أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراق ولبنان وتايتنيك السياسة والإقتصاد والقيادة














المزيد.....

العراق ولبنان وتايتنيك السياسة والإقتصاد والقيادة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قالَ وزير خارجية فرنسا، جان إيف لودريان ، يوم أمس الأحد 12-12-2010 ، أن "لبنان هو تايتنك من دون أوركسترا.. واللبنانيون في حالة إنكار تام لكونهم يغرقون، ولا توجدُ حتّى موسيقى".
العراق هو أيضاً تايتنك.
هو أيضاً بدون أوركسترا.
غير أنّ العراقيّين يُدركونَ واقعةَ الغرقِ هذه أكثر من اللبنانيّين ، وهم ليسوا في حالة إنكارٍ تامٍّ لغرق بلدهم ، وهم يعرفونَ أنّ بلدهم على وشك الغرق ، وأنّهم سيغرقونَ حينها معه.
من لايُدرِكُ ذلك ، وهو في حالةِ إنكارٍ تامٍّ لذلك ، هُم "حُكّامُ" العراق الآن.
العراقيّون ، من عامّةِ الناسِ وخاصّتهم ( وعلى اختلافِ مِلَلِهِم ، ونِحَلِهم ، وأطيافهم ، وإثنيّاتهم)، يعرفونَ أنّهم يغرقونَ سياسيّاً ، واقتصاديّاً ، واجتماعيّاً ، وإقليميّا ، ودوليّاً .. بينما لا يعرفُ ، أو لا يُدرِكُ حكّامهم ذلك.
وإذا كنّا عاجزينَ (كعراقيّين) عن انقاذ أنفسنا من الغرق(لأسبابٍ كثيرة) ، فهل سيتركُ "الكبارُ" هذا العراقَ عُرضةً للغرق ؟؟
أرى أنّهم لن يسمحوا بذلك في نهاية المطاف ، لأنّ هذا العراق ، عراق ، وليس جمهوريّة موزٍ تافهة ، ولا بلداً منسيّاً في مجاهل أفريقيا جنوب الصحراء.
العراق ليس ضئيل الأهميّة، ولا قليل القيمة ، كما يتصورهُ أولئكَ الذين يحكمونهُ (أو يتحكّمونَ بهِ) الآن.
وليتذكّر من تنفعهُ الذكرى، أنّ قانون "تحرير" العراق قد سَنّهُ الديموقراطيّون.
وأنّ هناك من كان يعتقدُ يومها(في العراق القديم)، أنّ جورج بوش الأب هو "العدوّ" ، وأنّ بيل كلينتون هو "الصديق" القادم .
ولنضَع نصب اعيننا الآن ، أنّ "وضعَ" العراق سيكونُ بنداً رئيساً في المفاوضات القادمة بين إيران والولايات المتحدّة الأمريكيّة.
وأنّ لا مكانَ لـ "حُكّامنا" على الطاولة ، بـ "رثاثتهم" الحاليّة هذه.
العراقُ مهمٌّ للجميع. الحقيقةُ الدوليّةُ الراسخةُ الان ، هي أنّ
وأنّ أمنهُ وأستقرارهُ و وحدة أراضيهِ ، هي مسؤولية الجميع.
وإذا كانت الفوضى قد استمرّتْ تنهشُ العراقَ طيلة سبعة عشر عاماً ، فإنّ لا أحد سيسمحُ لهذه الفوضى بإبتلاعِ العراق في نهايةِ المطافِ ، ولا بمحوهِ من خريطة العالم ، ولا بـ "تجييرهِ" صكّاً على بياض ، لصالحِ هذا أو ذاك.
العراق "كنزٌ" أمميّ ، ومصلحةٌ دوليّة.
"حُكّامنا" لا يُدركونَ ذلك.
و "نحنُ" ليس بوسعنا إنقاذ أنفسنا ، وإنقاذ العراق من الطوفان ، لأسباب عديدةٍ وكثيرة.
لذلكَ فإنّ "السفينةَ" قادمةٌ لا محالة ، أيّاً ما كان "نوح" .
وسنركبها واحداً واحداً ، بإرادتنا ، أو بإرغامنا على "الركوب".
وتذكّروا تايتنيك.
لقد غرقت السفينةُ "الفارهة – الباذخة" .. السفينةُ "المتينةُ – الكبيرة - الغنيّةُ"، التي كان الجميعُ يظنّ بأنّها لا تغرق .. وغرق معها "الركّاب" في نهاية الأمر .. وغرق حتّى "الموسيقيّون" في لحظةِ الفجيعة، لأنّ "السيّد" القبطان و "مساعديه"، لم يُشاهدوا الجزء الطافي من جبل الجليد، ولم يتجنّبوهُ في الوقت المناسب، في تلكَ المياهِ العميقةِ والشاسعة، لـذلك "المُحيطِ" المُخادِع ، الذي كانوا يُبحِرونَ كالعميانِ فيه.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنتِ روحي .. وأنتِ سلامي الوحيد
- الأسماءُ التي توقِظُ الحبيبات من النوم
- أنا ثامنهم عدا الكلب
- أوامر بول بريمر المائة ، والغزو الإقتصادي - الديموقراطيّ الع ...
- الأشياءُ هذه.. لم تكُن هكذا
- بازارات و شورجات و مافيات
- الأغلبيّات والأقليّات، والحواشي والمتروبولات، في الإنتخابات ...
- اللُص والحمار والسوق
- الحاشيةُ السامّة التي تقتلُ المَلِك
- الورقة البيضاء وعبء ديون العراق الخارجية 2014-2024
- آثار وتداعيات فايروس كورونا المُستَجَد على الإقتصاد والمجتمع ...
- حكومة التوقّعات والإيحاءات العجيبة
- الموازنة العامة، والموازنة النقدية، وأزمة الإدارة الماليّة ف ...
- مشكلة الرواتب، وعجز الموازنات، وأزمة الإدارة الماليّة في الع ...
- جمهورية كردستان الحمراء، وجمهوريّة ناغورني قره باغ..الحمراء ...
- تحالُفات وتفاهُمات وتطبيع ، وقرارات سياديّة ، ومصالح عُليا
- اليُتْمُ أليف .. والأيتامُ كذلك
- دائماً .. هناكَ حربٌ جديدة
- مكسورُ الظهرِ ومكسورُ القلبِ ومكسورُ الخاطر
- داخل الكليبتوقراطية العراقية : تقرير النيويورك تايمزعن الفسا ...


المزيد.....




- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني
- أمل عرابي: دفاع ترامب عن نتانياهو يؤكد وجود مصالح سياسية مشت ...
- تفاعل الأوساط السياسية الإسرائيلية مع دعوة ترامب لوقف محاكمة ...
- روسيا تطوي صفحة اتفاق نووي مع السويد عمره 37 عاما
- البرش: الاحتلال يكثف هجماته على مراكز الإيواء وإصابات منتظري ...
- إلغاء جلسات محاكمة نتنياهو بعد مشاركته في جلسة سرية بالمحكمة ...
- لماذا أفريقيا أولوية لإيران بعد الحرب؟
- شاهد.. بوغبا يبكي خلال توقيع عقده مع موناكو الفرنسي
- الاحتلال يصعد بالضفة ويعتقل العشرات بالخليل واعتداءات المستو ...
- إيران تشكك في التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وتؤكد جاهزيتها ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - العراق ولبنان وتايتنيك السياسة والإقتصاد والقيادة