أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية وإحلال المذاهب ..















المزيد.....

تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية وإحلال المذاهب ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2020 / 12 / 31 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس جديداً ما يجري الأن على الساحة اللبنانية من فوضى وفراغات ومناكفات حول التركيب الحكومي الفاشل مهما كان مهماً الأن ومحاولة الإسراع في سد الفراغ خشيةً من دخول العام الجديد ولبنان غارقاً في الأزمات الحكومية المتراكمة جيلاً بعد جيل منذ اليوم الأول للعِقد في المحاولات لإرضاء هَذِهِ الطائفة او ذاك الحزب لحظة ولادة لبنان منذ مئة عام الى اليوم ونحنُ نغرف من مياه ضحلة لا نقاء لها ولا ثقة لها او امان .
إن الأبحاث في الشأن اللبناني الداخلي لا يخلو من "لوثة" او وصفة يتفق اللبنانيون بأكثريتهم علي الإتهام المتبادل "الكل للكل" في تجاذب عميق ومستمر منذُ ربما إذا أردنا ان نحدد الأثار الطائفية ومدلولاتها ومقدراتها في التحكم بأي قرار او وثيقة من اجل ترسيم السياسة اللبنانية الداخلية ومن بعدها الخارجية .لسوف ترتطم كلها في جدار "مصون" ومعروف للأحجام في تركيبة لبنان الطائفية، وتأثيرها في مجريات التشكيل للفرمانات او للحقائب الحكومية ،او الإرساليات والبعثات الرومانية الكنسية.حسب التركيبة للمذاهب الكبرى.موارنة ،سُنة،دروز ،شيعة، روم ارثوذكس،
سريان،ارمن،وهناك الكثير من الطوائف التي تُعتبرُ لها ادوار مُغيَّبة نتيجة حجمها المتواضع؟
.وذلك صار عرفاً او نظرةً متساوية أُتفق على تسميتها منذُ حرب "1860"بين القطبين الكبيرين أنذاك "الموارنة، والدروز" وكان طانيوس شاهين من رواد وقادة تلك المرحلة التي أرخت بظلالها على مجريات الأمور وحينها طغت الطائفية ومقدرتها على الثورة وعلى حقوق الفلاحين.
وليس هنا مجالاً في تقديم نقد أوسع للموضوع ؟
لكن اليوم في غداة الخروج من أجراء الإنتخابات اللبنانية الطويلة السيرة، في تشعباتها ونتائجها وتزويرها وإحتكارها ،وتضليل الشعب اللبناني كافة وبدون تمييز والدلالة والإثبات هو المصير المجهول ،الى "الوعود" الكاذبة من الجميع بدءاً من قِبل رئيس الجمهورية .مروراً برئيس مجلس الوزراء .وهبوطاً الى رئيس مجلس النواب.اي تلك التركيبة التي تُشكلُ هرماً رسمياً للجمهورية "العاجزة".
في ابشع صورها لدى المواطن اللبناني الذي صدق ويُصدق وقد يُصدِّق. لاحقاً الأكاذيب والتهويل للمشاريع التي يبنيها عادةً الممثلون للشعب، في الخطب العصماء والشحن المذهبي والطائفي على كل مساحة ومسافة ما وصلت اليها تلك القوى التي ليس لديها اية محظورات في خطاباتها اثناء طرح المشاريع من اجل الوصول والحصول على "الصوت الإنتخابي" ؟ كلنا سمعنا ورأينا وربما شاركنا في العملية الإنتقالية ووافقنا على التقاسم للوصول الى تقبل النتائج مهما كانت "مظللة" وهي فعلاً كذلك،
هي التي قررت ان تكون تلك النتائج في تقديمها إيجابياً للشعب اللبناني الذي يُعاني "الأمرين"
من التهميش والنسيان للمصالح الأساسية في التعليم والتربية والكهرباء والمياه والتأمين والضمان الصحي والأجتماعي وكل أشكال ضمان حياة الناس في مطلع "الألفية الثالثة" ؟التي من المفترض ان نكون قد تجاوزناها في بلد متقدم وعلماني، وديموقراطي، ومحسوب ومُتهم او بصورةً أوضح نحنُ وحدنا مِّن نعتز ونقول ونقدّم للعالم بإننا شعب عريق لَهُ اثار إغريقية ،كنعانية، وفينيقية ،وحضارات يهودية، ومسيحية ،وإسلامية، وكلها تعيش تحت سقف واحد لا يشوبها اي "تشويه " في التعايش المشترك .ذلك يجرنا الى حديث وجدال عقيم وعميق ويري كل واحدُ او كل جانب من الطوائف الكبرى لها الدور الأساسي في "قظم" الأكثرية للمقاعد الحكومية المهمة او الفعالة "وإلا سوف يضعون العصىّ في العجلات لإعاقة سير "الحكومة العتيدة"
حتى صار النزف الجارى الدائم والمعيب المتداخل في عملية التشكيل الحكومي الذي وُعِدّ بهِ ومن خلال النتائج الإنتخابية لما بعد السادس من ايار "2018" ، في تحديد الخطط والنشاط والعودة الى احياء المؤسسات الشرعية والمواثيق الدستورية المنبثقة عن ترسيم المسؤوليات في الحكومة الجديدة على مبدأ
""وطني"" بمعنى أصح تغييب كل ما هو محسوب او منسوب على طائفة ما او مذهب ما او حتى
"حزب ما"؟
حزب الله،حركة امل، القوات اللبنانية ،التيار الوطني الحر، تيار المستقبل،الحزب التقدمي الأشتراكي،
حزب الكتائب اللبنانية،الحزب السوري القومي الإجتماعي .حزب البعث .التنظيم الشعبي الناصري،والمردة،وأحزاب ليس لها دور على الإطلاق "الحزب الشيوعي اللبناني"،
إن إنعدام الرؤية والغلبة المذهبية والطائفية السياسية المهترئة هي التي "تحول" دون التشكيل الحكومي المرتقب وإنطلاقة "البوسطة" الجمهورية اللبنانية التي يجب ان يكون لها سائق واحد او باللهجة اللبنانية "شوفير مكحكح".لكي يكون على قدر القوة من تأمين مستلزمات البوسطة او حتى "المزرعة "،التي ينتشر حولها ذئاب وابناء أوى يُشكلون خطراً على الشعب اللبناني الذين منحوهم مرتبة الشرف في تمثيلهم داخل الندوة البرلمانية"مجلس النواب"؟
فقط الثقافة التي تبرزها كل القوى اللبنانية والتشكيلة والإصطفافات المذهبية البشعة هي وحدها لها تأثير على المرجعيات مؤخراً في تقديم الأسماء المطروحة لكي تتشكل منها الحكومة القادمة من رحمها؟
تفاهم كنيسة مار مخائيل بين حزب الله والتيار العوني البرتقالي .
إتفاق معراب الممزوج بالغطرسة نحو الهيمنة على حكم الشارع المسيحي بين القوات اللبنانية ورئيس التيار ووزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل.
وإعادة إحياء 14 آذار وتيار المستقبل المهزوم إنتخابياً يحاول الإستفادة من إستغلال العلاقة مع الداخل اللبناني في أعادة اواصر الصداقة مع تيارات سنية فازت مؤخراً في الإنتخابات ونافستهُ على قيادة الشارع البيروتي او السني بشكل عام؟
هناك الثنائي الشيعي والأخطر"حزب الله،حركة أمل" والذي يُعتبُر الرافعة التي تقفُ في وجه كل من يتجاوز او يتعدى حدود سلاح المقاومة المزعوم والذي يُشكلُ "الفزاعة" داخل الجمهورية اللبنانية العجوز؟
كذلك الدور الذي يلعبهُ وليد جنبلاط في إمكانية تحييد اللعب مع الكبار حفاظاً على الدروز ودورهم التاريخي.كذلك نجد التغييب العلني لأدوار الأحزاب الوطنية ،في إحلال الماكينات المذهبية الطائفية البغيضة التي تتقاسم الحصص في حال إعادة إحياء التأليف الحكومي الذي لن يكون إلا نسخةً عن حال هذا البلد الذي يغوص في الفساد ومع ذلك تنهمر وتتدفق عليه الإملاءات من كل حدب وصوب.
عصام محمد جميل مروة..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقليد إلزامي لحضور عِظة الميلاد ..
- قِمم امريكا السابقة مع ازمة الإنتقال للسلطة ..
- عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..
- أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطيني ...
- نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز
- فرنسا الضحية والجلاد .. العِقاب يُسَبِبّ الإرهاب ..
- شاء من شاء وأبى من أبى .. فلسطين أزلية .. رؤية الشهيد الحي ي ...
- الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..
- تصَدُّع في ركائِز .. الحرية والمساواة والإخاء .. الجمهورية ا ...
- أزمة ناخب أم دعوة تغييّر ..
- ديموقراطية امريكا في دعمها خلع الرئيس الفنزويلي .. وتسمية رئ ...
- تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..
- من ناشط وناطق ومُدافع عن .. المملكة العربية السعودية الى مجه ...
- ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهور ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية وإحلال المذاهب ..