أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - من مذكرات امرأة متحرّرة -7-














المزيد.....

من مذكرات امرأة متحرّرة -7-


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


من أصعب الأمور أن تدرك أنك كنت مغفلاً ، الحياة لا ترحم المغفلين .
كأنّ ذهن النّساء قد تبرمج على اللف و الدوران داخل المنزل . هنّ أشبه بالطفل المتوحد، لهن عالم داخلي غير معد لاطلاع الغير ، جميهن يلعنّ الظّلم ، دون أن يدرين يتربى أولادهن عليه. الأمّ الخانعة التي تتلقى الصفعات تعطي درساً لابنتها في الخنوع، ويعطي الأب نفس الدّرس في التنمّر .
لا أعرف أيهما هو الأفضل؟ أن أكون امرأة خانعة ، أم أن أفهم الدّنيا؟ الأمر ليس سهلاً على الإطلاق. أشعر أنني فتاة في السابعة بتفكيرها، لم أفهم من الدنيا سوى كلمة الطّاعة، الأخلاق، الأدب، الوطن، الدين، والعادات و التقاليد، اليوم اكتشفت أن كل تلك الأشياء بوهيمية تشبه الخرافة.
ليس كلّ النساء مغفلات
وليس كلّ الرجال طغاة
بعض النساء ذوات فطنة
بعض الرجال طيبين
السائد هو العنف من القوي
على جميع المهمشين
لن تسير حياتنا إلى الأمام
إذا لم تتغيّر النّساء
ولن تتغير المرأة إلا إذا شعرت بواقعها
أعيد تكرار السّؤال : أيهما أسهل أن تعي المرأة دورها، أم تنام على الوجع .
ليس المرأة فقط من يشعر بالغفلة. بل الرّجل ربما أكثر غفلة . أليس من مصلحة الرجل أن يعيش حياة طبيعية، أو شبه طبيعية، حتى لو أعطاه المجتمع السّلطة ، هذا لا يعني أن يتحول إلى طاغية.
أسعى إلى التغيير ، لكن هل تغيّرت أنا حقيقة، ربما بدأت لكن ينقصني الكثير من الخبرة و التدريب. ليس هذا فقط ، بل يلزمني دعم من القلة من الرجال و النساء المتنورين، يلزمني المال. هذا ما فهمته حتى الآن من التجربة. العمل بصمت أهم ما في الأمر .
أشكّ في أنّني سوف أنجح، فكل ذلك اللغط حولي يجعلني أنا نفسي لا أعرف طريق الخطأ و الصواب ، كلما مشيت بضع خطوات في طريق أعتقده أنّه الصواب أجده مسدوداً . هل أعود من حيث أتيت، و أكتفي بالعيش في بيت عائلتي ، أو بيت زوجي بالطريقة التي يريدونها لي؟
يبدو أن الأمر قد حسم، فلا عودة للماضي، ليس لأنّني بطلة، لا أرغب أن أكون كذلك . يسمونهم أبطالاً لأنهم ماتوا ، و أنا أحب الحياة، لكن لو عدت لقتلت، ولو بقيت قد لا أنجح، أبدو وحيدة في عالم مليء بالفوضى.
أين أذهب، و ماذا أفعل ؟ فعلاً هنا خطر الموت، ففي الليل أسمع أصواتاً لبشر تئنّ ، ثمّ يختفي الصّوت.
إن كنت امرأة :لا تبحثي عن العدالة . . . تقع بعد المستحيل في بلادنا
إن كنت امرأة .لا تنتظري تعاطفاً. . . أوّل من يتخلى عنك أمّك
إن كنت امرأة .لا تصدّقي عندما تحدثين رجلاً
الصّدق عورة لو تحدثت به امرأة
إن كنت امرأة لا تصادقي النّساء
تربت النسء على تمجيد الرجل ، ووصفك بسليطة اللسان
إن كنت امرأة دعي عالمك الحقيقي سرّي
كي لا تلومي نفسك مع الأيام .
إن كنت امرأة احرقي دفاترك القديمة
كي ترضي نفسك فقط
وإن كنت امرأة لا تخجلي من كونك أنثى ،
امنحي نفسك الحبّ
لن يمنحك أحد إياه
البارحة كانوا يتداولون قصّة رجل تسلّى بقتل زوجته ، ربطها إلى كرسي ، ثم جرّب معها مصارعة الثيران ، فنجح وأهدى انتصاره لبثينة صاحبة أبو القضية ، كان قبلها قد قتل أخته ، وتبين أنّها عذراء ، لكن ليست العذرية كافية، فالشرف له قرون استشعار عن بعد. هل سمعتم؟ ربط زوجته إلى كرسي وصارعها حتى الموت. صرعها. هذه القصة حدثت البارحة ، وهي حقيقية. لماذا أيها البطل ربطتها؟ ألا تقتضي البطولة أن تصارع الثور في الحلبة كي تتمتّع بإنجازك .
تحدّثت بالقصة لأحدهم فقال لي: في الغرب يحدث أكثر، هم يريدون التقليل من شأن العرب و المسلمين. للأسف أيها الصديق ، في هذا الشرق الجميع مسلم، رغم أن البطل ليس مسلماً بل آشورياً من العراق-وفق صديقي.
اليوم أنشأ أبو القضية حساباً على الفيس بوك اسمه" المرأة المؤمنة: وطلبت مني فضيلة أم المؤمنات أن أكتب فيه عن تكريم المرأة . فضيلة ليست أمّ المؤمنات فقط ، بل هي تقرأ دماغ الرّجل، وتتبرع نيابة عنه بالقيام بالعمل .
المهمة ليست سهلة . كل النساء الذين يدخلون على الصفحة هن جواسيس لفضيلة ، فقط امرأة واحدة سمّت نفسها " الجنيّة" كتبت: هل على المرأة المؤمنة أن تشبه الحمار، أو القطّة. تبّاً لإيمانكم ! جعلتمونا نعيش خلف التاريخ، اعتقدتم أنّه كلما جهلّتم المرأة ربحتم، وها أنتم تدفعون الثمن أكثر من المرأة. أفنتكم الحرب، و أفناكم التخلف الذي رضعتموه من حليب أمهاتهم .
كيف يمكنني التّواصل مع الجنّية ؟ أرغب بشخص يستطيع تحرير هذا المكان من الشرور. لست غبية حتى أراسلها ، فالصفحة تصل أخبارها مباشرة لأبو القضية .
لكن إلى متى؟
هل سوف أقضي عمري أبحث عن حل؟
إلى متى ؟
هل من امرأة ، أو رجل قد يتعاطف مع الحل ؟
إلى متى؟
سؤال برسم الزّمن



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مذكرات امرأة متحرّرة -6-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -5-
- من مذكرات امرأة متحرّرة 4
- من مذكرات امرأة متحرّرة -3-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -2-
- من مذكرات امرأة متحرّرة -1-
- نسويات
- المعاناة
- رحلة البحث عن السعادة
- من أين أتت تغريدات ترامب الروحانية
- من غرفة العلاج الكيماوي
- حول دفء العلاقة المزيّف
- إلى ابنتي سيناء في يوم مولدها
- أمازون في السويد
- ترامب ، أم بايدن؟
- جميعهم يقلّدون أبطال الأساطير
- الدين، العلم، والأرهاب
- رسالة إلى السّرطان
- شعار - أمريكا أولاً-يتراجع
- لا تستسلم للحنين


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - من مذكرات امرأة متحرّرة -7-