روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 22:44
المحور:
الادب والفن
هل سمعتي صوتي ليلة الأمس ..؟
لا أظن
الكل استفاق على صراخي
جارتي ظنت أن كارثة قد وقعت في بيتنا
ففرت إلى السماء بلباس النوم
تشكي وجعا لآلهة
لم تقترب منها يوما .. ولم تصلي
الحارة أصابها هلع
وكأن صليل سيوف داعشية
تجز الشوارع من أعناقها
الطيور هاجرت أسرابا ..
تحمل صغارها بين جناحيها
وكأنها قوافل نسوة كوباني
تهن الطريق إلى الغابة في ليلة الغدر
الأقدام تدافعت
وكأنها تعبر سيمالكا
هربا من أرطغرل العصر
وهو يقتفي رائحة الدم
على تخوم بلدي
الأشجار ألقت حمولة الزيتون.. إجهاضا
وكأنها سمعت من صوت الريح
أن جحافل اللصوص تغزو عفرين
من الشمال
هل سمعتي صوتي ؟؟؟
لا أظن
ربما كنتِ في ذات المكان
حين تدحرجتُ من تحت شفتيكِ
ككرة ألقيت بها إلى مجمر الذكريات
وجملتي التي كتبتها
لم تكتمل حروفها بعد ..
أنا قصيدتك التي لم تنتهِ
وأنتِ وطني الذي لم يمنحني هويتي
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟