رمزى حلمى لوقا
الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 23:46
المحور:
الادب والفن
إختِبَارْ
***
العَينُ أحيَانًا
تُكَذِّبُ مَا تَرَى
و تَصُفَّ أحرُفَهَا
فَتَأبَى المِحبَرَةْ
و الشَمسُ
تَخسِفُ ضَوئَهَا
عَمَّا جَرَى
و اللَيلُ يَأسَى
للنُفُوسِ المُجبَرَةْ
و يَرُدُّ دَمعًا
لِلنُجُومِ السَاهِرَةْ
و يَظَلُّ يَزحَفُ
مِثلَ فَهدٍ
يَائِسٍ
و النَهرُ يَعرُجُ
بَينَ أحدَاقِ القُرَى
و يَظَلُّ يَصعَدُ
فى طَرِيقٍ وَاعِرٍ
حَيثُ الأمَانِى
و القُلُوبِ المُهدَرَةْ
و ظِلَالُ أَعيُنِهِم
تُرَاقِبُ ظِلَّهُ
فِى السُوقِ
تَحتَشِدُ الظِلَالُ
الكَافِرَةْ
و طَنِينُ هَمَسَاتِ العَجَائِزِ
و الأرَامِلِ
فى هَسِيسِ الثَرثَرَةْ
و يَظَلُّ يَصعَدُ
بالتَنَهُّدِ و الأسَى
حَتَّى تُدَاهِمُهُ
الذُرَى
و أمَامَ سَاحَتِهَا
يُقَبِلُ رَأسَهَا
و يَضُمُّ أهدَابَ العُيونِ
السَاحِرَةْ
و يَضُمُّ تَاجًا
من زُهُورٍ مُبهِرَةْ
و يَضُمُّ أذيَالَ البَتُولِ
الطَاهِرَةْ
يَشُقُّ ثَوبًا
ظَلَّ يُقمِعُ حُزنَهُ
و الصَبرُ يَشفَعُ
فى هَزِيعِ المَغفِرَة
و يَظَلُّ يَصرُخُ
فِى زَئِيرٍ غَاضِبٍ
إلَّا ابنَتِى
إلَّا ابنَتِى
و يظَلُّ يَضرِبُ
فِى حُصونِ المَقبَرَةْ
***
كلمات
رمزى حلمى لوقا
فبراير 2019
#رمزى_حلمى_لوقا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟