أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..















المزيد.....

عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 16:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من البديهي بعد مرور عشر سنوات على إندلاع الثورات الربيعية العربية التي كانت ياسمينية المنحى والتأثير لفعل وهمة الصبايا والشباب العربي توقاً للزحف نحو اتجاه التغيير الذي كان اساساً ومدماكاً طليعباً نُصِب على نحو قفزة نوعية تخترقها كل الفئات الشبابية في مُستهل التعبير عن غضب تجاوز" الا معقول " . في منتزه العالم الواسع حيث بدى لاحقاً في ساحات وميادين الثورة ، وإن تبدلت اطوارها او اساليب تسميتها كنهضة او فكرة تأتي بعد "سكرة عميقة " ، نتيجة ديكتاتوريات الأنظمة وإستبداد الإعلام المنظم التي تفرضهُ للدعايه الممنهجة حول تغطية كل حدث لصالح الأنظمة ، في بلادنا العربية. التي لم يكن للشباب اي دور معروف ، سوى من باب "الفساد او الواسطة او التوصية الكتابية " ، من خلال نائب ،او وزير ،او حتى عمدة ،وحاكم مدينة ،لكى يتم تعيين الخريجين وحملة الشهادات الجدد وبتفوق في نيل وظيفة يستحقها الشباب من باب الأولوية والأحقية والمعرفة والدراسة وليس من ابواب اوامر التعيين لهذا او ذاك . وطبعاً وبكل شفافية ليس هناك اي دور يُذكر "للمرأة ومساواتها مع الرجل " سواء كان ذلك في تونس ،او في مصر ،او في ليبيا ،او في اليمن، او في سوريا، او في لبنان، وذلك ليس كلاماً هجومياً ضد الأنظمة او اتهاماً بل هو واقع مرير عانت منه كل فئات الثورات قبل الربيع العربي "المغلوط " !؟.
إن الإختراقات التي حصدتها الثورات الربيعية خلال عشرة اعوام خلت ليس بمقدورنا اعتبارها فعل عادي او ضعيف او خلل ؟ لكن ما تم في تلك الرحلة الشبه بدائية ما هي إلا علامات جيدة ومهمة قد يتم الإستفادة منها برغم تسلط الأنظمة، كلها العربية الأنفة الذكر . والعودةُ الى دساتيرها وقوانينها من خلال الخلل الأساسي لتدخل " الدين او نصوص القرآن" في حياة الناس المدنية "وإهدار دماء " كل من يتجاوز تلك الدساتير وإعتبارهِ خارجاً عن الرعية ودمائهِ تُهدر !؟. ويتم التعتيم عن اساسيات الحراك وانتهاز الأنظمة كلها التعلق بالدساتير برغم معرفة الحاشية والزبائنية التشويش والتغريد في خارج جدار سربها !؟.
من هنا الثورات العربية حتى لو أخفقت هنا او صودرت هناك فهذا لا يعني ان السكوت والتسليم بالقضاء لدوام حكم الظلامية المستبدة وتنعمها بالحماية داخل انظمتها على غرار "الثورة الشبابية في العراق "، والثورة العارمة "في 17 تشرين في لبنان " بعد حماية النظامين اللبناني والعراقي والمدافعة حتى بالقتل ضد ابناء الثورة واسقاطها بكل الأساليب .
لذلك عمت مؤخراً اصداء الثورة في غمرة التعثر الدولى لإيجاد الفسحة الصحية لتجاوز محنة "الكورونا" ، التي طغت على الساحة الدولية تاركةً خلفها عجز الأنظمة عن إيجاد حل سريع لإنقاذ البشرية من الفيروس القاتل " كورونا - كوفيد 19 " ، لكننا هنا نعتبرُ ان الصراع الواقعي مع الأنظمة المتخلفة التي تعتمد على خلق القلاقل وتجييّرها لكى تصب في مصلحتها .وإحتكارها لمواقع الحكم وتسخير كل الأموال لخدمة الحكومات الزائفة والغارقة في فسادها العقيم .
الثورة هي طريق ودرب الحرية والعدالة والمساواة في اي زمان ومكان . لكننا ننطلق بعد عشرة اعوام من عدم الرؤية الكاملة لتصحيح مساراتها وذلك يدلُ عن مدلولات خطيرة وتخبط لتعداد الملفات المُستحدثة التي تجلب الإرتباك وربما تعطيل تواصل الثورة.
يبقى التوجه الصحيح لنجاح الثورات هو عدم الإكتراث والنظر الى الخطابات التي تنمُ عن الكراهية والحقارة للأدوار الجديدة للشباب خصوصاً في شأن المساواة بين المرأة وإعطاءها ومنحها فرصة الجدارة في اثبات تفوقها لا بل تحملها اعباء يصعب على الرجل تقبلها . وإذا كانت المرأة قد هُدِدت وتم إستباحة وإراقة دماءها ووأدها حسب تعبير بعض
الواهمين الإسلاميين المتشددين في تونس وفي مصر وفي ليبيا ، ووصفها بإنها عورة لا يجب ان تكون في الواجهة ومكانها البيت والوقوف وراء الرجل وهي ناقصة عقل ودين ولا" تصلحُ إلا للإنتاج الصناعي " في كامل نظرة دونية لها .





عنوان قديم للمقالة التي كتبتها منذُ ثلاثة اعوام (مزادات علنية ورِهانات على دول الربيع العربي الذي لم يتغير نحو الأفضل ) .
نعم جميعنا إنتظر طويلا من بعد فوات العقود السبعة المنصرمة، في دول عندما تم تشكيلها السياسي الحديث. في منطقة الشرق الاوسط. غداة الانهيار والانفجار الساحق .ما بعد الحرب العالمية الثانية .في ملخص شبه تاريخي غير عادي للشعوب التي تقطن جوار فلسطين التي أُحتلت وأغتصبت، وهُجِرّ شعبها، او نُفيّ، الى بلاد الجوار او أُعتبرّ شعباً بلا ارض، وشعباً يحمل قضيةً ،حملها القاصي والداني في تلك الدول التي دارت على اراضيها، نواة الثورة التي تُعتبرُ ريادية في تشكيلها للأنظمة. الملكية، والإماراتية، والجمهورية، على حد سواء ؟
ولكل واحدةً من تلك الدول لها نظرةً داخلية في تسلطها وتمسكها وتمكنها من الحكم والأمن ،لا بل اكثر من ذلك بكثير هناك من أوجد تاريخاً مجيداً لَهُ في تبني القضية الفلسطينية. كأساس ونهج يُحركهُ بكل فضولية حسب الترتيب لرسم الأدوار .
هَذِهِ المقدمة المتواضعة للمقالة اليوم عندما قررت ان اكتب عن "المزاد العلني" والمراهنة" على الشعوب ومصادرة ثِمار ثوراتها ومُقدراتها ،لغاية الوصول في النضال الى مثابة" الربيع العربي" ،هذا يُشيرُ الى ولادة وتحديث نحو الاتجاه الصحيح للشعوب العربية ،التي عانت وما زالت وهي وحدها تستطيع ان تٰزيل الان وفِي المستقبل . الأنظمة المستبدة والديكتاتورية.فلنتصور الشكل في التعاطي القبلي ،والعشائري والعائلي، في الهيمنة والسيطرة على الدول تلك الربيعية،في تونس ،ومصر ،وليبيا ،واليمن ،والبحرين ،والعراق ،وسوريا، والمغرب ، والجزائر ،ودوّل اخرى تنتظرُ دور الربيع الذي سوف يصلها، شاء من شاء ،وابى من ابى ، برغم الضبابية والتخبط والتخلف "المركب للخلاف" العلني والسري ،في تهور ملوك و قادة ورؤساء وأمراء في "تلقفهم للوارد" من الأوامر "والفرامانات "والقرارات ،اولاً وأخيراً في تجاوزهم عن حصيلة ما سوف يتأثر بها شعوبها؟
مع بداية الخطوات المتسارعة للشاب التونسي محمد البوعزيزي في نهاية خريف عام 2010 حيث غير مسار المناخ والطبيعة والفصول إذا ما سمينا وحددنا اليوم الزمني من رزنامة السنة ،
كان التضامن والتأييد الجماهيري للقضية والعربة "الليمونية"أتت بطريقة ً وأسلوب شعبويّ فاقت كل التوقعات ،من قِبل حاكم تونس واعوانه حيث سقط النظام في طريقة الهروب والفرار الجماعي للعائلة الحاكمة .لكنها كالعادة صارت الرهانات على إستغلال من سوف يحكم ومن سوف يعوض على الشعب التونسي العظيم الذي ثار بأكملهِ في طرح المشروع الديموقراطي من اجل تونس ومستقبل شعبها،
وإذا ما رأينا من باب الانتقال للثورة الربيعية وصولاً الى دول الجوار" كليبيا "مثلاً حيث تبدل وسقط النظام والعائلة" القذافية" التي حكمت بالحديد والنار دون النظر للشعب الليبي الذي طرد الاستعمار الايطالي كرد جماعيّ منذ الأربعينيات وصولاً الى مرحلة ما بعد الربيع العربي الذي فضح الوجه الحقيقي" للأخ القائد معمر القذافي "حيث عكر مزاج الشعب الليبي البطل في كتابهِ الأخضر 0
وما زالت تداعيات الربيع العربي الى الان في تصاعد مستمر في المملكة المغربية والمناطق الشمالية البربرية" من ابناء مزيغ" خير دليل على منح الربيع المغربي نفحات متقدمة من الطموح بإتجاه التغيير ومدينة الحُسيمة واخواتها اثبتوا عن جدارة الروح الوطنية للشعب المغربي في مطالبهِ التي سوف تتحقق ذات يوم ..
لكن هل نتائج الربيع العربي في الجزائر مثلاً منع دخول العشرات للتائهين اللاجئين السوريين حيث حطت رحالهم في صحراء من المفترض ان تكون قلعة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي.وصاروا يتنصلوا من المسؤولية إتجاه دخول او عدم رفض طلبات وحقوق المنح والمساعدات للأعداد القليلة والمتواضعة برغم ضغط منظمة حقوق الانسان. على حكومة الجزائر للسماح لعبور النازحين من حرب سورية المجهولة البوصلة؟
المراهنة السلبية في واقعها على ارض الربيع الذي كان نتاج حقبةً طويلة ومزمنة من القهر والتعسف والإلغاء والقضاء على الحريات للشعوب.
نحن بكل موضوعية ننظر الى القاعدة الاساسية في ربيعنا سوف يتألق طالما نَحْنُ كشعوب نتحمّل مسؤولياتنا إتجاه قضايانا معتمدين اولاً وأخيراً على الإصرار للمنال العادل الناتج من عمق ثوراتنا التي لا نريدها ان تتوقف؟
اما فراغات هنا وعقبات هناك هذا يؤكد التصميم على خوض غمار الربيع، مهما تأخرنا في إعطائه ومنحهِ صفة الباكورة الثورية للربيع العربي الواسع.
لقد صُدِرّ ربما الربيع في دول كثيرة ومنها مصر .حيث تتالت الأزمات وتنافست الجهات المدعومة من ""الإسلاموفوبيا "" لكي تجد طريقا في مواجهة غير مناسبة للثورة الربيعية والإمساك بالتغيير من ذيل التخلف والهيمنة والرجعية مهما كانت صناديق الانتخابات هي الحكم ؟حتى فشلت القوى الاسلامية في وأد الربيع العربي؟
وآخرها حرباً تجري فصولها بصورة غير متوقعة مُستغلةً من دول تدعى التحالف مع النظام السوري الظالم من جهة، والأطر الواقعية لما يبغيه ويريدهُ ان يتحقق الشعب السوري عندما أعلنوا عن ""إن الشعب السوري واحد""
إذاً نحن امام بوابة وعتبة الزمن المتسارع في وحل الربيع والطين العربي الممنوع الذي نجهلُ مساراتهِ.
عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 20 / كانون الأول - ديسمبر / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطيني ...
- نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز
- فرنسا الضحية والجلاد .. العِقاب يُسَبِبّ الإرهاب ..
- شاء من شاء وأبى من أبى .. فلسطين أزلية .. رؤية الشهيد الحي ي ...
- الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..
- تصَدُّع في ركائِز .. الحرية والمساواة والإخاء .. الجمهورية ا ...
- أزمة ناخب أم دعوة تغييّر ..
- ديموقراطية امريكا في دعمها خلع الرئيس الفنزويلي .. وتسمية رئ ...
- تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..
- من ناشط وناطق ومُدافع عن .. المملكة العربية السعودية الى مجه ...
- ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهور ...
- لِلحرب العالمية الأولى .. دورات عُنف لا تُغتفّر ..
- إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِ ...
- مخاطر الإستمرار في التنازل .. عن ارض الأجداد فلسطين ..


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..