أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي














المزيد.....

أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6626 - 2020 / 7 / 23 - 14:46
المحور: الادب والفن
    


أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي ..
لنتَحَدّثَ حولَ ما كانَ بيننا من صِلاتٍ
وعمّا لم يكُنْ من أمورٍ عجيبة.
أنا أكبرُ منكَ الآنَ .. وأنتَ أصغَرُ منّي
لذا ..
أنا من سيحكي لكَ القصصَ التي كنتَ تكتبها في الزمانِ القديم
وأنا من يقرأها الآنَ .. فصولاً كثيرات ..
في حقولَ قمحِكَ الشاسعات
التي لمْ تكتَمِلْ
سنابلَ حزنها بعد.
سأقولُ لكَ أنَ الكثيرَ فاتَكَ .. كما فاتَني ..
وانَ مسَرّاتَنا كانتْ قصيرةً جدّاً
وأنَّ أوجاعكَ
هي أوجاعي التي تشبهُ الليلَ
وأنّها تَعُدُّني ، وأعُدُّها ،
وأنّني كنتُ أنْقُصُ بعدكَ
والليالي تزيد.
يومها .. رُحْتَ ..
لَمْ تترُكْ الحصانَ وحيداً
لتعودَ ثانيةً إلى باحةِ البيتِ
بلْ عِفْتَني .. وذَهَبتَ
لا سابِقَ .. ولا لاحِقَ ..
وليسَ سوى الأسمِ
الذي يُطابِقُ إسمَ عائلةٍ سابقةٍ .. مِثْلنا ..
نشبَهها في جميعِ التفاصيلِ
ما عدا تراتبيّةِ الجاهِ
في السُلّمِ الطَبقيّ.
أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي ..
وحَوْلَنا أحدَ عشرَ طفلاً
لا يعرفونَ منْ يُنادونَ .. بابا ..
هل الوَلدُ الأكبَرُ
أمْ الوالِدُ الأصْغَرُ
أمْ جذعُ النخلةِ التي يتساقطُ منها بَلَحُ الحُزنِ
لا يَهُزّها أحدٌ إليهِ
وتبقى تُضيءُ في ذاكرةِ الوقتِ
مثل جمرٍ قديم.
أوُدُّ لو أنّنا نجلُسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي
لِنَرُدَّ الديونَ إلى بعضنا
ونُسَوّي الحسابَ
ونطوي الدفاترَ
التي لها رائحةُ الخُذلانِ
و نَحِنُّ إلى بعضِنا
ولو بعد حين.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد العراقي .. مأزق الحالة ، وإشكاليّة الحَلّ
- 14 تموز 1958 .. جَدَل التكريس والمُغادَرة
- في العاشرةِ من العُمْر .. كنتُ أقرأ
- توقيتاتٌ للقتلِ بالساعاتِ الكبيسة
- جسورُ بغدادَ فارغةٌ كالقلب .. حَتّى مِنّي
- هذا الذي هوَ أنتِ
- هذا الخراب .. شامِلٌ وعميقٌ و كامِل
- مزابل و مقابر و مسالِخ.. ومستشفيات
- قصصٌ قصيرة .. تشبهُ الليل
- كلّما أردتُ أن أنتَحِر
- علاقات المنَصّات في زمان الكوفيدات
- أشياء عاديّة جداً .. تشبهُ الماء
- نحنُ نكتبُ.. والليالي تزيد
- في التاسعةِ صباحاً .. بتوقيتِ اليرموك
- بعضُ النساء .. بعضُ النساء
- الماضي يمشي أمامي .. مثل كلبٍ أليف
- أربعةُ أنواعٍ من الحُبّ
- الحكومة والدولة والإقتصاد في العراق الراهن
- الحكومة المحظوظة.. حكومة العراق، في الدولة الغائبة.. دولة ال ...
- متقاعد، و حارس ليلي، وزوجة ثانية.. براتب تامّ


المزيد.....




- اتحاد أدباء العراق يستذكر ويحتفي بعالم اللغة مهدي المخزومي
- -ما تَبقّى- .. معرض فردي للفنان عادل عابدين
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي