الخيال والطموح

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6735 - 2020 / 11 / 17 - 02:01
المحور: الادب والفن
    

1
أحلم أن انجز ما ينجزه الشاعر والرسّام
لو فسحة في المرسم الوقور
لو توفّرت ألوان
لكنت قد رسمت ما يفجّر البركان
وكلما تراكم الغبار
أزحته بريشة الطاووس
في المرسم الخالي من الهراطقة
ومجلس المجوس
منّيت روحي عرض لوحاتي على المناطقة
في مرسم الحياة
يظمّه العقل الذي يدعم بالخيال والعواطف المحترقة
وما تدور من عصافير على الأغصان
في وطن الأوطان
ليلاي لو ارسم احلامي على اللحاء
وورق الشجر
بقلم المرجان
لكلّما تحمله الرياح من غبار
يغسله المطر
في ساعة السحر
وعدما يلوّح القمر
بضوئه الفتّان
أستل قوس قزح يدهش ما في الأرض من ألوان
ومن حليب الحور في الجنان
واُغنيات بلبل على المنصّات صدح
أختار ما تختاره الحسان
من ذلك البستان
وكل ما يدور حول لوحتي
على الجسور ساعة العبور
وتحت شمس مشرقة
أدور في دوّامة الحنان
وجزر الأحزان
أعرض في منصّة الأيّام لوحاتي
وتارة في ذلك الميدان
جال على مسرحه الشيطان
لرمي لوحاتي
لقعر بئر تسقط الرسوم والرسّام
2
على طريق الجيل والريادة
وليس في الأوطان من سيادة
سقوط حلم ذلك الرسّام
في مرسم الأيّام
منذ تلاشت تلكم الأحلام
في عالم الأحزان
عند سقوط ذلك الانسان
من أول الزمان
لآخر الزمان

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات