أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - الاعتصام.. نهاية البداية














المزيد.....

الاعتصام.. نهاية البداية


نوري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عند اعلان الاعتصام اصبح يتبادر الى الذهن نقطة النهاية للمطالبات في تحقيق الاصلاحات ونقطة البداية للشروع في الاصلاحات والتي يفترض ان تشترك فيها كافة مكونات الشعب، والغريب ان المكونات السياسية التي تدعي تمثيل مكونات المجتمع العراقي تقف اليوم موقف المتفرج لما يحصل ويعتبرون ان ما يحصل هو صراع شيعي شيعي ويجب على هذه المكونات التي لم تنظر بعين الوطنية الى دور التيار المدني وهو من بدأ يتظاهر منذ اب 2015 مطالبا بالاصلاحات الجذرية وهذا تاريخ اعلانهم بانهم مستمرون في تظاهراتهم التي يخرجون فيها بين الفترة والاخرى منذ عام 2011.
اذا الاعتصام ليس شيعيا شيعيا، بل انها تظاهرات وطنية بدأ بها التيار المدني والتحق بهم التيار الصدري وفق المعيار الوطني واصبح على كل من يدعي دعمه ومطالبته بالاصلاح خصوصا من يدعون "التهميش" استغلالا لقواعدهم الاجتماعية التي فرضوا انفسهم عليها باسم الطائفية ان يبينوا موقفهم الوطني الرافض بحق نظام المحاصصة الطائفية ومحاربتهم للفسادين ان كانوا غير ذلك.
لا اريد ان اتحدث كثيرا عن المكونات السياسية التي تشترك في الحكومة والبرلمان وهي جزء من منظومة الفساد المستشري في كافة مفاصل الدولة في مقالي هذا اريد ان اركز على الاطراف الاربعة التي تتصدر المشهد الان وهم التيار المدني الذي بدأ بالتظاهرات والاحتجاجات على المعيار الوطني والتيار الصدري الذي التحق في التيار المدني واعلن وطنيته في مشاركة التظاهرات واعلان الاعتصام، حزب الدعوة الذي يدافع عن الحكومة التي يتهمها جميع الكتل السياسية والمتابعين والمراقبين بانها فاشلة ينخرها الفساد، ومجلس الاعلى الاسلامي العراقي وهو الطرف المناور بين الدعوة والتيار وتذبذ مواقفه في التحالف مع الطرفين "الدعوة والتيار".
حزب الدعوة: هو حزب سياسي يدعي انه حزب الطلاب والمحرك الثقافي والفلسفي في الدعوة الاسلامية بات ليس كما يدعي واصبح حزب الطبقة الحاكمة التي تدافع عن سيطرتها على الحكومة منذ عام 2005 بكل تجلياتها الفاشلة برغم التغييرات التي فُرضت على الحزب في تغيير اسم رئيس الوزراء ولكن في النتيجة لم يختلف اسلوب ادارة الحكومة كذلك علاقاتهم مع الكتل السياسية الاخرى.
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي: هو حزب الطبقة البرجوازية يقوده عدد من العوائل البرجوازية ارادت الجمع ما بين القيادة الدينية الشيعية والقيادة الاجتماعية الشعبية للمجتمع ولم تتمكن من ذلك، وهم الان يبتغون مسك العصا من الوسط وان يكونوا لاعبي الدور التوفيقي ما بين حزب الدعوة والتيار الصدري واعتقد انهم لم ولن يتمكنوا من ذلك كونهم مشمولين في الاصلاحات التي يجب ان تتحقق وهم ليسوا بعيدين عند ادارة الحكومة الفاشلة والتي ينخرها الفساد.
التيار الصدري: تيار شعبي جمع ما بين القيادة الدينية والقيادة الشعبية انخرط في صفوفه الشرائح المجتمعية المهمشة الفقيرة المعدومة مما جعله يتمكن من ان يكون له دورا سياسيا مؤثرا في الحكومة والبرلمان وهذا ما يعيبه المتابعون على التيار وباستمرار يتسائلون على من تتظاهرون او تعتصمون، لذلك اعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر برائته من الفاسدين في الحكومة في خطبته يوم الجمعة الاولى لتظاهرتهم بساحة التحرير.
التيار المدني: وهنا بيت القصيد من الجانب الفعلي والحقيقي التيار المدني هو الاكثر تهميشا وتنظميما مقارنة بكافة الاطراف في العملية السياسية والسبب يعود الى انه يمثل الطبقة الوسطى للمجتمع هي الحاضنة الطبيعية للنظام الديمقراطي وهي الاقرب الى الطبقات الفقيرة والمتمثلة بالعمال والفلاحين الذين اذاقهم الفساد مر العيش.
لكل ذلك شهدنا تحالفا جديدا بين التيارين الصدري والمدني منطلقا من تقارب طباقاتهم المجتمعية المتضررة من الفساد الذي ينخر جميع مفاصل الدولة العراقية وتشاركا تظاهرات مطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد.
اذا الحل كيف سيكون ومن هو العنصر الفاعل فيه؟ ومن هو الاكثر تأثيرا في الحل؟ العنصر الداخلي ام الخارجي؟ وهل سيتفق التحالف الجديد مع الحلول الجديدة؟ وما هو شكل تحالفهم في المستقبل القريب؟



#نوري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق تقرير المصير
- دعم الصناعة الوطنية
- العبادي يتظاهر


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - الاعتصام.. نهاية البداية