عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6717 - 2020 / 10 / 28 - 16:58
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
الحاشيةُ سامّة.
الحاشيةُ هي التي تقتل "المَلِك".
ما إنْ "يعتلي" أحدهم منصباً ، ويصبحُ من أصحابِ "المعالي" و "الفخامةِ" و
الرئاسةِ" و "الدولةِ" و "السُمُوّ" .. حتّى تبدأ "الأفاعي" بالإلتفاف حوله، وتنفخهُ بالفحيح.
حاشيةُ الأفاعي هذه تنتمي عادةً إلى "جماعة" المثل الشهير :"كُلُّ من يتزوّجُ أُمّي ، أُناديهِ عمّي" .. أو "كِلْمَنْ ياخُذْ أُمّي ، أصيحْلَه عمّي" .
وهؤلاء .. في الإعلامِ ، والسياسةِ ، وفي الإقتصادِ كذلك ، هُم أحد الأسباب الرئيسة في خراب هذا البلد.
هل ينبغي علَيَّ تذكيركم بأسماء أولئكَ "الأعمام" الذين "تناوبوا" على "أُمّهاتِنا"منذُ عام 2003، وإلى الآن ؟
هل يجبُ عَلَيَّ أنْ أُقدّمَ لكم جرداً بأسماء هؤلاء "العَمام"، منذ عام 1958، وإلى الآن؟
بل هل سيكونُ لِزاماً عَلَيَّ تذكيركم بأولئكَ الذين "تناوبوا" .. و تناوبوا .. وتناوبوا ، طيلة قرون سوداء طويلة .. بينما نحنُ "نَدْبِجُ" فوق جثثنا صارخين :هلا عمّي .. هلا عمّي .. هلا بيك هلا ؟.
كفاكم "عَماماً".
ألمْ تكتفوا من "العَمام" ، بعد كُلّ هذا الذي حلّ بكم .. وما يزال؟.
كفاكُم "عَماماً" ..
فالأُمّهاتُ عفيفاتٌ، إلاّ ما نَدَر ..
والكثيرُ من الآباءِ عاشوا فقراءَ ، وهُم"أغنياءَ من التعَفّف" ..
وماتوا جوعاً ، أو قهراً، دونَ أنْ يلتقِطوا يوماَ ذرّةً من الفُتات "الحَرام"، على موائدِ اللئام الفاسدة.
كفاكُم "عَماماً"..
فلا سُلطَةَ ، ولا ثروةَ ، ولا منصَب.. أهَمُّ من كرامةِ الأُمِّ ..
ولا سُلطَةَ ، ولا ثروةَ ، ولا منصَب.. أهَمُّ من إلحاقِ العار، بالأبِ الغائب.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟