أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام محمد جميل مروة - ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهورية ثالثة ..















المزيد.....

ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهورية ثالثة ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 17:21
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


وقع الأحداث الخطيرة الدامية التي تسود في منطقتنا العربية من أذلال للإنسان وحرمانهِ في إحساسهِ كونه كائن حي لا بد من شعورهِ اولاً وأخيراً بالأمان في حرية الرأى والتعبير والخيار وليس الإجبار . الزحف والتطبيع المباشر بإتجاه تقوية وتحسين العلاقة مع العدو الصهيوني الغاصب لكل شيئ . الرابض والرابص والجاثم فوق جثاميننا جالساً يحفر الألم في صدورنا بكل المقاييس.
إستدعاني اعادة قراءة كتاب نحو جمهورية ثالثة الصادر عن دار الفارابي عام "2001" ، للكاتب المخضرم الكبير والشيوعي الواسع الافق في تطلعاتهِ نحو المستقبل الأستاذ كريم مروة الذي ما ان يصدر لَهُ عملاً حديثاً تجدني باحثاً للوصول والحصول على المنشور ، لكنني تعودت على تلقف تلك الإشارات والكتابات عندما عايشت كغيري من ابناء جيل الحرب. هنا أُعيد وأكرر مع انني اعترف ان التكرار لا جدوى من التلميح اليه هنا او هناك بأعتبار القفز فوق الحدث اهم بكثير من اثارة الجدل .
الحرب الأهلية التي إندلعت عام "1975" بعد حادثة البوسطة مباشرة في محلة "الشياح - عين الرمانة " ،
مما ادى الى تقسيم العاصمة بيروت ، المدينة الكوسموبوليتية الجميلة لأهمية ادوارها في ترسيخ الثقافة والحضارة وهذا يُشيرُ علينا الأداء المهم لأبناء مهنة المتاعب الصحافية وتمجيد التواربخ حسب رؤية اصحاب الأقلام منذ بزوغ تاريخ الصحافة في لبنان وإعتبار بيروت العاصمة الحرة والأولى في نشر كل جديد وطباعة ما لا تستطيع اية عاصمة او مدينة عربية فضح المختبئين خلف طوائفهم .
من منظار الثقافة العامة كانت بيروت ديمومة وعروسة الحضارة الأولى ، كما إنها كانت تقف بوجه كل من يعتدى على عذريتها في خصائصها المميزة في حوض البحر الأبيض المتوسط الجميل بعدما تم تغيير وإستبدال وادوات الإستعمار الأسماء للأمكنة وللأزمنة الموثقة تاريخياً . الجمهورية اللبنانية الأولى حسب رؤية كريم مروة تتجزأ الى اكثر من حالة او الى اكثر من صيغة في الترتيب الهرمي والزمني بعد ميثاق " 1943 " تاريخ الإستقلال او حسب ما ورد سابقاً عن "منح فرنسا وساماً عاماً للبنانين " بعد إعتقال راشيا الشهير وتم حينها تسليم الشيخ بشارة الخوري رئيساً معترفاً بهِ من كبار الدول بعد " تزكية فرنسية للجمهورية الأولى " . كما يطلعنا الكاتب عن هول احداث ومجريات مهمة منذ عام "1943" وصولاً الى حكم "الجنرال فؤاد شهاب " الذي كما يشرح كريم مروة في خفايا حالات إعجاب ورِضا وتقبل إنفتاح طوائفي لبناني على أداء الرئيس شهاب في كيفية تطوير وتسهيل العمل لإفساح المجال في التعامل لبناء ارضية الجمهورية الثانية وربما الأخطر في تاريخ لبنان بعد خضات ضياع دخل على الساحة العربية وكان لبنان يتأثر للعواصف الهوجاء التي كانت تهب على لبنان ، وكان اخرها سقوط شعار الوحدة بين مصر جمال عبد الناصر وسوريا ، كرد على احلاف كانت في طريقها الى السقوط والإنقراض " كحلف بغداد" .
امتد لبنان في بناء الجمهورية الثانية بعد افول الشهابية " 1964-1970" بعدما وصلت الأحداث الى ما بعد النكسة العربية عام "1967" في بداية قضم فلسطين ، ولم يكتفي لبنان بأحداث الهجرة واللجوء لأبناء فلسطين في الشتات والتشرد بعد نزوحهم الشهير عام "1948-1967" ، إلا ان " اللاءات الثلاثة "
الكبرى للعرب في مؤتمراتهم القممية البالية في
" الرفض ،والصلح ،و الإعتراف " ، بإسرائيل ؟!.
كانت اوائل ردود الصهيونية العالمية في دخولها الى بيت العرب مباشرة وبدأ إنتشار نسف وشق صفوف دول العرب المهترئة ؟ حيثُ كانت اولى الضحايا المقاومة الفلسطينية في حرب الأردن واحداث العاصمة عمان سنة " 1969-1970" ، بعد ما توصل الملك الأردني حسين ابن طلال تصفية دور المقاومة على اراضي مملكتهِ وطردها خارج الحدود كُلياً .
اتجهت الثورة الفلسطينية الى لبنان بعد إتفاق مشبوه اسمه " القاهرة " وكان موقعاً من قادة لبنانيين كبار لهم طموحهم في الوصول الى سدة رئاسة الجمهورية فوق جماجم الناس مهما كانت الدوافع والأسباب .
كانت بيروت اثنائها دُرة الشرق وحامية وراعية وتتبني دُعاة التحضر والتمدن . كان الإقتصاد اللبناني سائداً حينها ربما تنامى وتعافى في مناطق تواجد الدولة ومؤسساتها وإداراتها التي تم ادماجها وتوسعها بعد نداءات الرئيس فؤاد شهاب في كامل التواصل المدني ورفع حس واداء الشعب اللبناني لتقبل كل جديد وإخماد دور الطوائف المدمر .
هكذا كان سائداً في الإعلام وفي الحياة العامة للجمهورية الثانية ، لكن الحرب الأهلية اللبنانية فضحت المستور والأحقاد والعقلية الدينية المتواجدة بكثافة في النفوس برغم نبذها ورفضها وإدانتها في النصوص ؟!. سقطت الجمهوريات كلها بعد شرود وذهاب نقاوة العقل والفكر النيّر والحر والنزيه الذي كان يُسميه كريم مروة في ادبياته حول تجذر الطائفية داخل كل لبناني مهما إنتمى الى مدارس الحضارة والثقافة الحديثة . وإذ يُشيرُ في كتابه نحو الجمهورية الثالثة بعد إتفاق الطائف سنة "1989" وصولاً الى عقد من الزمن لاحقًا بعد تحرير الجنوب اللبناني من رِجس الإحتلال الصهيوني الذي دام اربعة عقود وازيد بقليل . لكن دور الجمهورية الثالثة التي سقطت بفضل ابناء الأم والأب الغير شرعية للجمهورية اللبنانية التي " تأرجحت بين مَن يرىّ ويجمع على لبنانية وفينيقية لبنان وتحييّدهِ " وإبعاده عن الصراعات العربية الأسلامية من جهة والصهاينة من جهة اخرى السائدة والمستديمة ؟ وبين مَن يرى في " لبنان وجه عربي وجزءاً لا يتجزأ من المربع العربي محيطا وخليجاً " . يجب التنبه هنا الى دلالات وكتابات كريم مروة واهميتها برغم مشاركتهِ ومساهمتهِ واعتباره وجهاً طليعياً وناشراً اساسياً من كبار حاملي الفكر الماركسي وإرتباطه وإنتمائه للحزب الشيوعي اللبناني منذ مطلع الخمسينيات من القرن المنصرم وكان شاهداً لا يغيب عن ميادين مهمة لبنانياً وعربياً ودولياً.
ومما اثاره في كتابه اياه عن ضخامة وهول ووحشية الجشع المذهبي والطائفي المرعب الى درجة عدم وصول او السماح للحزب للدخول الى الندوة البرلمانية خوفاً من العدالة الإجتماعية وذوبان العقلية الدينية الراسخة في العقول والتربية لأبناء الجمهوريات المتعددة .
برغم تحالف الحزب في مراحل واوقات عصيبة عاشها الوطن مع زعماء لهم مكانتهم في طوائفهم . كمال جنبلاط ، وموسى الصدر ، ومعروف سعد وكبار اخرون.
الأن قد ندخل عصر التحديات في صياغة جديدة "للجمهورية الرابعة " بعد إكتشاف الغاز في بحر لبنان وفلسطين المحتلة اسرائيل ، هل نَحْنُ مُقبلون على استعادة واحياء الاتفاقات والمعاهدات منذ خلدة عام "1983" الأتفاق الشهير الذي اسقطهُ الشعب اللبناني البطل في ايار من ذلك العام بعد إنتفاضة معروفة لدى الجميع ، ام ان ترسيم الحدود اليوم يخضع الى صيغة التطبيع المبطن الذي ترعاه كل من الولايات المتحدة الامريكية ودولة فرنسا التي دعاها بعض اهل المتضررين من احداث انفجار المرفأ في " 4 آب 2020" الى استعمارنا مجدداً نتيجة ضبابية المواقف ؟
لكن تداعيات التواصل تحت مسميات الترسيم او غيره هو ذاته يجرنا الى تحديد المواقف التي تزداد تعقيداً ؟
السؤال اليوم ما هو المطلوب من وجوب ولادة وإنبثاق جمهورية رابعة يثبت العقلية المذهبية والطائفية وكيف ستفرض الجمهورية الرابعة بعد المفاوضات والمعاهدات والإتفاقات كيفية تكامل وتعايش الشعب اللبناني بعد سنوات الخفقان والإحتقان نتيجة عّمى وقصر نظر الجمهوريات الأولى والثانية والثالثة .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 18 / تشرين الأول -اكتوبر / 2020 1 ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لِلحرب العالمية الأولى .. دورات عُنف لا تُغتفّر ..
- إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِ ...
- مخاطر الإستمرار في التنازل .. عن ارض الأجداد فلسطين ..
- وأد إنتصار اكتوبر المجيد ..
- النِزاعات في الشرق الأوسط .. تتحول الى دمار شامل .. صعب ايقا ...
- حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..
- غزة تغرق في الدماء .. بين الشجبِ والتنديد ..
- زيارة متأخرة إلى كتاب .. تلك الأيام - معتقدات وطقوس .. للإست ...
- صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية ...
- صخب ديموقراطي و عضبٌ جمهوري
- مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل م ...
- مِن دياب الى اديب .. عون على السمع ارسل .. ماكرون إنجِزوا و ...
- أعتراف الغرب شِئنا ام أبينا إن الإسلام .. مصدر قلق بعد الحاد ...
- القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزي ...
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - عصام محمد جميل مروة - ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهورية ثالثة ..