أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة














المزيد.....

عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6513 - 2020 / 3 / 13 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    








يتوافق كثيرون على اعتبار" الأحزاب المحافظة " المتطرفة ، أداة مفيدة جدا بيد الرأسمالية الجديدة المعولمة كونها تضمن لها إجتياز امتحان " الديمقراطية " الدوري في مواعيده المتباعدة ، بسهولة، و الذي صار يقتصر على الأمور الشكلية و تحديدا على موضوع القدرة الشرائية

من المعلوم أن التحولات الإجتماعية التي ترتبت عن تبدل طرق الإنتاج بنحو يلائم الشركات متعددة الجنسيات المتحررة بحسب طبيعتها ، من المسؤولية الوطنية ، سعيا من أجل مراكمة الأرباح بواسطة الإستثمارات المالية ، تجاوزت الافكار و العقائد المستوحاة من البنى الإجتماعية التي بدأت تتكون في ظل الثورة الصناعية في أوروبا بدءا نهاية القرن الثامن عشر .

بكلام آخر تراجعت الأحزاب السياسية التي كان يغلب عليها الإهتمام بنشوء الأمة وتحسين ظروف عيش الفئات الشعبية التي هجرت الريف نحو المدينة بحث عن عمل في المشاغل والمصانع ، لأن مكان الاستيطان لم يعد ثابتا و صار المشغل متنقلا أيضا يبحث عن مرعى أو صيد في أية بلاد من بلدان العالم . نجم عنه أن الرأسمال الجديد تفلت من القيود التي كانت تحد من حريته مثل الإضرابات العمالية و التظاهرات الشعبية احتجاجا على تفشي البطالة و أنقاص الخدمات الإجتماعية وخصخصخة المرافق العامة .

في مقابل ذلك أبرزت منذ بداية سنوات 1980 ، و سائل الإعلام مفكرين يشجعون "المبادرة الفردية " و يبررون الحروب في سبيل بسط هيمنة الرأسمالية الجديدة على العالم بحجة أن هذه الرأسمالية الجديدة تضمن للشعوب الديمقراطية و الحرية . و لكنهم لم يعيروا اهتماما للتنمية الإقتصادية و لحقوق هذه الشعوب في إمتلاك المواد الأولية الموجودة في بلدانهم .

أكتفي بهذه اللمحات التي يلاحظها المتابع العادي ، لاقول أن الأحزاب الوطنية و اليسارية بوجه خاص لم تتمكن في أغلب الظن ، من ترجمة المتغيرات التي طرأت على نمط الإنتاج في برامجها التثقيفية و العملية ، الأمر الذي جعل قطاعات من العاطلين عن العمل و المهددين بالعطالة أكثر تقبلا للشعارات و الوعود الشعبوية التي تفنّنت في صياغتها الأحزاب المحافظة المتطرفة التي أستفادت أيضا من حروب الهيمنة الرأسمالية الجديدة عن طريق توتير العلاقة بالغريب اللاجئء إلى بلدانها .

مجمل القول أن الأحزاب المحافظة المتطرفة تحتل اليوم مركز الصدارة في المشهد السياسي في كثير من بلدان الغرب ، حيث لم تبق مسافة كبيرة بين بعضها و بين سلطة الحكم . الأمر الذي يتيح للأحزاب اليمينية " المعتدلة " التي تمثل الراسمالية الجديدة ، توظيف هذا المعطى لصالحها كورقة رابحة في كل موعد أنتخابي : أما أنا و إما اليمين المتطرف ( الفاشي العنصري ) . يمكننا تلخيص شعار الراسمالية الجديدة الإنتخابي بما يلي " الذين لا يقترعون ضدي يقترعون لصالح اليمن الفاشي العنصري " . يعبر عن ذلك إلتقاء " الأحمر و البني "( الشيوعي و الفاش )

تدعي الرأسمالية الجديدة دائما ، على المستويين الوطني و العالمي على السواء أنها تسلك نهج الإعتدال ضد التطرف . و الحقيقة أنها تريد أن تكون الخصم و الحكم، كونها تصنع الإعتدال والتطرف ثم تفتعل الهرج فيما بينهما ! ليس صحيحا أن اليساري يستطيع أن يقف إلى جانب ممثلي الراسمالية الجديدة ضد مرشحي اليمين المتطرف ، أو مع المعارضة المعتدلة المتحالفة مع أميركا و أسرائيل ضد الجماعات الإرهابية المدعومة في الخفاء من أميركا و أسرائيل . ليس صحيحا أن الدفاع عن البلاد في وجه عدو خارجي يتعارض مع الوقوف مع الناس ضد وكلاء هذا العدو في الداخل . يتطلب التحرير تماسك الناس ضد المستعمر . لا وحدة في ظل حكم منحرف !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين السد العالي و سد النهضة
- إنكار و إفلاس : أنا أو الخراب
- السلطة و الثورة و المسألة السورية
- في المسألة السورية
- وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
- الحرب التركية على سورية
- بانتظار الثورة (5)
- بانتظار الثورة (4)
- بانتظار الثورة (3)
- بانتظار الثورة (2)
- بانتظار الثورة (1)
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية في مصر وسط مفاوضات -مكثفة- لإطلاق ...
- الأولى عربيا وأفريقيّا.. كيف قفزت موريتانيا على سلّم حرية ال ...
- عقوبتها تصل لنحو عقد.. جدل بعد الحكم على السعودية مناهل العت ...
- جعجع: دخول حزب الله الحرب إلى جانب حماس أضر بلبنان ولم يساعد ...
- بينهم 5 أطفال.. مقتل سبعة أشخاص في غارة على رفح وفزع أممي من ...
- اليوم العالمي لحرية الصحافة: غزة المكان الأكثر دموية وخطورة ...
- المئات من أسود البحر تستمتع بالشمس على أرصفة سان فرانسيسكو و ...
- باكستان تسلم نرويجيا مسلما لأوسلو لتحديد دوره بقتل مثليين
- بعد وعود طنانة... مسؤول أمريكي يعلن عجز واشنطن عن إرسال جميع ...
- -حماس- تكشف أهداف نتنياهو غير المعلنة من تهديداته المتكررة ب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - عن الرأسمالية الجديدة و الرأسمالية المحافظة