أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - هل يمكن ان تكون الانتخابات الأمريكية … مزورة ؟














المزيد.....

هل يمكن ان تكون الانتخابات الأمريكية … مزورة ؟


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6730 - 2020 / 11 / 12 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يزال مشهد الانتخابات الامريكية الذي يدور أمامنا غارقا في بذاءته !

عندما يتحدث الامريكان ، وعلى مدى عقود طويلة عن ديمقراطيتهم الرائعة ، وانتخاباتهم الفريدة من نوعها ، والتي صدعوا رؤوسنا بنموذجيتها ، وانها الافضل في العالم ، والاكثر نزاهه ، وشفافية ، ويريدون تعميمها ، وتوزيعها معلبة ، ومجانا على كل شعوب الارض خاصة العربية منها كاحدث ، وانجح منتج مصنوع في امريكا … دولة اليانكي ، والعقب الحديدية ، ويجب اتباعها ، والحفاظ عليها ، والسير على خطاها ، نرى اليوم انهم اول من يئن ، ويعاني من الاعراض الجانبية الخطيرة التي تلازم انتخاباتهم الجارية حاليا ، والتي تتفتق في النهاية بخاتمة ضبابية غير واضحة ، وغير مفهومة ، ومن غير مسك !
تلاحقنا اسئلة عديدة مكللة بعلامات استفهام كبيرة ، وغامضة :
ما معنى ان تظهر نتيجة الانتخابات عن طريق الصحف ، وباي حق … الا يعتبر هذا تسريبا لمعلومات سرية ، وحساسة الى الصحافة ؟ وكيف يتم بعد ذلك تبني هذه الانتخابات رسميا ، وعلى اي اساس ، وتصبح حقيقة واقعة تُفرض على الكل حتى قبل ان يُعلن القضاة المسؤولون عن الانتخابات النتيجة الرسمية كما جرت العادة من قبل في امريكا ، وفي كل دول العالم ، ولو حدث مثل هذا الامر في دولة من دول عالمنا الثالث ؟ هل سيصمت الامريكان ، ومنظمات مجتمعهم المدني ، وغيرها ؟ اذا لم يقلبوا الدنيا عاليها سافلها ، ويعتبرون ذلك اعتداءً عليهم ، وعلى قيمهم التي أأتمنونا عليها ولم نصنها ، وقد يدسوا انوفهم في شأن هذه الدولة ، وربما يفرضوا عليها عقوبات من نوع ما لانها لم تفهم معنى الديمقراطية الأمريكية الشفافة ، وتبادل السلطة على طريقة بايدن - ترامب ؟!
ولماذا امتنعت الصين ، وروسيا ، والمكسيك ، وهي دول لها وزنها ، ولديها اجهزة مخابرات قوية ، وتعرف الكثير عن ارسال التهاني الى بايدن متعللين بانتظارهم النتيجة الرسمية ، ومعنى هذا الكلام ان النتيجة المتبناة حاليا غير رسمية على الاقل من وجهة نظرهم ! في حين تقاطرت عليه التهاني من عدد لا يحصى من رؤوساء الدول ، واشباه الدول ، والكانتونات … الخ
اليس هذا خلطا غير مفهوم للاوراق ، وانقساما في المواقف لم يحدث مثله سابقا في اي دولة من دول العالم ، وهل يمكن ان يكون هذا جزءً من الحرب الخفية على السلطة الدائرة بينهم ، ويتم حاليا التعتيم عليها خشية ان تظهر روائحها المنفرة على الملأ ؟ وهل يمكن ان تحدث مفاجئة من نوع ما … كأن يكون ترامب على حق مثلا ؟
ولماذا لم يعترف ترامب اصلا بالانتخابات ، ونتائجها ، مخالفا بذلك المألوف الذي جرت عليه العادة ، ويصرح دائما بملء الفم جهارا نهارا بانها مزورة ، وانه هو الفائز الحقيقي فيها كانه واحدا من مسؤولي الدول الحديثي التجربة بالديمقراطية … ضاربا عرض الحائط بما يمكن ان يسببه موقفه هذا من اذى لسمعة امريكا ، وقيمها المتوارثة ، وهي ظاهرة لا سابقة لها في التاريخ الامريكي … هل يوجد خلل في ثقافة ترامب في الديمقراطية ، وآلياتها مثلا ام حدث فعلا تصدع في هذه القيم بحيث تدنت الى احط مستوى لها ، وهو التزوير في انتخابات دولة تعتبر نموذجا في العالم في الديمقراطية ، ومن روادها المؤسسين ؟
وحتى لو استلم بايدن السلطة تحت ضرس ترامب ، وفريقه ، وحزبه … الا يؤثر هذا على الواقع السياسي الامريكي ، ونظرة العالم له … ام يصح لامريكا ما لا يصح لغيرها ؟
واخيرا : هل حدث فعلا تزوير ، وعلى نطاق واسع لاسقاط ترامب الذي لا يمكن اسقاطه الا بهذه الطريقة ؟ حتى الاصوات التي حصل عليها بايدن لم تكن موجهة له … اعجاباً به ، وبكفاءته ، وشخصه بقدر ما كانت موجهة لاسقاط خصمه ترامب ، وهذه حقيقة اقرها الكثيرون ممن شاركوا في الانتخابات !
وهل يتوقعون من ترامب ان يسكت ، ويبتلع غضبه ، ويتجاوز عن هذه الاهانة التي يعتبرها موجهة اليه شخصيا … لا اتوقع ان يسكت حتى ولو خرج من البيت الابيض ، وسحبت منه الحصانة … بالقليل سيؤلف كتابا يتعرض فيه للموضوع ، وهو ما جرت عليه العادة في المجتمع الامريكي ، وان كانت عنده قرائن سيثبتها فهو خلاص ليس لديه ما يخسره وعلي وعلى اعدائي ، وعندها ستكون فضيحة على مستوى فضيحة ووتر گيت ايام نكسون الذي تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي بعد ان شعر بخطر خسارته للانتخابات … امريكا ام الفضائح !
وهذا ما فعله بولتون الذي اقاله ترامب من رئاسة الامن القومي عندما الف كتابا ضخما تعرض فيه الى الرئيس ترامب ، وادارته للدولة بانتقاد شديد حتى حاول ترامب جاهداً بكل نفوذه كرئيس ان يوقف اصدار هذا الكتاب ، ولكنه فشل ، ولم يتعرض القانون لبولتن بشئ لانهم يعتبرون الامر جزءً من حرية الرأي ، والتعبير ، وهو حق يتمتع به كل مواطن امريكي ، ويكفله الدستور ؟!
ولا تكن واثقا من شئ … بعد اليوم !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن ان تأمن لصداقة قوم … الخير فيهم هو الاستثناء ؟!
- آمنت لك يا دهر … ورجعت خنتني !
- باي باي … ومع الف شبشب !
- هل اصبح الاسلام ، والمسلمون شوكة في حلق الغرب ؟
- الاديان … بين نصف العقل ، واللاعقل !
- رد الفعل الفرنسي الانثوي سيكون وبالا على فرنسا !!
- من سيفوز في التكالب الرئاسي الى البيت الابيض ؟!
- التحريض … من مغذيات الارهاب … !
- هل يعيش العرب اليوم مرارة الهزيمة ؟!
- ماذا يريد الاخوان … ؟!!
- الضرب في الميت حرام … !
- الاخوان المفلسون يصبون الزيت على النار … !
- هل التطبيع سيحدث فرقا في ميزان القوى بين الاسرائيليين والفلس ...
- تعليق … على رد فعل ماكرون على قطع رأس احد مواطنيه !
- الكادر الوطني … ! ( قصة قصيرة )
- الزمن لا يرحم احد … ! ( قصة قصيرة )
- كيف تنبثق الازهار من غياهب البوص … ؟!
- مُعارض بطبعه … ! ( قصة قصيرة )
- تعليق … على حادث اللا أم التي القت بطفليها في نهر دجلة !
- تعليق على قطع رأس المدرس الفرنسي … !


المزيد.....




- مهرجان الصورة عمّان..حكايا عن اللجوء والحروب والبحث عن الذكر ...
- المجلس الرئاسي الليبي يتسلم دعوة رسمية لحضور القمة العربية ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من شبح النازية وتقدم تقييما لوضع العال ...
- إصابة 29 شخصا بزلزال شمال شرقي إيران
- وزير الداخلية الإسرائيلي: المشاهد القادمة من سوريا تشير إلى ...
- والتز يؤكد استمرار المباحثات بين موسكو وواشنطن
- -حماس- تعلق على قرار سويسرا حظر الحركة
- مادورو: رفع -راية النصر- على مبنى الرايخستاغ عام 1945 تحول إ ...
- بريطانيا تبحث استخدام أموال ليبيا المجمدة لتعويض ضحايا -إرها ...
- بريطانيا ترحب بتوقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الاسدي - هل يمكن ان تكون الانتخابات الأمريكية … مزورة ؟