أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عماد عبد اللطيف سالم - مزابل و مقابر و مسالِخ.. ومستشفيات














المزيد.....

مزابل و مقابر و مسالِخ.. ومستشفيات


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 17:48
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


من أولويات البرنامج الحكومي للسيد الكاظمي(كما وردتْ نصّاً في هذا البرنامج) :
"تسخير امكانيات الدولة لمحاربة جائحة كورونا، ووضع اسس نظام صحي حديث برؤية مستقبلية".
الأولوية الآن إذاً ، هي ليست لتعيين جيوشٍ من "المستشارين" و "الناطقين" و " الإعلاميين" و "الفيسبوكيين".. "غيرُ المغضوب عليهم " و "الضالّين" .
الأولويةُ الآن هي لوقف الموت المجّاني ، والعبثي ، للعراقيين .
الأولوية الآن ليست لـ "وضع اسس نظام صحي حديث برؤية مستقبلية" .
الأولوية الآن ، هي لتأهيل "مستشفياتنا" المتهالكة ، أو تأهيل جزءٍ منها فقط ، لمعالجة المصابين.
ليس لدينا "مستشفى" واحد في العراق ، تتوفر فيه المعايير الدولية للمستشفيات.
هذه مزابل .. و مسالِخ .. بل ومقابر ، وليست "مستشفيات" .
لماذا لا تأتي لجنة من منظمة الصحة العالمية ، وتقول لنا : أيّ مستشفى من مستشفياتنا هذه ، يصلحُ لمراجعة المرضى فقط ( وليس لمعالجتهم) ، ومن منها يطابقُ الحدّ الأدنى من المعايير؟.
الأولوية الآن هي(كما وردت في المنهاج الحكومي) : "تسخير امكانيات الدولة لمحاربة جائحة كورونا".
عندما استلم السيد الكاظمي رئاسة الحكومة(قبل شهر) ، كانت الإصابات بـ "كورونا" أقلّ من الآن بكثير.
لم أسمع او أقرأ عن أيّ إجراءٍ جادّ لـ "محاربة جائحة كورونا".. الآن.
من يذهب لـ " مستشفياتنا" ليجري الفحص ، يعودُ مُصاباً إلى البيت.
من يذهب لـ " مستشفياتنا" مُصاباً .. تتدهور صحتّهُ ويموتُ هناك .. ولا يعودُ لبيتهِ أبداً .
من يذهب لـ " مستشفياتنا" مُصاباً بأعراضٍ بسيطة ، يعودُ إلى البيت وقد إنهارت جميع المؤشرّات الحيوية في جسده.
بل أنّ كثيراً من الناس يذهبون إلى "مستشفياتنا" لإجراء الفحص ، أو تلقّي العلاج ، فتقولُ لهم "مستشفياتنا" : لماذا أتيتُم إلى هنا ؟ عودوا إلى بيوتكم ،وأحْجروا أنفسكم في البيوت!!.
لماذا لا نطلب العون من الآخرين ؟
لماذا لا نقول : نحنُ عاجزون ، وشعبنا يموت ، ولاقدرة لنا للسيطرة على الوباء(لألف سببٍ وسبب) ، فتعالوا .. وأغيثونا.
لماذا لا تتمّ مصارحة "الداخل" و "الخارج" بوضعنا الصحيّ المُزري هذا.
لماذا لانؤكّدُ على عدم مسؤوليتنا عن الوضع الحالي لمؤسّساتنا الصحيّة ، ونقولُ للناس : هذا ما وجدناه ، وهذا ماورثناه في قطاعنا الصحيّ(من أجهزة ومعدات وأبنية وكوادر) .. بعد سبعة عشرعاماً من الهدر والفساد ، وسوء الإدارة ؟
هل أصبحَت أولويّاتنا للعمل في قطاعنا الصحيّ "البائد" واضحةً الان ... أمْ أنّنا بحاجةٍ لجيوشٍ من "المستشارين" و "الناطقين" و "الإعلاميين" و "الفيسبوكيين".. "غيرُ المغضوب عليهم" و "الضالّين" .. ليقولوا لنا ، ما الذي علينا فعله ، في هذا الوقت العصيب.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصصٌ قصيرة .. تشبهُ الليل
- كلّما أردتُ أن أنتَحِر
- علاقات المنَصّات في زمان الكوفيدات
- أشياء عاديّة جداً .. تشبهُ الماء
- نحنُ نكتبُ.. والليالي تزيد
- في التاسعةِ صباحاً .. بتوقيتِ اليرموك
- بعضُ النساء .. بعضُ النساء
- الماضي يمشي أمامي .. مثل كلبٍ أليف
- أربعةُ أنواعٍ من الحُبّ
- الحكومة والدولة والإقتصاد في العراق الراهن
- الحكومة المحظوظة.. حكومة العراق، في الدولة الغائبة.. دولة ال ...
- متقاعد، و حارس ليلي، وزوجة ثانية.. براتب تامّ
- جورج فلويد، والإمبريالية الأمريكية، وعقولنا الصدئة، و مسامير ...
- عن تقرير البنك المركزي العراقي المُكرّس للحفاظ على قيمة الدي ...
- عندما ترى الوزير في المنام !!!!!
- لا عِلاقةَ للعيد بكُلِّ هذا
- عيد وهِلال و حُنطة .. و حَمام
- لطيف النارنج .. الذي كان جاري
- بعضُ الكلمات تقتلُ فيلاً
- الحكومة .. حالة المستقبل 2030 : أثر التوجهات العالمية الكبرى ...


المزيد.....




- لاكروا: هكذا عززت الأنظمة العسكرية رقابتها على المعلومة في م ...
- توقيف مساعد لنائب ألماني بالبرلمان الأوروبي بشبهة التجسس لصا ...
- برلين تحذر من مخاطر التجسس من قبل طلاب صينيين
- مجلس الوزراء الألماني يقر تعديل قانون الاستخبارات الخارجية
- أمريكا تنفي -ازدواجية المعايير- إزاء انتهاكات إسرائيلية مزعو ...
- وزير أوكراني يواجه تهمة الاحتيال في بلاده
- الصين ترفض الاتهامات الألمانية بالتجسس على البرلمان الأوروبي ...
- تحذيرات من استغلال المتحرشين للأطفال بتقنيات الذكاء الاصطناع ...
- -بلّغ محمد بن سلمان-.. الأمن السعودي يقبض على مقيم لمخالفته ...
- باتروشيف يلتقي رئيس جمهورية صرب البوسنة


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عماد عبد اللطيف سالم - مزابل و مقابر و مسالِخ.. ومستشفيات