أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - رونكَ سايد: -مؤامرة-.. الفياض














المزيد.....

رونكَ سايد: -مؤامرة-.. الفياض


نوري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 16:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مواطنون وسياسيون استغربوا ووضعوا علامات استفهام وتعجب كبيرتين في طيات حديثهم اليومي بشأن ما جاء في حديث مستشار الامن القومي ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، ان هناك مؤامرة ضد العراق، والاستغراب جاء من كون الفياض يشغل منصبين مهمين من بين الجهات الامنية، وحديثهم يدور او ينص "كيف يقول ذلك وهو مسؤول عن مؤسستين امنيتين" ويتوقفون عن الحديث لصعوبة الامر، لكن يضعون سؤالا يطالبون به الفياض ان يعلن في تقرير شفاف واضح للناس ما هي المؤامرة ومن هم المدبرون لها؟
علينا هنا ان نتوقف قليلا عند ماهية المؤامرة، نظرية المؤامرة بالإنجليزية (Conspiracy Theory) هو مصطلح إنتقاصي يشير إلى شرح لحدث أو موقف اعتماداً على مؤامرة لا مبرر لها، عموماً تأخذ المؤامرة في مضمونها على أفعال غير قانونية أو مؤذية تجريها حكومة أو جهات أخرى قوية، تنتج نظريات المؤامرة في أغلب الحالات إفتراضات تتناقض مع الفهم التاريخي السائد للحقائق البسيطة. وفقاً للعالم السياسي مايكل باركون، تعتمد نظريات المؤامرة على نظرة أن الكون محكوم بتصميم ما، وتتجسد في ثلاثة مبادئ: لا شيء يحدث بالصدفة، ولا شيء يكون كما يبدو عليه، وكل شيء مرتبط ببعضه. أحد الصفات الشائعة هي تطور نظريات المؤامرة هذه لتدمج في تفاصيلها أي دليل موجود ضدهم، ليصبحوا بذلك جملة مغلقة غير قابلة للدحض وعليه تصبح نظرية المؤامرة "مسألة إيمان بدلاً من دليل".
ومن هذا المفهوم نعود الى سؤال، الجمهور من المواطنين والسياسيين، المطالبين الفياض ان يقدم الدليل على ما ادعا في وجود "مؤامرة تحاك ضد أمن البلاد".. فهل يتمكن الفياض من تقديم الدليل؟ وهل يتمكن الجمهور من التكهن ان الفياض لا يمتلك الدليل وهو معتمد على الايمان، وهذا لا يكفي في اقناعهم.
ناخذ شاهدين قبل مراجعة ما ورد في تصريح الفياض، بيان باقر جبر الزبيدي السياسي والوزير السابق اكد انه لم ينسجم مع ما ورد في تصريح الفياض واكد ان المتظاهرين هم اولاد المعاناة، مخاطبا الفياض بالقول ان "المتظاهرين ابناؤك ولم يأتوا من خارج العراق"، اما السياسي المستقل كريم النوري، وهو من الشخصيات المعروفة في الحشد الشعبي وقيادي سابق في بدر وقبلها الدعوة، ينفي فكرة الانقلاب المزعوم وفق نظرية المؤامرة، ويقول هناك من همس باذن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وصور له "مؤامرة على قلب النظام او اسقاط النظام".. وبهذا تم توريطه بهذه الفكرة، انا اكتفي بالشاهدين برغم ان هناك العشرات من السياسيين والناشطين اعربوا عن رفضهم لفكرة "المؤامرة".
ان كانت "مؤامرة".. فهل من الصحيح ان تقمع التظاهرات بالقوة المفرطة واستخدام الرصاص الحي ضد شباب عزل لا يملكون غير اصواتهم يعبرون بها بصرخات رافضة للفساد المستشري في مفاصل الدولة كافة باعتراف جميع المسؤولين بما فيهم الفياض، اما كان عليكم واعني هنا (الامن القومي – والمخابرات) ان تكونوا على استعداد لكشف المؤامرات التي تحاك ضد البلاد قبل وقوع ما حدث للحفاظ على الدولة لصالح الشعب وليس ما بعد وقوع الحدث ومن ثم قتل الشعب لصالح الدولة.
وعن مطلب تغيير النظام او اسقاطه، لا يهدد الدولة بالمطلق، فالدولة لا تقوم بنظام محدد، فالشعب هو من يحدد شكل النظام للدولة، وفق الدستور، والدستور الشعب يغير ما فيه لصالح الدولة، ومن هنا ينطلق الداعون الى تغيير النظام البرلماني الى نظام رئاسي، وهذا ليس معيبا، بل هو جوهر الديمقراطية، وما بين الراغبين في النظامين الجمهور من خلال الاستفتاء، وليس ندافع عن دستور ودولة بنيناها بالدماء والتضحيات، حسب الفياض، نعم ياسيدي تضحيات الابطال من العراقيين محفوظة للعراق، وليس لكم فانتم من فشلتم في ادارة الدولة.
*ادعوك ان تتصارح مع العراقيين وتعلن فشلك في ادارة الامن القومي...



#نوري_حمدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رونكَ سايد: الساعدي في الإمرة
- رونكَ سايد: المؤامرة في العقل العربي
- رونكَ سايد: الحلبوسي.. ما له وما عليه
- رونكَ سايد: نظام -سانت ليغو او ليكَو-
- رونكَ سايد: عيد الغدير
- متى يكفون عن استغلال معاناة الناس...؟
- الانتماء الجيني
- كثير الكلام لا يعمل...
- الدولة المدنية... في بيت الطين
- شح المياه... الحقيقة في الاشاعة
- الجبوري.. مسك الختام
- الخاسرون في الانتخابات
- زواج القاصرات والطائفية في قانون الاحوال الشخصية
- أغلبية المالكي..!
- ان كنتم تؤمنون بحق الكورد؟
- خروج الحريري
- الاغلبية في الحراك الجديد!
- باب البيت
- تأجيل انتخابات مجالس المحافظات!!
- كوردستان بين الاستقلال والانفصال


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - رونكَ سايد: -مؤامرة-.. الفياض