أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مراجعات في - الربيع العربي -














المزيد.....

مراجعات في - الربيع العربي -


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6242 - 2019 / 5 / 27 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ـ فرنسا في 27.05.2019

مراجعات في " الربيع العربي " (1)
لا أعتقد أن أحداً من المراقبين لمجريات السيرورة التي انطلقت سنة 2010 ، من تونس تحت عنوان " الربيع العربي " ، ينكر دور الولايات المتحدة الأميركية و حلفائها الأقربين من الدول الأوروبية بالإضافة إلى تركيا و المملكة السعودية ، في مرافقة هذه السيرورة و توجيهها . هذا معطى مثبت و ليس بحاجة إلى إطالة إذ يكفي أن نتذكر في هذا الصدد هجوم قوات حلف الأطلسي على العراق و على ليبيا ، و تظاهرة " يوم الجمعة " في سورية التي قادها في 8.06.2011 ، في مدينة حماة تحديدا ، سفيرا الولايات المتحدة الأميركية و فرنسا .
إذن لا غلو في القول أن الثورات التي ضربت بعض البلدان العربية إنما تفجرت بتأثير ومشاركة مباشرة من دول خارجية ، انتهكت سيادة البلاد و أسقطت شرعية الدولة الوطنية و ادعت لنفسها أحقية إعادة رسم الحدود و التقسيمات الإدارية حيث يقتضي الأمر ، بالإضافة إلى هيكلية الحكم من جديد .
هذا يبرر التساؤل عن احتمالية حدوث ثورة وطنية ، حاليا في بلاد لم ينجز أهلها بعد اتحادهم الوطني ناهيك من أن معوقات كثيرة ، داخلية و خارجية ، تحول دون اكتمال مشروع الدولة الوطنية فيها . هنا لا بد من التشديد على أن الغزو و الاحتلال من قبل دول أجنبية ، مباشرة أو بواسطة جيوش مرتزقة ، ليسا بالقطع أداتين من أجل إشعال الثورة في مجتمع يعاني من أزمة خانقة لا خلاص منها إلا بالثورة ، بينما الناس في هذا المجتمع يجتازون مرحلة أو تحيط بهم ظروف داخلية و خارجية ، تحرمهم مؤقتا ، من امتلاك الأساليب و الوسائل الضرورية لتحقيقها ، و بالتالي فإن تدخل الدول الأجنبية ، ذات التاريخ الاستعماري الدموي المعروف ،في شؤون أناس تضَعضَعت أحوالهم أنما هو أقرب إلى استغلال ضعفهم من أجل الانقضاض عليهم ، منه إلى الأخذ بيدهم في مسار ثوري.
من البديهي في هذا السياق ، أن هذا كله يجبرنا على التساؤل ، ليس عن سهولة خداع و تجنيد فئات من الناس غير متجانسة ، بل متنازعة ،يكثر بينهم الأميون و العاطلون عن العمل ، من أجل تحطيم ما أمكن أنجازه من مشروع الدولة الذي لم يكتمل أو الذي توقف أو أوقف في بلادهم ، و لكن عن اضطلاع شراذم من الأشخاص بمحاولة إضفاء طابع " ثوري " على عملية افتراس استعمارية ، موظفين انتماءهم في سنوات 1970 ، في أعقاب هزيمة النظام العربي الرسمي في حزيران 1967 ، إلى الحركات الوطنية في البلدان العربية و في مقدمها المقاومة الفلسطينية ، حيث كان الجدود يحثون أحفادهم كرد فعل على مرارة الهزيمة و خيبة الأمل ،على قراءة سيرات الفيتنامي هوشي منه و الصيني ماوتسي تونغ و الكوبيين كاسترو و تشي غيفارا ، و على سلوك نهجهم . فلم يبق لديهم ما يخسرونه .
مجمل القول أن بعض "ثوار" الحركات الوطنية العربية ، ساروا على منوال بعض قادة حركات المقاومة الفلسطينية ، الذين لم يكن في الواقع بينهم و بين المقاومة إلا اسمها ، فانضموا إلى الإعلام الأميركي ـ الإسرائيلي ، كشهود زور على أن ما جرى و يجري ، هي ثورات تبشر بربيع عربي ، و ليست حروبا يقف وراءها الثنائي المذكور ، مباشرة أو بالوكالة .
انعكس ذلك منذ سنة 2010 ،في المشهد الكارثي العربي ، بوجود " ثوار " و يساريين من سنوات 1970 ، يتنقلون بين إسطنبول و باريس وواشنطن من جهة و بين عواصم الدول الخليجية من جهة ثانية ، يسومون مقابل عمولة لهم ، ثمن الديمقراطية الغربية لبلادهم ، قبل الخبز و المدرسة والمشفى والمشغل و قبل أبعاد خطر المستعمر ، كما لو كانت سلعة تشترى بالدولار النفطي حصريا .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - مراجعات في - الربيع العربي -