روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 01:41
المحور:
الادب والفن
يوما ما .. حين تحزمني حقائب الرحيل
لن أسافر لوحدي إلى وجهتي
الوحدة .. موت في قطار يعج بالمسافرين
وعلى جنبات السكة
جوازات سفر مرمية في الهواء
لن ألتفت إلى أهازيج الوداع
فليس لدي قدرة على البكاء أكثر
كم مرة انخرطتُ في حفلات النواح
وكنت أبكي نفسي
هذه المرة سيبكيني قلبي
بعيدا عن الأضواء
بعيدا عن الأصوات
بعيدا عن الأحضان
منذ الآن .. أزم شتلات الياسمين
منذ الآن .. أدخر زجاجات النبيذ
أرصفها بألوانه القاتلة إلى جانب واحدة
كانت هدية قبلات حبيبة ..
لم نلتق بعد مناسك الصيام
لم نلتق بعد هدير القنابل في صدري والوطن
الزجاجة تعيش وحدتها ..
ربما تتعتق أكثر فأكثر
وتنتظر ساعة ولوج أنفاسي عش الدبابير
لتفرغ حولة أشجاني على رقصات الجنود
في حراسة أسلاك الحدود
بين عينيها وأشتياقي
لن أسافر لوحدي إلى حتفي
سأنثر في قيلولة الموعد
كل الياسمين .. كل الياسمين
تحت أقدام حبيبتي
ما أن تنحني
سأقطف من خدودها زهورا برائحة الوطن
فليكن عرسا .. موتا
وأنا أحملها كفني إلى نعشي
ونرحل سوية إلى حيث بداية المشوار
٢/١١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟