رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6379 - 2019 / 10 / 14 - 00:55
المحور:
الادب والفن
أمَّاهُ
إنِّي خَائِفٌ
فَيَمَامَتِي
بِالنَارِ أفنَاهَا الجُنُود
و النَارُ
في جَسَدِ اليَمَامَةِ
مِشعَلٌ
ظَلَّت تُحَرِّقُ
كَالنَيَازِكِ
فى المَسَاجِدِ
و الكَنَائِسِ
و الحَدَائِقِ
و الوُرُود
و النَارُ يا أمِّى
تَطِيشُ من المَكَانِ
إلى المَكَانِ
بِلا قُيُود
سَأمُوتُ
مِثلَ أبى هُنَا
قَتَلُوهُ
مِثلَ يَمَامَتِي
تَحتَ الرُكَامِ عَرِينُهُ
فى عُبِّهِ
أخفَي الأمَانِي
و الأغَانِي
والوُعُود
أمَّاهُ
خَلفَ رُكَامِ قَريَتِنَا
تُرَى
هَل عَادَت الأمطَارُ تَهطُل
أم نَدَي الأشجَارِ
تَقتُلُهُ
الرُعُود
جِنِّيَةُ النَهرِ العَتِيقِ
و حَكيُّ جَدِّي
عن غَنَاوِيهَا الخَلِيعَةِ
خَلفَ
عَتمَاتِ السُدُود
ضَحِكَاتُ جَدِّي
فى البَوَادِى
و العُيُونُ تَلِفَّهُ
فَعُيُونُ جَدِّى
مِثلَ صَقرٍ عَابِثٍ
و زَفِيرُهُ مِثلَ الزَئِيرِ
بَعضُ ما
تَخشَى القُرُود
جَدِّى الذي بِالذُلِ
أنهَكَهُ الجُنُودُ
و لم تَعُد
حَتَّى إبتِسَامَتَهُ البَرِيئةَ
خَلفَ غَيمَاتِ الشُرُود
جَدِّى
يَزُومُ
على طَرِيقَةِ جَدًَتِى
يَهتَزُّ بِالجَسَدِ المُشَوَّهِ
بِاضطِرَابٍ
و بِشِبهِ كَلِمَاتٍ
يَجُود
أمِّى هُنَا
و الجُندُ تَرضَعُ
ثَديَهَا
كَكُلِّ شَيْءٍ
عُنوَةً
و دِمَاؤُهُم
فى كُلِّ أظفَارٍ
تَسُود
خَلَعُوا ثِيَابَكِ
و امتَد عُريَكِ
فى الفَضَاءِ المُزدَرَي
و الصَمتُ يَكتَسِحُ الحُدُود
أمَاهُ إنِّي خَائِفٌ
فَتَشَجَّعِى
قُولِي لَهُم
هَيَّا ارحَلُوا من هَهُنَا
أنا لا أرِيد سِلَاحَكُم
أنا لا أرِيد سَلَامَكُم
أنا لا أرِيد حَلِيبَكُم
أنا أزدَرِى ذَاكَ الخُلُود
؛؛؛؛؛؛؛
كلمات
رمزى حلمى لوقا
أكتوبر ٢٠١٩
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟