أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - البعث والاسلاميون واماني الجماهير














المزيد.....

البعث والاسلاميون واماني الجماهير


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 2 - 01:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوتر بين الحين والأخر العلاقة، بين الميليشيات الإسلامية من جهة، والولايات المتحدة الامريكية من جهة أخرى، وهذه الأيام تشهد هذه العلاقة تصعيدا خطيرا، على الأقل كما يٌعلن في وسائل الاعلام، الولايات المتحدة تلوح بغلق السفارة، تلحقها ضربات عسكرية موجعة لأهداف محددة، على حد قولها، الميليشيات من جانبها تقول بأن "أسلحة دقيقة" دخلت الخدمة، ولن نقبل بوجود هذه الثكنة العسكرية "المنطقة الخضراء"، وبين صياح هذا وذاك، تترقب الجماهير ما ستؤول اليه هذه المواجهة، ان حدثت.
كنا قبل 2003 نترقب تهديدات واشنطن وحلفائها لصدام، وتبقى عالقة في الذاكرة تلك الوجوه التي امتلأت املا بعد قرار بوش الابن بإسقاط نظام صدام، والأحاديث البينية في المقاهي والأسواق والبيوت، وكيف ان الجميع كان يتابع تحرك حاملات الطائرات الامريكية، وقدومها الى الخليج، والجيوش الواصلة الى الكويت، والناس كانت ترفع ايديها قانتة "تدعو" ان لا يتراجع بوش بقراره، مثل كل مرة، واي شخص كان يقول ان أمريكا سيئة، ولن تجلب معها الخير، كانت الناس تواجهه بغضب، وانه عميل للحكومة وللبعث، فالناس سئمت من حكم صدام والبعث ودكتاتوريتهما واستبدادهما، وادركت انه لا يمكن إزالة صدام سوى أمريكا.
وبالفعل تحققت امنية الجماهير، واسقطت جيوش أمريكا وحلفاؤها صدام، واستبشرت الناس خيرا، وكانت صور دول الخليج وألمانيا واليابان حاضرة في اذهان الناس، لكن سرعان ما وجدت الناس نفسها داخل كابوس مظلم، مخيف، مرعب، كابوس الإسلاميين، الذين أتت بهم الالة العسكرية الامريكية، بديلا عن صدام والبعث.
بدأ التحسر على أيام صدام، وبدأت الناس تسترجع ذكرياتها مع البعث، وتسمع كلمات "عمي صدام ما سوى سواياتهم" "هذوله منين جابتهم النا أمريكا" "شنو ذوله من يا مله" وأشهر الكلمات كانت "الله يطيح حظچ يمريكا".
اليوم امنية الجماهير تتجدد مرة أخرى، وتعقد الامل أيضا على أمريكا، علها تسقط هؤلاء الإسلاميين، الذين اذاقوا الجماهير الامرين، فبعد التوتر الأخير، بدأت الناس تتابع الاخبار، وتجدها على مواقع التواصل الاجتماعي، وكالاتي: "نقل السفير الأمريكي الى قاعدة عين الأسد" "نقل زوجة السفير الأمريكي وبعض الموظفين الأساسيين الى أربيل" "الجيش الأمريكي يستعد لضرب الميليشيات" "انتهى حكم الميليشيات في العراق-الدرون قادمة" "غلق السفارة امر حسمه الرئيس ترامب" الخ، كل هذه الاخبار تتناقلها الناس، وهي تأمل، وترفع ايديها قانتة "تدعو" عسى الامريكان يسقطون هؤلاء الإسلاميينن، وهو محاكاة لواقع 2003، وتستمر اللعبة "جلاد يمسك بجلاد".
انها ذاتها الاحلام التي تراود الجماهير، بإسقاط هذا الحكم او ذاك، لكن على هذه الجماهير ان تدرك ان خلاصها بيدها، وعليها ان تنفض ايديها من الولايات المتحدة الامريكية، والاسلاميون اليوم هم في أضعف مراحلهم، فهم يمرون بأزمة وجود حقيقية، بالتالي فأن الخلاص منهم ليس بمعجزة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بومبيو وسلطة الإسلام السياسي
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم التاسع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم الثامن
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم السابع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين -القسم السادس
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين- القسم الخامس
- العلمانية تنتصر- هزيمة الإسلاميين في السودان
- قناة دجلة وإعادة انتاج الإسلام السياسي
- الشيوعيون والطقوس الدينية
- الى ماذا يشير بيان اتحاد الطلبة الأخير؟
- تساؤلات حول الاحتجاجات الجماهيرية والطقوس الدينية
- الحزب الشيوعي العراقي. ما الذي يجري؟
- ليس لدى الكولونيل -الكاظمي- ما يقوله
- الانحطاط الأخلاقي لسلطة الإسلام السياسي -المالكي أنموذجا
- أنا ريهام يعقوب، الصيادي انت منو؟
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الرابع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثالث
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثاني
- مدينة الثورة- الاشكال الاولية للدين
- الطابع الفاشي لنظام الإسلام السياسي في العراق-القسم الثاني


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - البعث والاسلاميون واماني الجماهير