عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 19:16
المحور:
الادب والفن
تقولينَ
أنّ لا صِلَةَ لهذا
الذي هوَ أنتِ
بالجسدِ البشريّ
وأنّكِ أسمى
من شغَفِ اللمسِ والرائحة.
إذا كانَ هذا
هو أنتِ
فينبغي أنْ تكونَ لديكِ
كميّةٌ كافيةٌ من الروح
لإدراكِ ذلك.
لا صِلَةَ لهذا
الذي هو أنتَ
بما أنتَ عليه.
أنتَ ذلكَ الطفلَ
الذي كُنتَهُ دائماً.
انتَ لا تَمْلِكُ الآنَ غيره.
فاغْرِسْ أظافركَ الغضّة
بعُنقها ذاك
الذي يشبهُ السُنبُلة
و دَعْ شفتيكَ المذعورتين
تُواصِلُ النقرَ في فمها العذب
تلكَ الطفلةُ السيّدة.
تشَبّثْ بها حيثُ كانت
إلى أنْ ينتهي زمنُ الخوفِ من الخُذلان
وتغفو هناك
على صدرها الصغيرِ ذاك
بسلامٍ كامل.
لهذا ...
هذهِ الليلةَ
في الليلِ
مساءً
سأُناديكِ بإسمك.
ستسمعينَ صوتي
وتأتينَ إلَيّ.
بعدها ..
سيختفي هذا العالَم
وسيكونُ الصمتُ تامّاً
وشامِلاً
وعميقاً
كما في اللحظةِ التالية
بعد الإنفجارِ العظيم.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟