أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لنكتب عن قطاع غزة














المزيد.....

لنكتب عن قطاع غزة


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6224 - 2019 / 5 / 9 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لنكتب عن قطاع غزة ! فرنسا ـ في 08.05.2019
لا أعتقد أن تجدد الاشتباكات في 3 أيار مايو 2019 ، بين المقاومين الفلسطينيين في قطاع غزة من جهة و بين قوات المستعمرين الإسرائيليين من جهة ثانية ، حدث مفاجئ ، فمن المحتمل أن يتكرر كونه أمرا منتظرا في وضع غير عادي ، حرج ٍ ، نتيجة سياسة استعمارية عنصرية إقصائية واظب على ممارستها في فلسطين ، المستعمرون البريطانيون بمعاونة الحركة الصهيونية ، منذ مطلع القرن الماضي . ينجم عنه أن الفلسطينيين مهددون بالتشرذم و الانقراض و في المقابل يظهر من خلال تصرفات الإسرائيليين الهوجاء أنهم متضايقون إلى درجة كبيرة من المأزق الذي هم فيه المتمثل بعدم قدرتهم ، بالرغم من عوامل كثيرة ساعدتهم لا يتسع المجال هنا لاستعراضها ،عل افتراس الفلسطينيين أو على اقتلاعهم . فظهروا عنصريين في دولة أبارتهايد !
لا نجازف بالكلام أن تكوُّن قطاع غزة يبطن في الواقع غاية يُراد منها إلغاء أو محو كل نوع من العلاقة بين مليوني فلسطيني هم سكان القطاع و بين فلسطين . بتعبير آخر ، إن قطاع غزة هو في جوهره غيتو ، أي وسيلة من أجل مصادرة الحقوق المدنية للناس الأصليين استنادا إلي تصنيفهم تراتبيا دون منزلة الإنسان ، باستثناء حقهم في المغادرة ، ولكن إلى أين ؟ أو الإبادة البطيئة !
طبيعي أن يذكرنا ما يجري في قطاع غزة بغيتو فرصوفيا ـ بولونيا الذي فرضته السلطات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية على اليهود ، حيث انقسم الأخيرون إلى فريقين ، فريق البوند ، الإشتراكيون ، دعا إلى المقاومة رفضا للذل و الموت دون ثمن ، بالرغم من اقتناعهم بأنهم يخوضون معركة يائسة ، على عكس اليهود الصهاينة الذين امتنعوا عن المقاومة و حاولوا التباحث و التنسيق مع السلطات الألمانية لتسهيل سفر الذين يمكن الإستفادة منهم في بناء دولة أسرائيل ، إلى فلسطين.
لذا يجب ألا يندهش المرء عندما يطالع أخبارا تفيد عن مباحثات ووساطات و تفاهمات و اتفاقيات بين زعماء فلسطينيين و مسؤولين إسرائيليين . و لا غلو في القول أنه يوجد مقاومون فلسطينيون بواسل في قطاع غزة يدافعون عن كرامة شعبهم و عن الإنسانية إصرارا على العيش في بلادهم ، فهذا حق من حقوق الإنسان التي ينتهكها الإسرائيليون و الحكومات الغربية التي تقف معهم ، دليلا على أن هذه الحكومات تنتهج سياسة وحشية أبادية جعلت العالم غابة غير آمنة .
مجمل القول أن ما يجري في قطاع غزة ويتابعه الناس ، بالرغم من التعتيم الإعلامي الذي تفرضه حكومات الدول الغربية المتواطئة مع الإسرائيليين يدل على أن الأخيرين و حلفائهم يظنون أنهم قادرون على فعل ما يشاؤون من خلال حروب دموية تدميرية ، من أجل إجلاء الناس عن أوطانهم والاستيلاء على ممتلكاتهم و ثرواتهم .
لا جدال في أن الحكومات الغربية وإسرائيل ، تمتلك الكثير من مقومات القوة و الجبروت .خذ إليك ما يتناهى إلى العلم في هذه الأيام عن عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى تكرار الفاجعة التي تعرض لها العراق ، و لكن هذه المرة ضد أيران على شكل مقاطعة و حصار اقتصاديين و عسكريين، تحت ذريعة أن الإيرانيين يعملون على اقتناء سلاح لا تجيزه لهم الولايات المتحدة الأميركية و بعض الدول الأوروبية و إسرائيل . الأمر الذي جعل الإيرانيين في قفص " الاتهام " بالإرهاب !
و من المعلوم في هذا السياق أن سورية ، محاصرة و محاربة ، بسبب نفس التهم الموجهة إلى أيران ، و لا شك في ان منطق الأمور يدفع المراقب إلى أن يتوقع أيضا ، احتدام مسألة نزع السلاح في لبنان و في قطاع غزة . الإشكال ، هو أن قدرات المستعمرين يا للأسف ، متعددة الأوجه و المصادر بالإضافة إلى انها غير محدودة ، ينجم عنه أن الإنتصار على المستعمر لا يتحقق بالسلاح فقط !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - لنكتب عن قطاع غزة