عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6629 - 2020 / 7 / 27 - 19:32
المحور:
الادب والفن
هكذا ، بطقّةِ إصْبِع ..
وكيفَ إنَّ عليك
نسيانَ ما قبلَ أن تنتهي
عندما كانَ كُلُّ شيءٍ
على مايُرام.
أنا أعرفُ الأشياءَ عندما تنتهي
و أسمعُ حينها الخزفَ المكسورَ
على أرضِ قلبي
وأحُسُّ أنَّ الكثيرَ من الأشياءِ الأثيرةِ .. ماتت ..
وأنَّ سريرَ البهجةِ
ينقُصُ تحتَ جِلْدي
وأنّ حُزنَ الليالي
يزيد.
أنا أعرفُ الأشياءَ عندما تنتهي
شيئاً .. بعدَ شيءٍ .. بعدَ شيء
وكيفَ أنّ رملَ روحكَ
يتكَوّمُ بينَ رِجْليكَ
وكيفَ لا يعودُ وقتكَ .. وقتاً ..
وكيفَ يموتُ الوقتُ لديك.
أنا أعرفُ الأشياءَ عندما تنتهي
مثلَ وغدٍ عجوزٍ
عندما كانَ صَبِيّاً
لَمْ يَستَطِعْ أنْ يُصبِحَ وغداً
فأصبَحَ عاشِقاً
وفاتَهُ كُلّ شيء.
أنا أعرفُ الأشياءَ عندما تنتهي
لأنّني لا أُكابِرُ
وأعرفُ أنّ حظوظي .. إنتَهَتِ ..
وأعرفُ أنّي ..
إنْتَهَيت.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟