أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..















المزيد.....

سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن النزاعات المتتالية على الساحة الدولية ادت الى فّض الإشكالات العربية العميقة في ما يخص الحدود والنفط و السيطرة على مياه الخليج . لكن الأخطر من كل ذلك في هَذِهِ المرحلة الدقيقة لإنتقال السلطة في كبرى دول العالم من دونالد ترامب الى جو بايدن ما هي إلا مرحلة سوف يتجاوز الجميع بعض الأخطاء .
ويبدو الرهان على الهيمنة على مكتسبات المنطقة العربية واعادة الإستقرار لمعاودة الإنتاج للموارد والنفط لحساب واشنطن وغيرها من القوى الغربية التي تتهافت للدفاع عن دولة الصهاينة . ومحاولة دك الصفوف للتركيز على عداء ايران وتهديداتها للعرب ولمصالحهم المشتركة مع واشنطن وتل ابيب !؟
لذلك كانت قمة العلا مؤخراً ترسيخ جديد للإنحناء العربي والتسامح كما تُريدهُ اسرائيل وامريكا والإسراع في محاصرة ايران والتطبيع على كافة الأصعدة .
سجلت المائة عام الماضية على الساحة العربية من محيطها الى خليجها ومن نهرها الى بحرها ومن أوديتها الى جبالها ومن صحاريها الى سهولها مراحل دقيقة تخللها المأساة للأنسان العربي المهزوم في كافة المعالم التى يستشعرُ المرء من خلالها كتعبير عن خوف او رعب من نوع غير موجود عند الملل الاخرى كالإحتلال والطرد والتشريد في مشارق الارض ومغاربها وهنا نقصد قضية القضايا فلسطين والمعضلة والشوكة التى تقف في حلق وبلعوم العربي نتيجة التخاذل المتتالى.
انها "القمة العربية الثلاثون" المنعقدة في الجمهورية التونسية التي ذاع صيتها مؤخراً عقب بداية ما اتفقنا على تسميتهِ ربيعاً عربياً قد يباشر الى نشر بذور وبزوغ فجر جديد يمنحنا فرصة الحرية الكاملة والغير منقوصة نتيجة التعاضد والإستيقاظ للشعوب المقهورة والمغلوب على ليس امرها بل على انفاسها ،
في بداية الشتاء كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد وعد الادارة الإسرائيلية في تقديم هديةً جديدة وثمينة الى الشعب الاسرائيلي والكيان الصهيوني مع بداية الربيع وها هو بعد تمرير صفقة القرن الشهيرة في منح القدس الى الصهاينة متحدياً العرب والشعب الفلسطيني في نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية الى القدس في عمليات وخطوات إعلامية وإستفزازية ضارباً في عرض الأسوار ما قد ينتج من إعتراضات عربية وفلسطينية نتيجة القرارات التعسفية والعنصرية معلناً عن منح ما لا يملك لمن لا يستحق ؟
تابع إذاً مشروعهِ العنصري بعد إستضافة رئيس الوزراء الاسرائيلي والصهيوني الاول الذي يستعدُ الى مرحلة جديدة من أطماعهِ الذي حققها بعد الانتخابات السابقة .كذلك قد يكون القرار الحالى في منح "محافظة وجبل الشيخ ومرتفعات هضبة الجولان السورية المحتلة" قد يقدمها على وثيقة موقعة في داخل ومكاتب البيت الأبيض الامريكي الذي بموجب التوقيع إياه قد يحصل الصهيوني نتنياهو على فوز غير مسبوق في ولاية حكم ومرحلة تالية قد تترافق مع وجود العنصري وعدو العرب الاول دونالد ترامب . الذي كذلك اعلن عن إهداءات لاحقة وحماية غير منقطعة النظير للدولة الصهيونية ،هذا ما أعلنه اثناء مشاركتهِ مؤخراً عقب تداول الاجتماعات للمنظمات الصهيونية المنتشرة في الولايات المتحدة الامريكية والمجتمعية تحت شعار اسرائيل اولاً"ايباك"،
المسيطر عليها كبار المتمولين من رجال اعمال واصحاب رساميل هائلة وضخمة مالية كبيرة تتغني في دعمها الدولة الغاصبة، لكن العرب في قمة تونس ماذا يسعهم يقدمون الى الشعوب العربية بعد الهزائم المتتالية والقرارات الغاشمة في الذل والعار ، طبعاً اكثر ما يستطيعون تقديمهُ في صياغة البيانات التى تتخللها العبارات في الادانة والاستنكار والتطلع الى مواصلة الاتصالات مع الادارة الامريكية لكى تتوسط لدى الصهيوني ان يكون" رؤوفاً في عمليات القضم " وان" يكون رحوماً " في الأخذ تدريجياً وان لا يجرح شعور الانسان العربي مرةً واحدةً وفِي صفعة وصفقة القرن الاخيرة، لم يرد العرب على الادارة الامريكية لا من قريب ولا من بعيد على الأقل في إستدعاء احد سفراء الولايات المتحدة الامريكية المنتشرة في عواصم الدول العربية، قطر، والبحرين، اللتان تستضيفان مقرات قيادة القوة العسكرية الامريكية للتدخل السريع، كما الكبرى كالقاهرة التى لها إتفاقات سلام مع الصهاينة ، كذلك لم ترتقى القيادة السعودية في مملكة النفط ان تتنازل عن كبريائها في تحذيرها للولايات المتحدة الامريكية من مغبة الفوضى التي احدثها ترامب، كما ان الاتصالات العربية ما تزال رهن الرسائل التي تمليها من هنا او هناك في تقبل الأوامر والسكوت عن كل ما ينتج من قرارات ليست وهمية على الإطلاق لا بل تُصبِحُ وصمة عار على جبين الزعماء لتلقيهم الغير مبرر للقرارات المخذلة واللعينة والسكوت عن فحواها ومضامينها التي سوف ترتد ذات يوم مهما طال امد الظلام،على كافة أشكال انظمتهم الفاسدة والمستبدة والحاكمة بالمال والحديد والنار؟
مع كل تلك الأليات لم تتمكن القمم العربية السابقة والحالية واللاحقة على فض النزاع القبلي في ليبيا ما بعد القذافي ، ولن تستطيع وضع آلية لإنتقال الرئاسة في الجزائر من بوتفليقه الى من سوف يخلفهُ، والأنكى من هذا وذاك تزعم القمة العربية في تحميل ايران وروسيا والصين إطالة امدُ النزاع السوري ، كما ان تدمير اليمن بشقيه لن يستدعى النزول لرغبات أهل البلاد في حل مشاكلهم الجانبية دون التدخل العسكري المدمر للحضارة اليمنية، مع بروز القلق داخل الاراضي السودانية التي تستدعى تدخل المعنيين لكى لا تقع شلالات دماء بسبب تعنت الرئيس عمر البشير في عدم تنحيه عن السلطة، يبقى الملف العراقي الشائك عرضة ومحك السياسات التي تتخذها القوى المذهبية والطائفية التي برزت غداة الغزو الامريكي عام "2003"،
ناهيك عن الملف اللبناني والبلاد العربية الاخرى التي يُهددها الحصار الاقتصادي المفروض بعد صفقات الأموال المشبوهة التى تُتهم ايران في تمويلها،
مع مرور يوم الارض الفلسطيني وحماسة الثوار وابناء الارض نفذ بطل من بلاد الأحرار عملية انتقام من جنود الاحتلال الصهيوني في منطقة راماالله أنبل وأشرف عملية فردية وهاجم المناضل "عمر ابو ليلى" البالغ من العمر سن البلوغ "18" دورية صهيونية مدججة بالسلاح والاليات المدرعة بعد إقتحامهِ بجسده والتحم مع الجنود في قتال شرس وفريد حتى تمكن من قتل ضابط وجندي وجرح ثالث كان (حاخاماً) ، لكن الشهيد عمر ابو ليلى لم يفر بل توارى عن الأنظار لا بل اكثرُ من ذلك بكثير فقد تترس وتحصن في بيت وصمد في وجه العدو وأطلق الرصاص عليهم في اشتباك فردى بعد ذلك اقسم على ان لا يستسلم للقوة الغاشمة واستشهد معانقاً تراب ارض فلسطين التى أنجبت وتُنجِبُ وسوف تتوالد الأجيال اللاحقة التى تأبى ان لا ترضع إلا حليب الثورة المستمر والهدار الذي يُرعِبُ جنود وضباط وقيادة العدو الصهيوني،
انا ادعو الى إلغاء كل القمم العربية لاحقاً حقناً ومنعاً لإهدار الأموال التي تُصرف على المهاترات للملوك والامراء والرؤساء في خلواتهم المشبوهة في صفقاتهم وصفعاتهم وخيانتهم الامانات التى ترتد على الشعوب؟
ان سذاجة القمم العربية ومن اخترعها هي الأساس في ضرب المشروع التحرري الذي يطمح اليه الشعب الفلسطيني طيلة المائة عام الماضية مع الشعوب الحرة والمقاومة نحو أستعادة كامل الاراضي العربية الفلسطينية المحتلة ومرتفعات الجولان السوري ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية المغتصبة ،
عصام محمد جميل مروة..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمين الجميّل -- الرئاسة المقاوِمة -- ..
- تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية و ...
- تقليد إلزامي لحضور عِظة الميلاد ..
- قِمم امريكا السابقة مع ازمة الإنتقال للسلطة ..
- عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..
- أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطيني ...
- نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز
- فرنسا الضحية والجلاد .. العِقاب يُسَبِبّ الإرهاب ..
- شاء من شاء وأبى من أبى .. فلسطين أزلية .. رؤية الشهيد الحي ي ...
- الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..
- تصَدُّع في ركائِز .. الحرية والمساواة والإخاء .. الجمهورية ا ...
- أزمة ناخب أم دعوة تغييّر ..
- ديموقراطية امريكا في دعمها خلع الرئيس الفنزويلي .. وتسمية رئ ...
- تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..