أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..















المزيد.....

حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاحظنا مؤخراً في الأسابيع القليلة بعد صواريخ التطبيع المُميت المزعوم المعلن والمقرر مسبقاً بين الدولة الصهيونية اسرائيل بوساطة امريكية مع نفوذها القديرة واياديها الطويلة في ترسيم التواقيع والمعاهدات والإتفاقات المبتذلة في كل شيئ خصوصاً عندما يكون الطرف الأخر يخضع بكل الأمكانيات تحت تصرف امريكا . الأمارات العربية المتحدة ، ومملكة البحرين . ودولا عربية اخرى يجري التحضير لإدخالها وترويضها الى القفص الذهبي لتعويم مقدرة ادارة ترامب وصهرهِ "جاريد كوشنير" على تنفيذ وإتمام ما بدأه في مطلع ايام وصول دونالد ترامب الى البيت البيضاوى . حيث كانت جوانب اساسية مهمة في تحضير وتجهيز كيفية اثارة لمّ شمل الصهيونية وجعلها اساساً في خِضم وسباق التداخلات الخارجية المكوكية من قِبل وزارة الخارجية والعمل مسبقاً في توريث العجالة لإتمام الإتفاقات لصالح اسرائيل وتعويم صفقة القرن وبروز الإنحياز وانجاز الصفقة التي كانت جاهزة ومركونة في خزائن مصفحة سرية في مكاتب وارشيف البيت الأبيض .
لكن الصفقات جلها يعمل الأطراف كافة بعد انجازها كأنتصار وحصاد ضد وبوجه الشعب الفلسطيني الأعزل الذي وقف ودام لعقود ينتظر اثارة قضية "حق العودة " ، كجوهر اساسي في اية عملية تسوية وتوقيع اتفاقيات مع كائن من كان بحق المطالَب التي يناضل في سبيلها ابطال الشعب الفلسطيني في "قطاع غزة "، و " الضفة الغربية ورام الله " ، ومناطق سكان ما تم الإتفاق على تسميته تحت الإحتلال " ال 48" ، ونيل حقوقهم كاملة في حال إجراء اية معاهدة على غِرار اتفاقية كامب ديفيد ، ورعاية جيمي كارتر ،والرئيس المصري محمد انور السادات ، ورئيس الوزراء الإرهابي الصهيوني القاتل وجزار دير ياسين وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا " مناحيم بيغين " ، بعد التوقيع للإتفاقية عام "1979" ،. مروراً بإتفاقية وادي عربة مع الأردن وادارة الملك حسين ابن طلال عام "1994" ،.
بعد كل الهزائم والإنكسارات التي تعرضت لها منظمة التحرير الفلسطينية عندما فُرِض عليها واجبروها على مغادرة بيروت عام "1982" حينها تمت المؤامرة تحت اعين زعماء العرب قاطبةً برغم تجسيد البطولة والبسالة في الصمود والقتال ضد آلة العدو الغازية ،
وطلب شارون من طاقمه الإعلامي في بث مباشر على مكبرات الصوت داعياً اهالي بيروت عدم ضرب الجيش الإسرائيلي "كوننا منسحبون" .
حيث تم إقناع القيادة الفلسطينية والتأمر في نفس الزمن وتعبيد الطريق امام الخروج نحو الشمال الأفريقي في اتخاذ قيادة ياسر عرفات والمقاومة الجزائر وتونس كمقر مؤقت للمنظمة ؟.
كانت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية مرغمة بعد سنوات في العمل بعيداً عن حدود فلسطين حذا بإعلان رئيس المنظمة القائد ياسر عرفات ان يُعلنُ من الجزائر عام " 1988" ، إقامة الدولة الفلسطينية كرد وفرض امر واقع على كافة الأصعدة . بعد حشر الجامعة العربية العاجزة عن تقديم وتنفيذ مسؤولياتها إتجاه التعهد التاريخي في الحفاظ على حق العودة وضمان وتأمين الشعب الفلسطيني في حقه المشروع في إقامة جوانب مهمة وإنسانية لإستعادة حرية وقرار الشعب الفلسطيني وتجميعه بعد الشتات واعادة تموضع وترسيم الدولة وفرض هيبتها وسلطتها ورفع العلم الفلسطيني فوق ربوع الدولة المعقودة الآمال جيلاً بعد جيل ؟. مما ادى ذلك الى تعهد وقبول اسرائيل واعتراف بالحقوق المشروعة التي تقودها منظمة التحرير الفلسطينية بإشراف ياسر عرفات مباشرة . وصارت الإتصالات برعاية دولية في اسبانيا بعد إنقطاع تفاوضيّ دام عقود مباشرة وغير مباشرة ؟.
في مطلع اعوام التسعينيات "1990-1991" ، كانت اتفاقات ومفاوضات مدريد قد وجدت طريقها نحو اعلان مسارات وخيارات متعددة النتائج لكن عاصفة الغليان التي احدثت تغييراً جغرافياً وقعت عام " 2-اب-1990-" عندما إحتل عراق صدام حسين الجارة الضعيفة الكويت . كانت الفرص حينها بعد التصدع الأخوي العربي -العربي اعاد قضية صورة "قميص عثمان " بمثابة توالد حديث وتجدد في عدم الرؤية في العالم الإسلامي العربي حيث بدا واضحاً تغلغل الموساد الصهيوني في إستغلاله اصغر الكبائر واحجام الحوادث ونسف واجبار العرب على تقبل عملية السلام من منطلق حقوق العودة للشعب الفلسطيني لكنهم الصهاينة اليوم " يتجولون " في عالمنا العربي كونهم " الحصن الحصين والمنيع " والداعم الاول والركيزة والخميرة التي يجب على الدول التي توّقع معاهدات سلم مع اسرائيل مهما !! ان لا يغيب عن بالها أن الحلف القديم الجديد والمستحدث رسمياً ، يعني بإمكانه تقديم الحماية العسكرية واللوجستية للدول تلك وخاصة المطلة على "الخليج الفارسي الإيراني "،
مما يجعل حركة التواصل العسكري والتجاري والإقتصادي للدول تلك يُصبحُ معززا بالتفوق والدعم الأسرائلي ضد وجه التحديات والإستفزازات الإيرانية واعداء تلك الدول ؟.
من الواضح في كل الابحاث التي تصاعدت حدتها بعد التواقيع لتسارعها في هذا الإنحدار من الصمت والسكون والهوانة على مذلة التطبيع ، التي لن تتوقف قبل نهاية إجراء معاهدات صهيو امريكية عربية مشتركة مع مَنّ تبقى من الدول الخجولة تلك منعاً للإحراج خوفاً من (شعوبها ) ؟
في السابق كانت جامعة الدول العربية " تُدين وتُندد وتشجب " . اما الأن جامعة الدول اياها تدفِنُ رأسُها في الرمال والوحل والتراب الممزوج مع مياه بقايا وقاذورات وفضلات تنتجُ رائحة نتانة مبعثها بلاد نتنياهو واعوانه ..
بإمكان الزعماء العرب التعود عليها والتعايش معها بعد " تشليحهم " ،"بالخوة المُرغمة " كامل ثرواتهم وحجز اموالهم العائدة من النفط والغاز تحت حجة الحماية والوصاية والوقاية من اعداء الأمة ..؟.
القرارت الدولية الناتجة في نصوصها عن حق العودة للشعوب الى موطنها ، ها هي واضحة المعالم والنهج والصورة كاملة في ابعادها عن محصلة منظمات حقوق الانسان ومجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة . معظمها تُشيرُ الى عودة اللاجئين لبلادهم مهما كانت دول الإحتلال ظالمة. في إستخدامها فنون واساليب التعذيب والقتل لأبناء الأرض الأصليين من جانب انظمة تُمارس ضعطاً بشعاً في سحق الشعوب .
وتركها اقامة قطاعات عنصرية على غِرار جنوب افريقيا ،وإحتلال فلسطين . عودة الى قراءة الوضع الحالى والسكوت من جوانب وعموم الاطراف التي إنزلقت لتوقيع المعاهدات بعد تناسيها وتجاوزها للقضايا المحقة والعادلة للإنسان في حرية العيش والامان والإحساس في عدالة الوفاق المشترك.
ها هو طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يدعو الى عدم السماح للفلسطينيين في حق العودة اذا ما لم يتم توقيع وتركيع العرب كافة وإجبارهم ان يكونوا شعوباً يتم التحكم بهم من خلال دولة المسخ الصهاينة اسرائيل ، وهو يُساوم على وجوب المعاهدات مقابل حق العودة "إن صَدقَ" !؟.
اتفاقات " ابراهيم او ابراهام " كما يُروّج لمشروع السلام هو كمدخل نصب وإحتيال ودجل عقائدي إختارتهُ مجموعة من الباحثين والخبراء( لتمييع )،
حقوق الشعب الفلسطيني وتمرير كافة ضروب
" صفقة القرن " التي تنص على إعتبار مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة المسخ اسرائيل ، ودون ذلك قابل للنقاش وجاهز للحوار .
إن فزاعة الهيمنة والتصفية للقضية الفلسطينية اذا ما إستمرت على هذا النحو والمنوال والإتجاه من جانب الدول المطبعة فسوف تتحول المساءل الى اجواء وامواج عاتية ممكن تتجه نحو الإنفجار والشرارة سوف تتنقل من بئر ٍ للنفط هنا او اضرام نيران لقصر ملكي هناك ؟ وهذا ما نتوقعهُ ونشاهدهُ على المدى القصير اذا ما تواصل الهلاك و محو قضية فلسطين .

عصام محمد جميل مروة ..
أوسلو في / 27 / ايلول / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تغرق في الدماء .. بين الشجبِ والتنديد ..
- زيارة متأخرة إلى كتاب .. تلك الأيام - معتقدات وطقوس .. للإست ...
- صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية ...
- صخب ديموقراطي و عضبٌ جمهوري
- مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل م ...
- مِن دياب الى اديب .. عون على السمع ارسل .. ماكرون إنجِزوا و ...
- أعتراف الغرب شِئنا ام أبينا إن الإسلام .. مصدر قلق بعد الحاد ...
- القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزي ...
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..