أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - الاغلبية في الحراك الجديد!














المزيد.....

الاغلبية في الحراك الجديد!


نوري حمدان

الحوار المتمدن-العدد: 5453 - 2017 / 3 / 7 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تقدم القوات الامنية في اعادة السيطرة على الاراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش في حزيران 2010، باستمرار فشل وعجز القوى المتنفذة عن حل الازمة البنيوية العامة التي تلف بلدنا وما سببت من تدهور مريع على الصعد كافة مما تسبب بتواصل وتصاعد الحراك الجماهيري الذي افرز معطيات جديدة، اقتراب استحقاقات الانتخابات القادمة، تشهد العملية السياسية حراكا غايته الاساسية اعادة ترتيب اوراق المتنفذين، حفاظا على مكاسبهم في السلطة.
حكومة الاغلبية، احد عناوين الحراك الجديد لتشكيل الحكومة القادمةالتي لا يتردد البعض في الحديث عن شدة مركزيتها، في غياب الوضوح الكافي بشأن برنامجها واهدافها وآلية تشكيلها ومن الملفت للنظر ان الداعين لها هم انفسهم من المتمسكين بالمحاصصة، اللاعنين لها لفظا والمتشبثين بها ممارسة بالتالي يضعونا امام مجموعة تساؤلات لا ترتبط باصل المفهوم، وانما بنوايا الداعين الى هذه الاغلبية.
فهل ستكون اغلبية سياسية ذات برامج واضحة ومحددة تقوم على مبدأ المواطنة اساسا، ام اغلبية عددية لمنتسبي كتل طائفية واثنية؟
اغلبية سياسية، هي التفاف او رد من قبل الداعين لها على تحفظات اخرين ترتبط بطبيعة الكتل المتنفذة التي تعلن عن كونها ممثلة لطوائف واثنيات، ما يعني ان الأغلبية ستكون لممثلي طائفة أو مكون معين، مع مشاركة رمزية محدودة لاطياف مجتمعية أخرى. ومن اجل الرد على هذه التحفظات اقدم اصحاب فكرة الأغلبية على مراجعة طرحهم، وصاروا يقولون انهم انما يدعون الى الاغلبية يمكن ان تضم قوى من انتماءات قومية ومذهبية مختلفة، تتفق على برنامج مشترك.
أن الواقع الملموس للكتل والأحزاب السياسية المذكورة، ومع ممارستها السياسية العملية وإدارتها لمفاصل السلطة ومرجعياتها الفكرية ولمجمل خطابها السياسي، تظهر الخصوصية المذهبية أو القومية او الطائفية طاغية بامتياز، ما يثير شكوكا جدية في قدرتها على تحقيق الأغلبية السياسية التي تعلن عنها.
العديد من دول العالم سبقتنا في ممارسة تشكيل حكومة الاغلبية وفق المعايير الديمقراطية التي ارسخت قدرا كبيرا من احترام الرأي والاختلاف والتنوع والتعدد وحماية حقوق الاقلية بالمعنى السياسي، ويتوفر من الضمانات والآليات ما يصون ذلك وفيها الاحزاب السياسية تتنافس على اساس البرامج ولا تتدافع على تمثيل المكونات الطائفية او الاثنية والهويات الفرعية واختزالها بشخوص وافراد معينين، كما هو الحال في بلادنا الان التي لم يتم فيه محاسبة ومراقبة لاداء الحكومات واعضائها، فضلا عن الكتل السياسية الممثلة في البرلمان.
في التجربة الحكومة سابقا وراهنا، لا تطيق الرأي الاخر المختلف وتسعى الى تكميم الافواه باساليب متنوعة، كما لا تطيق الحراك السلمي وخروج المواطنين للمطالبة بحقوقهم المشروعة والمكفولة دستوريا وان الممارسة العملية تدل على ان السلطات الحكومية عندنا، وقد لجأت الى الاستخدام المفرط وغير المبرر للعنف، بما في ذلك الاستخدام غير القانوني للغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، فضلا عن الحي. اناً من يضمن حقوق الاقلية السياسية؟ في "حكومة الاغلبية".



#نوري_حمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باب البيت
- تأجيل انتخابات مجالس المحافظات!!
- كوردستان بين الاستقلال والانفصال
- مسرحية البرلمان والمحكمة الاتحادية
- اقالة الجبوري.. العثور على رواتب مسروقة
- صحفي معروف ضحية لصراع بين الشلاه والشبوط
- الاعتصام.. نهاية البداية
- حق تقرير المصير
- دعم الصناعة الوطنية
- العبادي يتظاهر


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري حمدان - الاغلبية في الحراك الجديد!