عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6719 - 2020 / 10 / 30 - 12:35
المحور:
كتابات ساخرة
أحد المغتربين يقول :
عندما قرّرتُ أن أغترب من أجل العمل ، جاء أبي ليودّعني ..
و دعا لي بالتوفيق .
وبعد سنتين من الغربة ، كان أبي وأمي خارج الدار في زيارة لبعض أقربائنا في قرية أخرى ، فجاء "الحرامي" ، وسرق الحمار من الدار .
وبعد يومين ذهب السارق إلى السوق ، فحَمّل الحمار من كل أصناف الفواكه والخضروات ، و وضعها فوق الحمار الذي كان قد سرقهُ من أبي !!!.
إنشغل السارق في زحام السوق ، فتركهُ الحمار ، ومشى لوحده ، حتى وصل إلى بيتنا .. فقد كان يعرف جيّداً ، الطريق الى البيت.
وصل الحمار، وحاول أن يدخل من الباب ، ولكنّهُ لم يتمكّن من ذلك ، وعندما سمع والدي صوت الضجة عند الباب ، فتحه، وإذا بالحمار أمامهُ وجهاً لوجه ، هو محمّلٌ بكُلّ أنواع الخضروات والفواكه.
صرخ والدي على أمّي ، وقال لها : "حِجيّه اطلعي شوفي المُطي ، غاب يومين وجايب إلنا السوق كله ، وإبنج الشِفيّه صارله سنتين مسافر ،لا حس ولا خبر.. طِلَعْ المُطي أحسن مِنّه !!!.
كنّا نتوقع من بعض "السياسيين" الذين كانوا يعيشونَ ، ويعملونَ في الغربة ، أن ينقلوا لنا تجارب الدول المتقدمة في الادارة والعلوم والتكنلوجيا ، ويعملوا على تطوير البلد ، ولكنّ ما حدث هو أنّ هولاء الفاشلين عادوا إلى هذا البلد ..
ودخلوا من الباب بسهولة ..
تاركين "السوق" كلّه ، خارج الدار.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟