أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - جمهورية كردستان الحمراء، وجمهوريّة ناغورني قره باغ..الحمراء أيضاً















المزيد.....

جمهورية كردستان الحمراء، وجمهوريّة ناغورني قره باغ..الحمراء أيضاً


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6696 - 2020 / 10 / 6 - 02:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماهي علاقة "جمهوريّة كردستان الحمراء"(سابقاً) ، بجمهوريّة ناغورني قره باغ ، "الحمراء" حاليّاً ؟
سنحاولُ الآن الإجابة عن هذا السؤال.
أوّلاً : جمهورية "ناغورني قره باغ"
"ناغورني" كلمة روسية تعني مرتفعات(أو جبال) . أمّا "قره باغ" فتعني الحديقة السوداء . وبهذا فإنّ "ناغورني قره باغ" تعني عند الترجمة "مرتفعات الحديقة السوداء".
ويُطلِق الأرمن الذين يعيشون في الإقليم عليها إسم "آرتساخ". أمّا الأذريّون فيعرفونها بإسم"يوخاري قره باغ" ، أو "قره باغ العليا" (بالمعنى الحرفي للكلمات).
يقع اقليم ناغورنو قرة باخ داخل الأراضي الأذربيجانية، وهو أحد أقاليم جمهورية أذربيجان في الأصل. عاصمته هي سيتباناكيرت( نسبة للزعيم الأرمني البلشفي ستيبان شوموهان).
يقدّر عدد سكّان الإقليم بـ 145 ألف نسمة ، 95% منهم أرمن(غالبيتهم من الأرمن الأرثوذوكس) ، و5% منهم من أعراق أخرى.
في عام 1923 قامت السلطات السوفيتيّة بوضع الأرمن (من سكّان قره باغ) داخل حدود أذربيجان ، وبحدود اداريّة تمّ ترسيمها لتجعل كل ما يحيط بها أذربيجانيّاً(وذلك بالضدّ من رغبة السكان من أصول أرمينية). وفي المقابل أبقتْ هذه السلطات الأقليّة الأذربيجانيّة في اقليم "ناختيشافان" معزولةً داخل جمهورية أرمينيا. وإضافة لذلك فقد منحت السلطات السوفيتيّة اقليم "قره باخ" صلاحية الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان ، لتزرع بذلك العديد من القنابل الموقوتة التي ما لبثت ان انفجرت لاحقاً بين أرمينيا وأذربيجان.
وبعد تفكّك الإتحاد السوفيتي(1991) ، أعلن الإنفصاليّون في إقليم "قره باخ"(1992) الإستقلال عن أذربيجان . وفي عام 1993 توغّلت أرمينيا داخل أذربيجان ، وسيطرت على شريط الأرض الفاصل جغرافيّاً لـ "قره باغ" عن أرمينيا ، المسمّى بـ "رواق لاجين"(سنذكر "لاجين" هذه لاحقاً في هذا المقال لأهميتها بالنسبة لجمهورية كردستان الحمراء). كما استحوذت أرمينيا على أراضي 6 مقاطعات أخرى شرق وجنوب "قره باغ" ، وأحتلّتْ بذلك ما يقدّر بـ 20% من إجمالي مساحة أذربيجان.
وفي عام 1994 أعلن "الإنفصاليّون"الأرمن عن قيام جمهوريّة "ناغورني قره باغ" ، وهي جمهورية غير معترف بها دوليّاً ، وتعمل بالنظام الرئاسي منذ تشرين الثاني/نوفمبر/ 1994.
ثانياً : جمهوريّة "كردستان الحمراء"
تُسمّى هذه الجمهورية بالكرديّة"كردستانا سور"( (Kurdistana Sor، وبالأذريّة "قيزيل كردستان" ، وبالروسيّة "تراسفايا كردستان". وهي جمهورية ذاتيّة الحكم تابعة لأذربيجان ، تأسّست بداية عهد لينين ، في7 تموز / يوليو/ 1923 ، وأنتهتْ في 8 نيسان / أبريل/ 1929.
كانت عاصمة هذه الجمهورية هي "لاجين" ، التي تضم مدن "كلباجار" و "قوبادلي" التي تقع اليوم داخل منطقة "ناغورني قره باغ" التي يسيطر عليها الأرمن منذ عام 1992 . وكان الكرد يشكّلون 72% من سكانها( الذين يقدّر عددهم في حينه بـ 37 ألف نسمة). غير أنّ القمع الستاليني المستمرّ ضدّ الأقليّات في القوقاز أدى إلى اضمحلال الوجود الكردي هناك ، عبر سياسات التتريك الأذريّة ، وسياسات التهجير السوفيتيّة.
في مايس 1930 تمّ إنشاء وحدة إداريّة سميّت"كردستان" ، ضمّتْ مناطق جديدة منها "زنكلان" و "جبرايل" . وبعد تفكّك الإتحاد السوفيتي حاول الأرمن استمالة الكرد ، وتمّ تأسيس "جمهوريّة لاجين الكرديّة" في عام 1992 برئاسة وكيل مصطفى(أو وكيل مصطفاييف). غير أنّ هذه الجمهوريّة لم تدم طويلاً بسبب افتقادها للدعم الجماهيري الكردي من جهة، و النظر اليها بعدّها وليدة سياسة أرمينيّة معادية لأذربيجان من جهة أخرى. لذا يعتقد البعض أنّ رفض الكرد لهذه الجمهورية(أو عدم دعمها) يعود لإشتراكهم مع الأذريّين في الدين والثقافة والأرض . وفي العام ذاته (1992) لجأ رئيس "جمهورية كردستان الحمراء" إلى ايطاليا ، ومن ثمّ انتقل إلى بلجيكا ، التي توفي فيها في 19 نيسان / ابريل/ 2019.
هذا عرضٌ مُلخّص للعلاقة بين جمهوريّات "الأقليّات" ، وبين الدول التي تتحكّم في نشأتها ، وزوالها.
وفي التاريخ دائماً ما يستحّق اعادة القراءة والمراجعة .. لكي تعيش "الأقليّات" في محيطها بسلام .. ولا يتكرّر "الخطأ".
(ملاحظة : المصادر حول هذا الموضوع كثيرة جداً ، وتجدون بعضها في أدناه)
https://www.aljazeera.net/2008/03/17/%D9%86%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%86%D9%8A-%D9%82%D8%B1%D9%87-%D8%A8%D8%A7%D8%BA-%D8%AC%D8%B0%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D8%B9-%D9%88%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%A6%D9%82

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9_%D9%86%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%B1%D9%86%D9%8A_%D9%82%D8%B1%D9%87_%D8%A8%D8%A7%D8%BA_(%D8%A3%D8%B1%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%AE)

https://revo-front.com/2020/10/%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1-1923-1929/

http://firatn.com/?p=944
http://www.amouda.com/KURDISTANA-SOR.htm
https://www.youtube.com/watch?v=I-t2Bd-npXY
https://ara.yekiti-media.org/%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%83%D9%8F%D9%80%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D9%81/



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالُفات وتفاهُمات وتطبيع ، وقرارات سياديّة ، ومصالح عُليا
- اليُتْمُ أليف .. والأيتامُ كذلك
- دائماً .. هناكَ حربٌ جديدة
- مكسورُ الظهرِ ومكسورُ القلبِ ومكسورُ الخاطر
- داخل الكليبتوقراطية العراقية : تقرير النيويورك تايمزعن الفسا ...
- سَنَنْتَخِبُ عندما يحدثُ ذلك .. الآنَ لا
- ليو و لِيان .. وأُمَّهُما البيضاء الطويلة
- العيدُ والكوفيدُ والحَرُّ والخَرَفُ الوطنيّ
- عندما تَجِفُّ على الرملِ ، وتحتفي بكَ اليابسة
- أنا أعرفُ الأشياءَ عندما تنتهي
- أنتَ أعرَج .. ولَنْ تَلْحَقَ القافلة
- أوُدُّ لو أنّنا نجلسُ الآنَ .. معاً .. يا أبي
- الإقتصاد العراقي .. مأزق الحالة ، وإشكاليّة الحَلّ
- 14 تموز 1958 .. جَدَل التكريس والمُغادَرة
- في العاشرةِ من العُمْر .. كنتُ أقرأ
- توقيتاتٌ للقتلِ بالساعاتِ الكبيسة
- جسورُ بغدادَ فارغةٌ كالقلب .. حَتّى مِنّي
- هذا الذي هوَ أنتِ
- هذا الخراب .. شامِلٌ وعميقٌ و كامِل
- مزابل و مقابر و مسالِخ.. ومستشفيات


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - جمهورية كردستان الحمراء، وجمهوريّة ناغورني قره باغ..الحمراء أيضاً