ على المؤسسة الأقوى للبلاد وهي الجيش الذي يُعد من الجيوش العشرة الأفضل تسليحاً وقوةً على الساحة العالمية .خلفاً ومكملاً الى مصطفي كمال اتاتورك الأب الروحي لتركيا الحديثة والعلمانية ،.حتى هناك خداع طويل تمارسه الجماعات الأخوانية للإسلام في بلد قد يتذكره المرئ والمراقبين عن أسس كيف وأين تقدمت تركيا وحكامها وعسكرييها الى اليوم.تركيا لها علاقة دبلوماسية مع اسرائيل بالرغم من انها من اكبر الدول الاسلامية.وتركيا الدولة الاسلامية الوحيدة التي شاركت حلف شمالي الأطلسي الناتو في التدخل عندما تري ضرورة الأخيرة وهي عضو مهم في الحلف الشهير الذي لَهُ على ارض تركيا ما لا نراهُ في دولة اخرى وذلك يعود الى الموقع المهم و الجغرافي لتركيا المطلة على اوروباً .لكن الإتهامات التي وُجهت الى الداعية الإسلامي التركي والمنفي.. فتح الله غولن ..لم ولن تكون بعيدة وربما هناك ادلة وليست ثابتة .وللرجل مؤسسات في الولايات المتحدة الامريكية في بنسلفانيا تعمل علناً .وحسب مصادر الأمن والمخابرات التركية بإن ..للكيان الموازي..اي منظمة غولن لها اليد الطولي في المؤسسة العسكرية التي كادت ان تقضي على مستقبل اردوغان واعوانه.وكانت القيادة التركية قد طالبت بتسليم الداعية من قبل الأمريكان .وللاخرين لهم بال واسع في الأخذ والرد في مواضيع تسليم المعارضين.حسب الاتفاقات. لكن القاعدة الأمريكية المتواجدة في تركيا انجلريك الجوية في اضنة جنوب البلاد كانت على إستعداد دائم وما زالت في حراسة الجهة المهمة لسلاح الطيران الأف ستة عشر والمشترك مع دولة اسرائيل.لكن في العودة الى دور القوى المخابراتية التركية التي اعتقلت وزجت بالسجون اكثر من ستين الفاً من الجنود والضباط وأقربائهم الذين كانوا في الخدمة اثناء حدوث انقلاب الأربع ساعات؟وهناك الكثير من القضاة والموظفون الرسميون قد إختفوا من مراكز عملهم.وحدد اردوغان ثوابت يجب على الشعب التركي تقبله وتعاونه مطالباً اياهم في النزول الى الشارع كرد على الإنقلابيين .وحمل المسؤولية مهدداً لكل من لا يتعاون مع المؤسسات العسكرية التي تحمي الديموقراطية في بلدنا على حسب خطاب اردوغان في مجلس الوزراء في العاصمة انقرة مؤخراً. ومدد لحالة طوارئ لا حدود لها وفرض على المجلس النيابي التصويت على إعادة عقوبة الإعدام التي أُلغيت منذ عقود عندما فرضت اوروباً عقوبات وشروط للإِنْضِمام . عندما كانت تركيا تطالب وما فتئت والى هذِهِ اللحظة بعضوية دائمة في الإتحاد الاوروبي.نحن لسنا ولن نتدخل في الشؤون الداخلية في بلد مثل تركيا .هناك أمثلة وأدلة تثبت عن إرتباط الفساد والرشي داخل نظام اردوغان وابنهِ الذي يسوق لبيع النفط التي تسيطر عليه بعض المنظمات الداعشية في العراق وسوريا.
كما أُحِب ان أشير واذكر الجيل الذي يبايع اردوغان على إِنَّهُ المخلص .كان في لقاء متلفز على الهواء مباشرةً في برنامج للأعلام السويسري مع رئيس الوفد الصهيوني شيمعون بيريز غداة إندلاع الإنتفاضة الفلسطينية وأطفالها الأبطال ابناء الحجارة .كان إنسحب غاضباً من تصرفات الأرهاب الذي يمارسهُ الجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح ،مما اثارت الحلقة الشهيرة إنجذاب الأضواء و إعجاب الجماهير التركية والعربية والإسلامية من بطولتهِ إياها ؟ولكن يجب على الجميع ان يعرف بإنهٌ إعتذر للصهيوني بيريز في إتصال هاتفي بعد دقيقتين؟!؟هناك معادلات لا نستطيع التكهن والحكم عليها فيما اذا كان النجاح للإنقلابيين قد تحقق،وتصبح تركيا في صراع داخلي ويدفع الشعب التركي اثماناً ضخمة لا حدود لها ،
الحرية الكاملة للشعب التركي في خياراته وسياسة تركيا الداخلية أولاً وأخيراً للشعب التركي وصناديق الإقتراع هي التي تحدد هوية الأحزاب وقادتها .سواء كان علمانياً ام معتدلاً ام مسلماً ام عسكرياً ام مدنياً..
عصام محمد جميل مروة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...
- لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
- ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور ...
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..