أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الدولةُ العراقيّةُ التي لا تخاف














المزيد.....

الدولةُ العراقيّةُ التي لا تخاف


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول السيد رئيس مجلس الوزراء : "ليس مسموحا أن يتردد أحد، والذي يخاف مكانه ليس في مجلس الوزراء" .
ويحذّر من " من انهيار النظام وإحلال الفوضى العارمة إذا لم تجر إصلاحات حقيقية في البلاد ".
المهمّ إذاً .. هو منع انهيار "النظام" .
و "الإصلاحات الحقيقيّة" يجب أن تتم بإسلوب "الصدمة" في الإقتصاد فقط .. وهذا يجب أن يتمّ ، قبل أن ينال "الإصلاح" من فساد النظام السياسي بأسره .. من "ذيل السمكة" ، إلى رؤوس الحيتان التي لا تُمسّ.
كيف هكذا .. فجأةً .. أصبحت "الدولة" العراقيّةُ لا تخاف ؟
رئيس مجلس الوزراء .. لا يخاف.
وزير المالية .. لا يخاف .
محافظ البنك المركزي .. لا يخاف .
هل لأنّ شؤون الإقتصاد لا تخيف أحداً ، مثل شؤون السياسة ؟
هل لأنّ "المواطن" هو وحده ، من يجب عليه .. أن يخاف ؟
ماهو السبب وراء هذه "الشجاعة" التي هبطتْ فجأةً على جميع "المؤسسات" المعنيّة بالشأن الإقتصادي في العراق .. بحيث قفز الجميع من "التدرّج" إلى "الصدمة" في "تأديبنا" اقتصاديّاً .. نحنُ "الشعب" العاقّ الذي يتحمّل وزر الأخطاء والخطايا التي ارتكبها "القادة" في جميع المجالات ، ولعقود طويلة .. هذا "الشعب" الذي لا يصلح لأن يكون أكثر من "فأر تجارب" لألاعيب السياسيّين ، وتضارب مصالحهم تارةً ، و لـ "تخادمهم المصلحي" تارّةً اخرى.
كيف ، فجأةً .. أصبح الجميع "مُتفهمّين" لتبعات القرارات الإقتصادية الأخيرة (كما يقول السيد وزير المالية في اللقاء الصحفيّ الأخير) .. من مجلس النواب ، إلى رئيس مجلس الوزراء ، إلى السيّد رئيس الجمهورية ، إلى غيرهم .. وغيرهم .. هؤلاء الذين لم "يتفهّموا" يوماً أشياء كثيرة كان ينبغي عليهم أن "يتفهّموها" في الوقت المناسب ، ولم يفعلوا ذلك ، ولن يفعلوه ، ولن "يتفهّموا" أبداً .. و "العراقيّون" قبل غيرهم ، أدرى بالأسباب.
أنا مع الدولة غير الهشّة.
مع الدولة القويّة التي لا تخاف.
بشرط أن لا تزرعَ هذه "الدولة" الخوف في نفوس "مواطنيها" ، وأن تكون مصادر قوّتها داخليةً ، وليست خارجيّة ، وأن لا تستقوي علينا بسطوة الدول "المُتنفّذة" ، و بـ "بركات" المنظمات الإقتصادية الدولية ، و بدعم الإتحاد الأوروبي .. وغيرهم في "الداخل" و "الخارج" ، كثيرٌ ، وكثير.
إنّ الكثير من "حقائق" السياسة والإقتصاد في هذا البلد ، لا يفهمها هؤلاء ، ولا"يخافون" من تبعاتها عليهم في نهاية المطاف.
"هؤلاء" لن يدفعوا الثمن .. لا بالعاجل ، ولا بالآجل ، ولا بتسديد الكلفة السريع والصعب ، ولا بالتقسيط المريح.
العراقيّون هم ، وحدهم ، من سيدفعون الثمن .
والعراقيّون ، قبل غيرهم ، هم الأولى بجني الثمراتِ أيضاً .
لذا فإنّ نصيحتي هي أنْ نضبط ايقاع خطواتنا جيداً .. وأن نخاف .. ونخاف .. ونخاف.
وليس من "الشجاعة" في شيء .. وليس من "القيادة" في شيء ...
أن لا نخاف.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة النقدية العجيبة ، وسعر الصرف العجيب ، في هذا الإقتصا ...
- العراق ولبنان وتايتنيك السياسة والإقتصاد والقيادة
- أنتِ روحي .. وأنتِ سلامي الوحيد
- الأسماءُ التي توقِظُ الحبيبات من النوم
- أنا ثامنهم عدا الكلب
- أوامر بول بريمر المائة ، والغزو الإقتصادي - الديموقراطيّ الع ...
- الأشياءُ هذه.. لم تكُن هكذا
- بازارات و شورجات و مافيات
- الأغلبيّات والأقليّات، والحواشي والمتروبولات، في الإنتخابات ...
- اللُص والحمار والسوق
- الحاشيةُ السامّة التي تقتلُ المَلِك
- الورقة البيضاء وعبء ديون العراق الخارجية 2014-2024
- آثار وتداعيات فايروس كورونا المُستَجَد على الإقتصاد والمجتمع ...
- حكومة التوقّعات والإيحاءات العجيبة
- الموازنة العامة، والموازنة النقدية، وأزمة الإدارة الماليّة ف ...
- مشكلة الرواتب، وعجز الموازنات، وأزمة الإدارة الماليّة في الع ...
- جمهورية كردستان الحمراء، وجمهوريّة ناغورني قره باغ..الحمراء ...
- تحالُفات وتفاهُمات وتطبيع ، وقرارات سياديّة ، ومصالح عُليا
- اليُتْمُ أليف .. والأيتامُ كذلك
- دائماً .. هناكَ حربٌ جديدة


المزيد.....




- -الوطن أغلى من بيعه للفاسدين-.. مقتدى الصدر يجدد دعوته لمقاط ...
- تراجع حاد لطلبات اللجوء بألمانيا وسط انتقادات حول إصلاح قانو ...
- ما أهمية مدينة بوكروفسك الأوكرانية التي يشدد الجيش الروسي ضغ ...
- نتانياهو يتهم حزب الله بالسعي لإعادة التسلح ويدعو بيروت إلى ...
- إبهار أم مبالغة؟.. جدل واسع حول حفل افتتاح المتحف المصري الك ...
- لتجنب هذه الأضرار الصحية.. لا تأخذ تلفونك المحمول معك إلى ال ...
- كيف يغذي التضليل المعادي للفلسطينيين الخطاب العنصري!
- 12 عاما على اغتيال صحفيي إذاعة فرنسا الدولية في مالي
- أول رئيس سوري يجري زيارة رسمية إلى واشنطن... الشرع سيبحث رفع ...
- زهران ممداني يتصدر السباق لرئاسة بلدية نيويورك قبل أيام من ا ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الدولةُ العراقيّةُ التي لا تخاف