أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ماذا يجري في لبنان ؟














المزيد.....

ماذا يجري في لبنان ؟


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6558 - 2020 / 5 / 8 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدعي أني أول من يطرح هذا السؤال . و لكنه ما يزال من و جهة نظري معروضا للبحث و النقاش . من الطبيعي إذن أن يُشغل الانتباه . فما يهمني من التفكر فيه هو فهم طبيعة الضائقة التي يعاني منها الناس و أساليب تعبيرهم عن ذلك تحت مسمى " الانتفاضة " ، علما أنها حركة احتجاجية ، اتضح بمرور الوقت أنها متعددة الأوجه ، بمعنى أنها كانت أخلاط حركات ليست جميعها احتجاجية ، كما دلت بعض التفاصيل مثل " خيمة التطبيع " ، و أنشطة رؤساء جامعتي القديس يوسف و الأميركية في بيروت و غير ذلك من المظاهر التي كانت تعوم بين الفينة و الفينة على السطح .
مجمل القول أن الحركة الاحتجاجية الشعبية ، تبدو في الواقع أنها ضعيفة جدا ، مقارنة بقدرات السلطة المدعومة من نظام مصرفي قوي و نافذ إلى جانب أجهزة أمنية منضبطة و فعّالة تعمل في ظاهر الأمر بحسب خطة معدة و ليس عشوائيا على شاكلة الإدارة الرسمية . و ما يزيد الطين بلة أن الجماهير الشعبية صاحبة المصلحة الحقيقية في التغيير و الإصلاح ،ممنوعة بشكل أو بآخر من المشاركة في الانتفاضة .
يعكس هذا الأمر إمكانية تفرقة هذه الجماهير كونها غالبا ما تتبع قيادة ، لا تخرج عنها إلا للدخول في خدمة قيادة بديلة ، بناء على الظن أن ميزان القوى يميل لصالح الأخيرة . لا شك في أن ذلك مرده ، في جزء منه إلى تحكم القيادة أو الزعامة عادة ، بوسائل العيش ، في سياق علاقة هي في جوهرها ذات سمات اقطاعية تمنح المالك الحق في توزيع بعض المحصول على العاملين في ملكيته .
بكلام أكثر وضوحا كانت بعض الجماهير تتوهم أنها ليست معنية بانحلال السلطة و بالتصادم بين المصارف من جهة و أصحاب الودائع من جهة ثانية ، أو بتعبير أدق هي لم تعرف في الواقع من هذه السلطة الا " الزعيم " الذي كان يتولى توزيع بعض الخدمات " المقدمة من السلطة " على أنصاره حصريا . لا بد هنا من التذكير بأن السلطة لم تدافع عننهم و لم تحرر الأرض !
الرأي عندي أن الناس يسددون حاليا ، الكفالة التي فرضت نتيجة فشل الحركة المسلحة من أجل الإصلاح في سنتي 1975 ـ 1976 . و هذا موضوع ذو تفاصيل أعتقد أن الكثيرين تطرقوا له ، لذا أكتفي بالقول أن مرد الفشل كان لظروف ذاتية و خارجية . مهما يكن لا أرى جدوى من أن ننكأ جرحا قديما بعد غياب أبطال تلك الحركة
و بالعودة إلى ما يجري حاليا ، بما هو من حيث الجوهر جزء من الحملة الهجومية الأميركية ـ الإسرائيلية فأن ما يثير الدهشة هو أخلاء الساحة الوطنية و تفضيل معالجة عقدة " العملة " و الغلاء ، و الوباء دون التطلع إلى الأسباب . إن إفشال الحركة الإصلاحية في 1975 ـ1976 أوصل المستعمر الإسرائيلي إلى بيروت في سنة 1982 ، أن الاستعمار ربح معاركه في العواصم العربية ، فهل ينتصر مرة أخرى في بيروت



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحوظات عن الوضع في لبنان
- من أجل السلامة العامة !
- الخلاعة السياسية
- من الاستعمار بالمحاصصة إلى فوضى المناطق الأمنية
- مفهوم الخصم و زبّال نيويورك
- عودة إلى المختبر اللبناني
- المشروع الشيوعي و محاور العمل
- المصريون و الدولة المصرية
- الوباء و الحرب
- ملحوظات على ورقة عمل - للمرحلة الانتقالية -
- آكل النمل الحرشفي و تهتُّك القادة
- فاتورة أيلول
- الموت من جراء الوباء أو التلوث أو الحرب
- بين الترحيل و التجميع
- الفايروس و المرتزقة و الحرب المستحيلة !
- مدونات الحجر الصحي في اليوم السابع !
- وباء الكورونا : اليوم السادس للحجر المنزلي
- قصة عميل
- توصيف الدولة المتعددة السلطات
- في مفهومية - الإرهابي -


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - ماذا يجري في لبنان ؟