أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - الشيوعيون والطقوس الدينية














المزيد.....

الشيوعيون والطقوس الدينية


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6668 - 2020 / 9 / 5 - 02:11
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


هو زمن فوضى وتخبط، زمن ازدواج الفكر والممارسة، حقيقة هو زمن محير جدا، من يحمل راية الماركسية والشيوعية تراه يمارس الطقوس الدينية، لا تستطيع التمييز بينه وبين المتدينين المنتجين لها، وعندما تسأله عن سبب فعله ذلك يقول لك انها "حرية شخصية" او "شأن شخصي"، المشكلة ان هذا التبرير يحمل في طياته ابعادا سياسية، فممارسة الطقوس الدينية في زمن السلطة الدينية ولأي شخص هي ممارسة سياسية بالنتيجة النهائية، وتخدم القوى الدينية التي تحكم، بالتالي لا يمكن نزع الطابع السياسي لهذه الممارسة.
لا بأس إذا كان من يمارس هذه الطقوس اشخاصا يقولون انهم علمانيون او لبراليون، ففي عمق فلسفة هذه التيارات وبرامجها، وخصوصا فلسفتهم السياسية، تبيح هذه الممارسات، فالدولة العلمانية هي بالنتيجة النهائية "فصل الدين عن الدولة والنظام التعليمي" أي انها تضمن وجود الدين، وتحافظ عليه، لهذا فلا يمكن ان يعاب شخص علماني على الممارسات الدينية، فلا وجود لتعارض فكري او سياسي بينه وبين تلك الممارسات، لكن المشكلة عند من يدعي حمل راية الشيوعية وتراه في الصف الأول لتلك الممارسات، هنا يبدو التناقض على أشده.
هذا التناقض ممكن حلحلته إذا استطعنا معرفة نوع الشيوعية التي انغرست في عقول الناس وتربت عليها اجيالا كثيرة، والتاريخ يخبرنا ان الشيوعية في العراق، وعلى مدار عمرها الطويل، والذي سيبلغ القرن، هذه الشيوعية كانت مهادنة جدا مع الأفكار والممارسات الدينية، بل ان ممثلي الدين شنوا حملات دموية عديدة ضد الشيوعيين، وقاموا بحملات تشويه متعمدة، والشيوعيون من جانبهم لم يصدر منهم رد، بل لم ينشروا كتابا تثقيفيا او تنويريا للمجتمع، حتى وهم في اوج مجدهم، اما بعد احداث 2003 فكان التحالف بينهم وبين القوى الإسلامية الفاشية هو الذي عزز الأفكار لدى الافراد "الشيوعيون" من ان الدين "شأن شخصي"، واعتدنا على قراءة "نعزي العالم الإسلامي" و "نهنئ العالم الإسلامي" على جدران مقرات الأحزاب الشيوعية، ويقيمون الطقوس الدينية "موكب عزاء الشيوعيون"، ونسمع ان هناك "مصلى" في احد المقرات الشيوعية.
عندما تتحدث مع شيوعي من هؤلاء يقول لك، وكيف تريدنا ان نتقرب من الناس؟ او هل تريدنا ان ننفصل عن الواقع؟ هذه الاستفهامات ليست الا طرح سياسي، ات من تربية هذه الأحزاب والقوى الشيوعية، طرح ليس له علاقة بماركس او لينين، لن يتقدم المجتمع من وراءه قيد انملة، بل ستزداد ويلاته اكثر واكثر، لم تعد كلمة شيوعي ترعب أحدا، فأحزابهم -خصوصا الشيوعي العراقي-متحالفة مع اشد القوى الرجعية، وافرادهم يلطمون، في العراق الشيوعية لم تعد شبحا يجول، بل أصبحت ظلا للقوى الإسلامية.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى ماذا يشير بيان اتحاد الطلبة الأخير؟
- تساؤلات حول الاحتجاجات الجماهيرية والطقوس الدينية
- الحزب الشيوعي العراقي. ما الذي يجري؟
- ليس لدى الكولونيل -الكاظمي- ما يقوله
- الانحطاط الأخلاقي لسلطة الإسلام السياسي -المالكي أنموذجا
- أنا ريهام يعقوب، الصيادي انت منو؟
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الرابع
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثالث
- مدينة الثورة والاشكال الأولية للدين-القسم الثاني
- مدينة الثورة- الاشكال الاولية للدين
- الطابع الفاشي لنظام الإسلام السياسي في العراق-القسم الثاني
- الطابع الفاشي لنظام الإسلام السياسي في العراق-القسم الاول
- -المرجعية- - صمام امان- لمن؟
- مرشح التواثي -الشهيد الحي- ولابسي الاكفان- الانجازات
- لحظة اختطاف- لحظة اغتيال- لقاء تلفزيوني
- الإسلاميون ضد الفن والحياة
- الاغتصاب وبراءة المغتصب مستمر في ظل حكم الإسلام السياسي
- وتستمر اللعبة- أوهام إصلاحات الكاظمي وصدق الصور الشخصية له
- مثقفو سلطة الإسلام السياسي الفاشي- علي وجيه أنموذجا
- السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - صوت الانتفاضة - الشيوعيون والطقوس الدينية