أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة














المزيد.....

السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6616 - 2020 / 7 / 12 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الفلسفة هناك مصطلحا السبب والنتيجة، فأي ظاهرة في هذه الحياة يتفاعل فيها مسببات ظهورها والنتيجة التي الت اليها، فمثلا ان سبب إطلاق الصواريخ هو نتيجة وجود الامريكان، او ان سبب نصب منظومة السيرام المضادة هو النتيجة الطبيعية لأطلاق الصواريخ، فهكذا يبدو المشهد الان، هناك اذن صراع محتدم بين المنطقة الخضراء وبين بعض ممن خلقتهم، وكل هذا التفاعل بين السبب والنتيجة سيؤدي حتما الى صدام مميت، قد يتأخر، لكنه حاصل، وكما يقال فأن السبب دائما يسبق النتيجة، فلا مطر بدون تواجد غيوم، ولا دخان بدون وجود النار، فأذن لا ميليشيات بدون أمريكا او ايران، بل لا وجود لقوى الإسلام السياسي بدون الامريكان، فهذه الميليشيات والعصابات الإسلامية هم النتيجة الطبيعية لوجود السبب الأكبر، والذي هو الوجود الأمريكي.
ذات التفاعل يحصل في الحديث عن "السيادة"، فالسيادة تفترض وجود الدولة، والجميع يدرك انه لا توجد دولة، وعندما تنفى الدولة فلا وجود للسيادة، فعندما لا تستطيع السلطة حماية حدود سلطتها، من الميليشيات والعصابات، عند ذاك لا يمكن الحديث عن شيء اسمه السيادة، وعندما تقوم احدى السفارات باستقدام جيوش ونصب منظومة صواريخ، فيكون من السخف الحديث عن السيادة، فمطلقي الصواريخ، ومحتلي المنافذ الحدودية، هم السبب الرئيس في نفي مفهوم السيادة، ومن جانب اخر، فأن نصب منظومات مضادة واستقدام جيوش هو سبب رئيس في نفي مفهوم السيادة، وطرفي الصراع متفقين على هذا المنطق، رغم ادعاءات هذين الطرفين بحماية "سيادة العراق"، لكنها بالتأكيد سخافة أخرى تضاف الى قاموس السخافات التي انتجوها.
لقد انتهى من حيث الأساس الكلام عن السيادة، وقد أصبح الجميع مقتنعا بأن قضية السيادة هي نكتة سخيفة وسمجة، لا يمكن لاحد ان يتحملها، فلا حدود لهذا البلد، فقد أصبح مرتعا لكل الجواسيس والعملاء ولدخول كل الجيوش، وسلطته من قوى وعصابات الإسلام السياسي ليس لديها أي ولاء سوى لمصالحها ومصالح رعاتها، وهو يسير على سكة التشرذم والتشتت، والجماهير قد انهكتها الظروف القاسية من قتل ونهب لكل الثروات وتدني مستويات المعيشة بشكل مخيف، وقد أصبحت لا تبالي بأي شيء يحدث، فقط هناك الجزء الواعي من هذه الجماهير، الشبيبة المنتفضة، والتي هي في حالة استعداد تام للإطاحة بهذا النظام الفاشي واسقاطه، وعليهم فقط تقع المهمة.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهذيان حول -نهاية اللادولة-
- لا لحكم الميليشيات والعصابات وداعا هشام الهاشمي
- -التغليس- و -جرة الاذن- فلسفة حكم سلطة الإسلام السياسي
- قضايا ساخرة -هيبة الدولة-
- انتهت المسرحية واٌسدل الستار
- كلمة حول خطاب قيس الخزعلي
- ما هي حركة جهاز مكافحة الإرهاب الأخيرة؟
- تحالفات مدنسة -الشيوعيون والاسلاميون-
- الكاظمي كأسلافه -اختطاف الطالب محمد النمر
- بين الناشط المدني والمعارض السياسي صفاء السراي أنموذجا
- الحوار الاستراتيجي.. فرانكشتاين ووحشه
- مظهر محمد صالح الذي باع روحه للشيطان
- قضايا ساخرة -تحرير القدس-
- ساحة التحرير رمز الانتفاضة
- الفن للجماهير
- الكاظمي: هل هو المنقذ المنتظر لقوى الإسلام السياسي؟
- الكاظمي.. بعد حفلة عهر سياسي.
- فزاعة تمثيلية داعش
- رمضان وطقوسه والسياسة
- تصعيد الانتفاضة بعد رفع الحجر الصحي الأسباب والاهداف والاليا ...


المزيد.....




- رائحة غريبة.. تقود رجلًا الى إكتشاف ثعبان تحت غطاء محرك سيار ...
- العراق: إقالة مسؤولين عن إدراج حزب الله وجماعة الحوثي بقائمة ...
- اليانصيب الأمريكي يصنع المليونيرات: تعرف على أكبر 10 جوائز ع ...
- بيروت تستضيف موكب عيد الميلاد الملون رغم التوتر مع إسرائيل
- نازحو غزة يواجهون أمطارا غزيرة وطقسا باردا في خيام هشة
- الأردن في مواجهة المغرب للفوز بـ-عرش- كأس العرب 2025
- من هو الملياردير الأفريقي -السخي- الذي وزع مكافآت بأكثر من 2 ...
- الأردن في مواجهة المغرب للفوز بـ-عرش- كأس العرب 2025
- تبون يعفو عن المؤرخ الجزائري محمد الأمين بلغيث بعد سجنه بسبب ...
- الكرملين: روسيا تسعى لإنهاء الحرب وترفض الحلول المؤقتة


المزيد.....

- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - السيادة بين السيرام والصواريخ السبب والنتيجة