أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد تركي هيكل - سلسلة قصص الجنون - تنويه ختامي














المزيد.....

سلسلة قصص الجنون - تنويه ختامي


حامد تركي هيكل

الحوار المتمدن-العدد: 6552 - 2020 / 5 / 2 - 19:18
المحور: الادب والفن
    


قطعت على نفسي عهدا ان أكتب كل ليلة من ليالي رمضان قصة تحكي عن واحد أو واحدة من المجانين الذين عرفتهم أو سمعت عنهم. واليوم أعترف ان ذلك القرار كان متسرعا، فقد تعبت جدا.
ساعدني كثير من الأصدقاء الذين لم أذكر اسماءهم في النصوص المنشورة، وقد كان ذلك بسبب الغفلة . ولما اكتشفت أنني أخطأت وقصّرت في ذلك، لم يعد بمقدوري أن أتلافى ذلك الخطأ وأذكر أسماء من ساعدوني في القصص اللاحقة بينما غمطت حق من ساعدني في السابقة. لذا سأذكر أسماء الجميع هنا في هذا التنويه.
من الاصدقاء الأعزاء الذين ساعدوني كل من كامل أمين هاشم، عباس حافظ الديراوي، ماجد ابراهيم، سلمى ابراهيم، طالب غالي، رمضان البدران، وواثق غازي عبد النبي الذي نقح لي بعض النصوص.
حاولت أن استبعد الاسماء الحقيقية لاعتبارات كثيرة، واستعضت عنها باسماء وهمية من صنع الخيال. ولذلك أنوه هنا أن كل الشخصيات المذكورة في هذه الحكايات وهمية لا وجود لها في الواقع. وفي حال وجود تشابه أسماء مع أناس واقعيين فهو محض صدفة غير مقصودة.
كان هدفي من هذه الحكايات هو شجب التنمر والاعتداء بكل أشكاله على هذه الشريحة المهمشة والمظلومة في المجتمع. كما أنني حاولت إعادة الحياة لبيئات مدنية وريفية لم يعد لها وجود للأسف. فقد أختفت تلك المعالم الجميلة. لقد لاحظت انتشار ظاهرة النوستالجيا، ونشرت مقالة حول هذه القضية في موقع ناس نيوز عنوانها( الحنين الى الماضي)، انتقدت فيها انكفاء الناس على الماضي وتمجيده والتغني به بشكل سلبي. في هذه الحكايات حاولت استثمار الماضي بشكل ايجابي. فمن جهة أعرض الحياة اليومية السابقة بكل جمالها وسلامها، ومن جهة أسلّط النقد على ظواهر قد تكون من الماضي أو من الحاضر. فضلا عن إسعاد القرّاء في أيام المكوث بالبيت بسبب كورونا.
ولقد وردتني رسائل من العديد من الأصدقاء ، وسعّوا فيها دائرة الفكر بخصص قضية الجنون. فكانت اضافات مهمة ، كارتباط الظاهرة بالعلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، والتي يمكن أن استثمر بعضها في أعمال لاحقة. فقد ذكر بعضُ الأصدقاء إن المتسولين والمجانين والباعة الجائلين كانوا وكلاء أمن تستخدمهم السلطة للتجسس على الناس. والدليل على ذلك أنهم كانوا كثيرا ما يختفون بظروف غامضة، وهذا يعني أنهم نُقلوا الى مواقع أخرى، أوكلفتهم دوائرهم بمهام أخرى. في حين ربط آخرون الظاهرة مع الهجرة، زاعمين أن الرثاثة قد طغت في المدن المهمة بسبب تلك الهجرة اليها، فانتشر المتسولون والنشالة، وانتشرت مشاهد لمجانين يجوبون الشوارع .وذهب آخرون الى أن كثرة المجانين في ذلك الوقت سببه التعذيب الذي كانت تنتهجه ولازالت أجهزة الدولة الأمنية، مؤكدين ان التعذيب يؤدي الى العوق والجنون. آخرون رأوا أن الجنون مرتبط بازدياد تعقيد المجتمع وقلة الأيمان وابتعاد الناس عن الالتزام بتعاليم الدين. فيما أقَرَّ آخرون أن الجنون موجود في كل العصور وفي كل الأماكن، ولكن الظاهرة تكون واضحة في المدن الكبيرة. فيما إعتقد البعض أن الظاهرة إنخفضت بعد 2003 بسبب الحرية والديمقراطية وارتفاع مستوى دخل الفرد وازدياد دور علماء الدين والقنوات الدينية. ورفض آخرون هذا الرأي متهكمين ومُدَّعين أنه بسبب الفساد والرثاثة التي انتشرت مؤخرا فلم يعد المرءُ قادرا على تمييز المجنون من غيره! وقد أثار آخرون قضية إنتشار عصابات الإتجار بالأعضاء البشرية في السنوات الأخيرة والتي تقوم بخطف الأطفال وغيرهم من أجل سرقة أعضائهم الحيوية، غير مستبعدين قيام تلك العصابات بخطف المجانين من الشوارع من أجل الاستحواذ على أعضائهم، ما أدى الى اختفائهم من الشارع.
نصحني صديقي د. مؤمل علاء الدين مشكورا بقراءة ميشيل فوكو وتاريخ الجنون في العصر الكلاسيكي . وقد بدأت بقراءته فعلا. ربما أستكمل تلك الحكايات في وقت لاحق، ولكن ليس كالتزام يومي. شكرا لأصدقئي ولكل من شجعني، ولكل من قرأ تلك الحكايات.



#حامد_تركي_هيكل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة قصص الجنون 8- -عقل- المجنونة
- سلسلة قصص الجنون 7- سيد عودة
- سلسلة قصص الجنون 6- سامي المجنون
- سلسلة قصص الجنون 5- شهاب
- سلسلة قصص الجنون 4- حمادووه
- سلسلة قصص الجنون 3- عبود المجنون
- سلسلة قصص الجنون 2- غنوم المجنونة
- سلسلة قصص الجنون 1- قاسم المجنون
- رفعة الجادرجي
- مستقبل الفضاء الحضري بعد كورونا
- كورونا والفضاء الخاص: مقالة في الوباء والعمارة
- الحمام ..مشاغلة في التراث والكلمات
- غسل الرأس
- أم جابر
- حكاية من محلة الباشا
- في ساعة فجر
- غضب
- للحكاية أكثر من وجه
- آخر ليلة في حياة كبش
- آباء وأمهات


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حامد تركي هيكل - سلسلة قصص الجنون - تنويه ختامي