نوري حمدان
الحوار المتمدن-العدد: 5632 - 2017 / 9 / 6 - 13:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في العادات والتقاليد العشائرية يجتمع افراد العائلة او العشيرة عندما تصيبهم مصيبة ويجلس كبيرهم او الشيخ يستمع لهم جميعا بإصغاء ثم يتفقون على أمر يتدبرون فيه معالجة مصيبتهم التي لا يلام فيها المسبب حتى خروجهم من الازمة، ثم يكون عليه إزرها بنسبة تزيد عن الاخرين وفق "السند" العقد الخاص بافراد العشيرة.
الحقيقة أريد من ذكر هذا مقدمة لسؤال أتوجه به الى نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الذي يدعو الى "الاغلبية السياسية" ويعترف بفشل المرحلة السابقة والتي ترأس المالكي حكومتين فيها بسبب المحاصصة، ويقول ان الحل الوحيد الى خروج العراق من الازمة "الاغلبية السياسية": السؤال هل العراق الان لا يحتاج جمع الشركاء للاتفاق على أمر يتدبرون فيه مواجهة التحديات بمقدمتها الحرب ضد تنظيم داعش؟
هذا اولا. ثانيا: من قال انك كبيرهم وهم يشككون بنتائج الانتخابات التي حصلت من خلالها على اصوات جعلتك تدعو الى "أغلبية سياسية" هم غير راضين بها منك ويعدوها محاولة لإعادة إنتاج الدكتاتورية بشكل جديد على حكم العراق تبدو هي الاقسى من الماضية، مستندين الى تصريحاتك المتواترة التي تلوم بها الشركاء واتهامهم بالمؤامرة دون ان تذكر اخطاءك في إدارة الملف السياسي في الحكومة التي ترأستها لثمان سنوات، لم تتمكن فيها من الحفاظ على ارض العراق ولم تحقق الأمن للمواطنين ولم تحارب الفساد بل انتشر كنار في هشيم حكومتك.
اما عن اعتبارك المحاصصة هي السبب، نعم الجميع يتفق معك، لكن، من حول المشاركة السياسية في البرلمان والحكومة على اساس المكونات لضمان حفظ حقوق الجميع؟ التي غيبت في نظام السابق، الى محاصصة طائفية قد تجاوزت تغييب حقوق المكونات الى تغييب هوية المواطنة.
*. يقال: (الماعنده جبير يحط عمامة ويستشير).
#نوري_حمدان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟