أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - غارات إسرائيل و نهاية الإمارة














المزيد.....

غارات إسرائيل و نهاية الإمارة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6278 - 2019 / 7 / 2 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" هكذا ما أن بدأت الانتفاضة في لبنان حتى سارعت تركيا و حليفتها بريطانيا إلى التدخل وإمداد المتمردين بالسلاح و بكل ما يلزمهم " (كمال صليبي ـ تاريخ لبنان ـ نهاية الإمارة ) كانت غاية هاتين الدولتين المنشودة هي طرد المصريين من سورية بالإضافة إلى إضعاف إمارة لبنان .
خطرت هذه الأحداث بالبال عندما تناهي إلى العلم أن جماعة مسلحة في لبنان قطعت في 29 حزيران الماضي الطرقات في منطقة نفوذ زعيمها ، في ما يشبه التمرد الذي أعلنه الإقطاعيون في سنة 1841 ضد بشير الثالث ، بعد رحيل المصريين عن لبنان ، احتجاجا على مصادرة بعض مزارعهم و إلغاء بعض امتيازاتهم .
لا شك في أن هذا الحادث يحمل دلالة واضحة على تفاقم حالة التفسخ التي وصل إليها المجتمع اللبناني نتيجة تمادي الإقطاعيين و زعماء الطوائف في عبثهم غير عابئين بمصالح الناس و بمستقبل الأجيال الصاعدة . فمن نافلة القول أنهم ( الزعماء و الإقطاعيون ) ليسوا متوافقين على مفهوم الدولة الوطنية و على قواعد العيش المشترك في الوطن الواحد ، و أغلب الظن أيضا أن آراءهم متباينة في موضوع التناقض بين الأمن و الاستقرار و التقدم من جهة و بين الاستعمار الإسرائيلي من جهة ثانية.
ما حملني على هذه المراجعات ، و هي بالمناسبة ضرورية من و جهة نظري ليس في لبنان فحسب و أنما في بلدان العرب أيضا حيث ظهر بالملموس أن الغموض يحيط بالمسألة الوطنية فلم يتبين الكثيرون جوهرها ، هو أنه بينما كان المسلحون يتصدون في منطقة عاليه في لبنان ، لمحاولة اختراق حدود منطقة نفوذ رئيسهم ، كان المستعمرون الإسرائيليون يعدون كمية من الصواريخ من أجل قصف مواقع في سورية ، عبر الأجواء اللبنانية .
ليس مفاجئا أن يعتدي المستعمرون الإسرائيليون على سورية ، مثلما اعتدوا على لبنان . و لكن المستعمرين لا يضرّون بقطاع الطرق ،فقدر السوريين منذ سنوات 1930 ، التصدي للمشروع الاستعماري الاستيطاني في فلسطين حتى إفشاله. لا شك في أن وتيرة الاعتداءات تصاعدت في السنوات الأخيرة وأغلب الظن أنها صارت روتينية ، و لكن ذلك لا يعني أن أهدافها عسكرية أو أنها دائما عسكرية. فلا أتردد في القول ، بالرغم من جهلي التام بالأمور العسكرية ، أن اعتداء الأمس لا يعدو في الحقيقة عملية دعائية يراد من ورائها الإيهام بأن المؤتمر الأمني الروسي الأميركي الإسرائيلي الذي عقد في 26 حزيران يونيو الماضي منح الحرية لإسرائيل لتصفية حساباتها " العسكرية " مع الدولة السورية ومع إيران في سورية ، هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن الغاية أيضا هي إظهار الدولة السورية ، معزولة أو قل خارج السرب العربي المرتبط بإسرائيل و الولايات المتحدة الأميركية كما ظهر ذلك بوضوح من خلال مؤتمر البحرين .
ليس من شك في أن الدور الروسي العسكري في سورية ، هو دور محوري في مواجهة الدول الغربية التي أعلنت الحرب على سورية ، وإسرائيل جزء عضوي من هذه الدول ، وبالتالي فإن ذلك يفرض على الروس قواعد اشتباك معينة ، و ليس مستبعدا أن يكون من ضمن هذه القواعد ، الالتزام بعدم تجاوز مستوى معينا في نوعية السلاح الموضوع في تصرف الجيش السوري . أما الحرب الأميركية ـ الإسرائيلية ضد أيران ،فلقد بدأت في سنة 1979 تاريخ الثورة الإسلامية في أيران .
مجمل القول أن الإيرانيين و السوريين واللبنانيين يقاتلون مع الروس في سورية ، لأن مصالح هذه الأطراف مجتمعة تقتضي ذلك ، و لكن يبدو في ظاهر الأمر أنهم يستعدون لأن يتصدوا لمقاومة للمستعمرين الإسرائيليين دفاعا عن أهلهم و أوطانهم بسلاح يصنعونه و بحسب خطط يضعونها بأنفسهم



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - غارات إسرائيل و نهاية الإمارة