أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - من يقتلنا يا ترى ؟














المزيد.....

من يقتلنا يا ترى ؟


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6686 - 2020 / 9 / 24 - 21:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا اذن، كلهم يُدينون القتل والخطف ويدعون لاحترام "هيبة الدولة والقانون"، هكذا بكل بساطة يبدو الواحد منهم وكأنه حمل وديع. تبرءوا بكل وقاحة من جرائمهم التي ارتكبوها طوال سنوات بحق المنتفضين وبحق كل من لا ينسجم مع مشروعهم الطائفي القومي.

يغرد مقتدى الصدر، ناصحا رفاقه من قادة المليشيات، ان يتركوا الخطف والقتل وضرب هيبة الدولة!، متناسيا أن مليشياته خطفت وقتلت العشرات من المنتفضين في حوادث مسجلة بالصوت والصورة وبأوامر منه شخصيا!

ليتبعه زعيم تحالف الفتح هادي العامري، صاحب اكبر تجمع سياسي لمليشيات ايران في العراق، بذات التصريحات وذات الدعوات، لنقف مذهولين!!، من كان يخطفنا ويقتلنا يا ترى؟ من الذي كان يحرض بالضد من المنتفضين ويرسل مليشياته إلى ساحات الانتفاضة لترتكب المجازر كما حدث في الخلاني ومرقد الحكيم وساحة الصدرين ومئات حالات الخطف والاغتيال، أليست هي مليشياتكم ومرتزقتكم؟! الم تصفقوا في فضائياتكم واعلامكم لكل هذه الأفعال الاجرامية، الم تتهموا المنتفضين بأنهم أبناء سفارات ومخربين هدفهم إسقاط تجربتكم الديمقراطية؟!

ان جميع أطراف السلطة المهزوزة في العراق تدرك جيدا انها تعيش في خطر محدق، وقد عبر عن ذلك مقتدى الصدر في تغريدته الأخيرة، فبسبب الضغط الهائل الذي شكلته انتفاضة أكتوبر، بالإضافة إلى تصارع أطراف السلطة التي يرعاها النظام الإيراني والإدارة الأمريكية، صار ملحا بالنسبة إلى المليشيات وقادتها ان يناوروا بحسب الظروف والمعطيات على الأرض، محاولين تهدئة اللعب خصوصا مع الامريكيين، من أجل إعطاء فرصة للحوار بين أقطاب هذا النظام الذي يعاني الكثير من المشكلات.

يعد اعتراف مقتدى الصدر بضرورة إيقاف عمليات القتل والاختطاف وضرب السفارات من قبل أطراف في مليشيا الحشد، دليلا دامغا على ان هذه العمليات هي من فعل هذه المليشيا، لكن هذا الاعتراف على الرغم من أنه لم يزد على الحقيقة شيئا، إلا أنه يعبر في ذات الوقت على تخبط وأزمة السلطة التي تحاول إعادة تسويق نفسها من جديد وتحاول حفظ مصالحها ومصالح رعاتها الاقليميين.

فبعد الضغوط الهائلة من قبل امريكا على ايران تحاول الاخيرة ان تتفاوض مع الامريكيين عن طريق اذرعها في المنطقة والمتمثلة بالمليشيات في العراق وحزب الله في لبنان والحوثيين باليمن، وما حركات الصدر والعامري الا جزء من هذه اللعبة.

ليست للولايات المتحدة اية مشكلة في بقاء المليشيات وقادتهم على راس السلطة في البلاد، أمثال مقتدى الصدر والعامري والخزعلي وغيرهم، فهؤلاء جميعا خير من خدم مشروع الامريكيين الطائفي القومي، وليست لديها مشكلة ايضا في كل الجرائم والمجازر المرتكبة من قبل هذه الاطراف، لكن مشكلتهم مع المليشيات هو بكمية الولاء لجمهورية ايران الإسلامية، فالامريكيون في المحصلة النهائية لا يريدون أحدا خارج سيطرتهم وتوجيههم.

لا تمثل دعوات الصدر والعامري اي تحول في موقفهم، بل انهم قد يعودون للقتل والخطف وضرب صواريخ الكاتيوشيا في اية لحظة، أو قد تستمر هذه العمليات من أطراف أخرى داخل مليشيا الحشد، بالاتفاق مع العامري والصدر وغيرهم، لان ما يحرك هذه الجهات هو مصالحها ومصالح من يقف خلفها من دول واجندات.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دلالات اختطاف سجاد العراقي
- قوى الثورة المضادة تتهيأ لأكتوبر
- الانتحار احتجاج ورفض للواقع البائس
- بين الزنكلوني ومقتدى الصدر
- بلاسخارت والمرجعية والمطبلين
- أكتوبر على الأبواب ... لنتحد من أجل الخلاص
- دروس من انتفاضة أكتوبر العظيمة
- في العلاقة بين الطليعة الثورية والجماهير
- لا جديد في دولة الطوائف
- قلوبنا مع جماهير السودان التي تواجه الفيضان
- مسرحية حصر السلاح بيد الدولة
- عن الجيوش الإلكترونية التابعة للنظام
- أكتوبر ٢٠١٩ - أكتوبر ٢٠٢& ...
- من سرق اتحاد الطلبة ؟!
- الطائفية ورقة السلطة الوحيدة للبقاء
- حول بث الاغاني في قناة دجلة
- الوهمُ باعتبارهِ منقذاً
- بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيس منظمة البديل الشيوعي في العراق ...
- استعدادا للأول من أكتوبر... من حقنا أن نحلم
- وهم التغيير عبر الانتخابات


المزيد.....




- كيف أصبحت مدينة سوفيتية قاتمة عاصمة للفنون في آسيا الوسطى؟
- شاهد.. مصممو أزياء يغيرون مظهر مراسلة CNN في أسبوع باريس للم ...
- الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يختار مسؤولا متشددا للإ ...
- تايم: ما الذي سيفعله ترامب في اليوم الأول
- آخر التطورات الميدانية في اليوم الـ402 للحرب على غزة
- النرويج تشهد أكبر -مذبحة بحرية- في التاريخ في ساعات قليلة
- غريتا تونبرغ تدعو للتظاهر أمام السفارات التركية والأذرية لوق ...
- بيربوك تدعو إسرائيل إلى فتح جميع المعابر الحدودية إلى غزة
- حافلات موسكو الكهربائية ومسارات الدراجات تفوز بجائزة -الأفضل ...
- العثور على أكثر من 250 مهاجرا في مقطورة بالمكسيك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جلال الصباغ - من يقتلنا يا ترى ؟