أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - السياسة النقدية العجيبة ، وسعر الصرف العجيب ، في هذا الإقتصاد العجيب














المزيد.....

السياسة النقدية العجيبة ، وسعر الصرف العجيب ، في هذا الإقتصاد العجيب


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6763 - 2020 / 12 / 17 - 15:10
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


- سعر الدولار مقابل الدينار العراقي في السوق الآن (الخميس 17/12/2020) ، يتراوح بين 1330 و 1340 إلى 1350 دينار للدولار (صعودا ونزولاً) . أنظر الرابط في أدناه .
- البنك المركزي يستمرّ في بيع الدولار في نافذة بيع العملة لغاية اليوم الخميس 17/12/2020 ، بـ 1190 دينار للدولار. (راجع الرابط في أدناه).
- منذ يوم الإثنين الماضي 14/12/ 2020 ، ولغاية اليوم الخميس 17/12/ 2020 كان سعر الدولار مقابل الدينار (في السوق) يتراوح ما بين 1290 و 1340 دينار للدولار (صعوداً ونزولاً).
- لمواجهة ارتفاع سعر الدولار في السوق ، قام البنك المركزي ببيع 872,794,644 مليون دولار ممن خلال نافذة بيع العملة (خلال اربعة ايام فقط ، من الإثنين الماضي ، لغاية هذا اليوم الخميس) ، وبسعر 1190 دينار للدولار.
- اذا أضفنا مبيعات البنك المركزي من الدولار ليوم الأحد الماضي 13/12/2020(والبالغة 202,311,848 مليون دولار) ، إلى مبيعاته للأيام الأربعة الماضية ، سيبلغ إجمالي مبيعات البنك المركزي من الدولار من خلال نافذة بيع العملة لخمسة أيام فقط 1075,106,492 مليون دولار (أي مليار و 75 مليون دولار).
- ومع كل هذه المبيعات"السخيّة" يستمر سعر الدولار (في السوق) بالإرتفاع ، مقابل الدينار.
هل هذه "سياسة" نقدية سليمة ، وحكيمة ؟
بل هل هذه هي "سياسة" نقدية أصلاً ؟
البنك المركزي يتّهم "المحلّلين" بإثارة توقعات لا أساس لها من الصحة حول نيّته في رفع سعر الصرف"الرسمي" للدينار مقابل الدولار ، وأنّ هذا هو السبب الرئيس وراء ارتفاع سعر الدولار في السوق !!!!.
اذا كان "المُحلّلون على خطأ ، فماذا فعل هو في المقابل ؟
وإذا كان هؤلاء "المُحلّلون" على خطأ ، عندما يُطالبونَ بإعادة النظر بسعر الصرف الحالي للدينار مقابل الدولار ، فهل وزارة المالية هي أيضاً على خطأ ، عندما طلبت من البنك المركزي في "الورقة البيضاء" ما ورد نصّاً في p53 منها ، حول ضرورة " دراسة سعر الصرف الحالي للدولار مقابل الدينار، والاخذ بنظر الاعتبا ر متطلبات الإستقرار المالي والنقدي، وتحقيق القدرة التنافسية للاقتصاد العراقي " . ؟؟؟؟؟
أين هو "التنسيق" بين السياستين المالية والنقدية ، لتحديد اولويات وأهداف ، واتجاهات السياسة الإقتصادية العامّة في هذا البلد؟
هل يبقى كُلّ "صانعٍ" للسياسة في هذا البلد يُغنّي على "ليلاه".. لنحصل من هذه"الأوركسترا"، التي ليس لها "قائد" ، على هذا "الإيقاع" النشاز؟
هل السياسة النقدية "الحكيمة" أو "المُلائمة" ، أو "المستجيبة" لوضعٍ كهذا ، هو أن يستمر البنك في ضخّ المزيد من الدولارات "الرخيصة" إلى السوق ، (بسعر 1190 دينار للدولار) ليقوم "المُشترون" ببيعها في السوق ، بأسعار تتراوح بين 130 ، إلى 134 ألف دينار للدولار ؟؟؟
من المستفيد من هذه "الفوضى" النقدية في نهاية المطاف ؟؟
وهل كلّما ارتفع سعر الدولار مقابل الدينار (في السوق) ، قام البنك ببيع مئات الملايين من الدولارات يوميّاً ليحافظ على سعر الصرف الحالي للدينار مقابل الدولار ؟
هل يستطيع البنك المركزي الإستمرار في سياسته هذه طويلاً ، والدفاع عن سعر الصرف الحالي للدينار مقابل الدولار ، الى ما لانهاية ؟
إنّ هذا صعب ، وصعب جداً ، إن لم يكن مستحيلاً .
هل الناس العاديّون .. هل الفقراء .. هل الفئات الهشّة من السكان ، هم المستفيدون من هذا الوضع ؟
وإن لم يكن هؤلاء هم المستفيدون من هذه "الفوضى" ، فمن هو المستفيد في نهاية المطاف ، من "سياسةٍ" نقدية كهذه ؟
لن أقترح أيّ شيءٍ هنا ، ففي البنك المركزي ، كما في مجلس إدارته ، كما في العراق كُلّه ، هناك "عقول" ، وخبرات ، تستطيعُ التمييز بين الصواب والخطأ ، وتستطيع رسم السياسات ، وتستطيع تقديم الحلول ، وترتيب الأولويات ، و يُفترضُ أنّها تتمتّعُ بالحدّ الأدنى ممّا يُسمّى بـ "حسّ التناسب" ، أي التمييز بين المهمّ ، والأهمّ من الأشياء.
لا نملك ترف إضاعة المزيد من الوقت ، قبل انهيارنا ماليّاً و "نقديّاً" ...
ومع ذلك .. سننتظر .
سننتظرِ ..
عسى أن تحدث "المعجزة" التي تنقذنا جميعاً( العراقُ ، و نحنُ ، وهذا الإقتصاد العجيب) ممّا نحنُ فيه.

مصدر البيانات :
https://www.cbi.iq/currency_auction
https://cbi.iq/currency_auction/all



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ولبنان وتايتنيك السياسة والإقتصاد والقيادة
- أنتِ روحي .. وأنتِ سلامي الوحيد
- الأسماءُ التي توقِظُ الحبيبات من النوم
- أنا ثامنهم عدا الكلب
- أوامر بول بريمر المائة ، والغزو الإقتصادي - الديموقراطيّ الع ...
- الأشياءُ هذه.. لم تكُن هكذا
- بازارات و شورجات و مافيات
- الأغلبيّات والأقليّات، والحواشي والمتروبولات، في الإنتخابات ...
- اللُص والحمار والسوق
- الحاشيةُ السامّة التي تقتلُ المَلِك
- الورقة البيضاء وعبء ديون العراق الخارجية 2014-2024
- آثار وتداعيات فايروس كورونا المُستَجَد على الإقتصاد والمجتمع ...
- حكومة التوقّعات والإيحاءات العجيبة
- الموازنة العامة، والموازنة النقدية، وأزمة الإدارة الماليّة ف ...
- مشكلة الرواتب، وعجز الموازنات، وأزمة الإدارة الماليّة في الع ...
- جمهورية كردستان الحمراء، وجمهوريّة ناغورني قره باغ..الحمراء ...
- تحالُفات وتفاهُمات وتطبيع ، وقرارات سياديّة ، ومصالح عُليا
- اليُتْمُ أليف .. والأيتامُ كذلك
- دائماً .. هناكَ حربٌ جديدة
- مكسورُ الظهرِ ومكسورُ القلبِ ومكسورُ الخاطر


المزيد.....




- أسعار خيالية تنتظر النفط.. ماذا لو تم إغلاق مضيق هرمز؟
- فرنسا تغلق مقار شركات إسرائيلية في معرض باريس الجوي
- الدولار بكام النهارده.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليو ...
- 20 ألف مشارك من 140 دولة ومنطقة.. منتدى بطرسبورغ الاقتصادي ي ...
- ألمانيا وأستراليا تحذران من صدمة نفطية والهند تترقب
- جني أرباح في الذهب وتقلبات بالنفط على وقع مواجهة إسرائيل وإي ...
- نمو مبيعات التجزئة في الصين
- الشيكل وبورصة تل أبيب يعوضان بعض الخسائر
- البورصات العربية تسجل مكاسب بعد خسائر فادحة
- ألمانيا تحذر من صدمة نفطية بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - السياسة النقدية العجيبة ، وسعر الصرف العجيب ، في هذا الإقتصاد العجيب