أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل مَن يدعم إسرائيل ..















المزيد.....

مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل مَن يدعم إسرائيل ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 11 - 13:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


بعد الزيارة الاخيرة التي قام بها السيد اسماعيل هنية في بيروت وتجوالهِ على بعض الرموز الوطنية الذين يهتمون بالقضية الفلسطينية إبتداءاً من السيد حسن نصرالله مروراً بالمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان واخرون . لكن قلب الحدث يبقى في اهمية الزيارة وابعادها بعد ارتكاب مجازر صبرا وشاتيلا غداة مؤامرة التواطئ على اخراجها بالقوة الصهيونية والامريكية "والإنعزالية اللبنانية " حينها مما ادى الى افظع جريمة تاريخية عام 1982 ،ولم تسجل اية مسائلة ومحاسبة الى الان وليس هناك بريقاً من الامل في معاقبة الجناة المحليين والصهاينة .
لا بل اكثر من ذلك هناك من تسائل عن ماذا يفعل اسماعيل هنية في بيروت ولم يسأل العُماة عن ماذا يفعل مثلاً زعيم الموساد في الأمارات العربية المتحدة ؟ لعل حدود المعقول والغير معقول في التجديد للبحث عن ابعاد التواصل لكى تبقى القضية الفلسطينية مدار دائرة الضوء وعدم التنازل عن الأهمية التاريخية لخصوصيتها مهما كلف ذلك من جهاد ونضال وكفاح دؤوب يجب التعلق بهِ داخلياً وعربياً واقليمياً لكى نرفع الحصار عن المقاومة الفلسطينية وتنسيقها مع اخواتها في الخارج بعيداً كل البعد عن الخروج عن مسار القضية تحت مسايرة هذا او ذاك .
لن ندع المناسبة تمر مرور الكرام تلبيةً لرغبات من ساهم ومن دبّر ومن اعلن الحرب على الاجساد العارية والنحيلة التي لم تذق الطعام ولا الشراب ولا الدواء سوى زخات من الرصاص الخارج من فوهات العصابات المأزومة والمدعومة من اكبر عدد من الدبابات المتراصفة قبالة المخيمات البالية في اسمالها شكلاً و منظرها الخارجي الذي يوحى بإن هناك من يكمن ولو في الصدور مواجهة الصهاينة.
في البداية وَمِمَّا لا شك فيه ان أغتيال الرئيس اللبناني الشاب" بشير الجميل" الذي أُنتخِب في "23 آب 1982 " غداة واثناء الاجتياح الصهيوني الغاشم الى معظم الاراضي اللبنانية منذ "6 حزيران 1982 " كانت بمثابة شرخ واسع في فداحة الحدث المنتظر وذلك من إشارات ودلالات الأزمة التاريخية منذ مطلع السبعينيات ، بعدما طُردت منظمات الثورة الفلسطينية من "الاْردن بعد تصفية الجيش في عمان وحصار منظمة التحرير الفلسطينية ودحرها وطردها من الاْردن " حيث كانت" بيروت الحضن الدافئ " لأستقبال الثورة على ارض لبنان المقاوم شعباً واحزاباً ، ترى ان القضية الفلسطينية هي واجب وطني وقومي وأممي وهذا ما اثار النصف الاخر "للكيان اللبناني المتمثل في الأحزاب اليمينية والمارونية والمسيحية المتطرفة" التى وقفت بكل ما تملك من قوة قد استمدتها من الداعم الاول والأخير للكيان الصهيونى الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا والمملكة المتحدة منذ البدايات.
لكن يوم اغتيال بشير الجميل كان الجيش الاسرائيلي قد إتخذ تدابير إحترازية شديدة القصوى في مراقبة وتحرك اية قوات عسكرية "وميلاشيوية خوفاً من المجهول" ، لكن الاتصالات المتكررة بين القوات اللبنانية اثناء لجوء "ارئيل شارون جزار صبرا وشاتيلا" الى تلقى الدعم والمعلومات عن المواقع والأمكنة التي تشكل خطراً على الكيان اللبناني وخوفاً من وجود الثورة الفلسطينية وحلفاؤها من احزاب الحركة الوطنية اللبنانية، كانت تضرب وتدك جحافل التجمعات للجيش الصهيوني المحتل في الجنوب اللبناني وفِي العاصمة بيروت وفِي الجبل الأشم وفِي البقاع وعلى كافة الاراضي التي توسعت رقعة الاحتلال وعملاؤها في الوصول اليها ، والسيطرة العسكرية بدعم العالم مجتمع من اجل خروج وطرد منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان بعد إتفاقات ومؤامرات معروفة.
لكن الميليشيات التابعة لقائد القوات اللبنانية أنذاك بعد اغتيال بشير الجميل حيثُ اجتمع "ايلي حبيقة" الوريث المرحلي للرئيس المغتال ، كان وزير الدفاع الاسرائيلي وقائد اللواء والأركان الاسرائيلي "رفائيل ايتيان" في اجتماع داخل احد المستشفايات المقابلة للمخيمات الفلسطينية المنكوبة (صبرا وشاتيلا) حيث تم إفراغها من الفدائيين والمقاتلين وتم ترحيلهم مسبقاً لكن الانتقام الغير مبرر من الميليشيات التابعة للقوات اللبنانية والمحروسة من قوات جيش " العميل سعد حداد" الذي كان حريصاً على مرافقة القيادة الاسرائيلية الى بيروت لرؤية خروج منظمة التحرير الفلسطينية وطردها ليس من الجنوب فحسب بل من كل لبنان ، شاع خبر اغتيال بشير الجميل وخلت شوارع بيروت من المارة ليلاً ونهاراً ًاثناء يوم /15/و 16/أيلول /ودخلت مجموعات مسلحة الى المخيمات وقامت بأبشع مجازر عنيفة وتتقزز لها الابدان ، حيثُ تم بقر البطون وذبح الأطفال والرضع وأغتصبت النساء واعدم السفاحون بالرصاص كل من حاول الاختباء او الهرب ،دمروا البيوت فوق ساكنيها وحصدوا عائلات بأكملها كالعواصف المجنونة، كان المنفذون من الميليشيات يصرخون بأعلى الأصوات لكي يخرج من بقي هناك من احياء ولو كانوا من الجرحى او العجزة والشيوخ بعدما بتروا أوصال من يأنون من الإصابات وكانوا قد تفننوا في إبداعهم من الإنتقام لمصرع وإغتيال بشير الجميل!؟
لم تكتمل اعمال القتل ولم تنتهي بل دخل بعض الأفراد الى المستشفايات والمستوصفات المحلية واعدموا الأطباء وكل من يحاول إنقاذ الناجين من المجزرة الملعونة تلك،
لم تسكت العصابات القاتلة تلك بل تناوبوا على رفع الانخاب على إنقاذ وجثث الأطفال في شوارع الرعب والخوف والقتل الجماعي دون حسيب او رقيب،
كان ارئيل شارون غاضباً من تصرف الميليشيات امام الصحافيين المرافقين لَهُ من مؤسسة "رويتر" ومن "وكالة الصحافة الفرنسية"، لكن المضمون والداخل كان يوحى بإنهُ هو من إستغل الموقف بكل ما يملك من إيحاءات حول بعد الشبهات التي لاحقتهُ لاحقاً بإتهامه في تحمل المسؤولية الكاملة سواء شارك، اوحمى، او غطى، وأمن، كل ما يتطلب من اجل التعتيم على مسرح المجزرة التي استمرت يومين متتاليين وهو الوحيد الذي يستقبل وينظم دخول وخروج الجيش اللبناني ،وقوات سعد حداد، والميليشيات التابعة للقوات اللبنانية، الى بيروت الغربية وضواحيها، بعد حظر للتجول غداة اغتيال رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب في وزارة الدفاع اللبنانية المشارفة على بيروت المحترقة .
لقد تم إحصاء اكثرُ من "3500" ضحية من الفلسطينيين واللبنانيين وبعض الفقراء الساكنين في المخيمات البائسة تلك الى الأن، لم تتوصل كل المنظمات التي تتشدق في فضح الفاعل والمنظم لتلك المجازر والمشابهة لها ، ليس هناك سوى الشجب والإستنكار والتعتيم على التصويب الصحيح للجهة الفاعلة،
المجازر الرهيبة تلك ليس المحاكم الدولية لا في "لاهاي "ولا في "الامم المتحدة" ولا في "سويسرا وحقوق الانسان" سوف يُعيدُ لها حقوق من سقطوا ضحايا،
لكن درب المسيرة والشعلة المستمرة للحرية هي الكفيلة دون كلل في نيلها المطالب ليس بالتمنى بل بالنضال وبتقديم الغالى والنفيس من شعب لا ينام على جراحاتهِ المستمرة.
بعد "38"عاماً على المجزرة تلك نجدد العهد في السير والنضال من اجل تحقيق المطالب التي على دربها سقط عشرات الألاف على حربة حرية فلسطين،
عصام محمد جميل مروّة ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِن دياب الى اديب .. عون على السمع ارسل .. ماكرون إنجِزوا و ...
- أعتراف الغرب شِئنا ام أبينا إن الإسلام .. مصدر قلق بعد الحاد ...
- القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزي ...
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل مَن يدعم إسرائيل ..