أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية














المزيد.....

الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 7 - 21:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصهيونية حركة إجتماعية قومية أوروبية
لم يفارق منذ عدة سنوات ،كتاب الشاعر إميه سيزير، خطاب عن الاستعمار ، طاولتي . "يستحق سلوك هيتلر عناء دراسة طبية مستفيضة ، لإقناع صاحب الضمير الإنساني اليقظ ،البرجوازي المسيحي جدا في القرن العشرين ، بأن هتلرا يوجد في كينونته و لكنه لا يعلم ذلك ، يسكنه هتلر كمثل شيطان ملجوم. اما كونه ساخطا عليه فمرده في الحقيقة إلى مجانبة المنطق فهو لا يلوم ضمنيا هتلر على اقتراف جريمة ضد الإنسان بحد ذاتها ، على فعل إذلال الإنسان بحد ذاته ، و إنما على إهانة الرجل الأبيض ، أو بتعبير أدق على سلوك نهج في أوروبا مماثل يحاكي الأساليب التي كان آنذاك المستعمرون يخصون بها عرب الجزائر و الحمالين في الهند و الزنوج في إفريقيا " هذا ما كتبة أيمية سيزير شاعر المارتنيك
تذكرته ، بينما كنت أقرأ دراسة لمؤرخ إسرائيلي عن الحركة الصهيونية التي قادت ، بحسب زعمه " تحرير أرض ـ إسرائيل " ، فهو يعتمد كما يبدو على قصص التوراة كمرجع تاريخي و جغرافي . و لكن بصرف النظر عن الاعتراضات على ميوله و أهوائه ، فإنه يعترف بأن العقيدة التي استوحتها الحركة الصهيونية هي الاشتراكية القومية أو الاشتراكية " البنائيّة" إذا صحت هذه الترجمة لمصطلح ( constructiviste ) ، و أن أوليتها قبل قيام دولة إسرائيل وبعده كانت " الثورة الاجتماعية " و" الفتح " في أرض إسرائيل .
و بكلام أكثر صراحة ووضوحا ، أدعت الحركة الصهيونية أن من شروط الانتماء إلى القومية اليهودية التي تجسدها وتخوض الصراع القومي باسمها ، و هو صراع مماثل لما يجري في أوروبا إحياءً للقوميات على أساس العرق و الدين و الأرض و الدم تحت غشاء من الأساطير الملفقة أو المنتحلة ، هو العيش في أرض ـ إسرائيل و الانضواء في صفوف الصهيونية . مجمل القول أن صاحب الدراسة التي نحن بصدد ها ، يبدو أنه يستسيغ تشبيه الحركة الصهيونية بالحزب النازي في ألمانيا كونهما يستقيان توجهاتهما في " الثورة الاجتماعية " من مبادئ الاشتراكية القومية التي تبرر فرض نظام شبه عسكري على المجتمع القومي حتى يتمكن أفراده من السيطرة على " الوطن القومي " ثم تطهيره من " القوميات " الأخرى . علما أن المجتمع القومي ، ليس مجتمع مساواة ، فلكل فئة مهامها في خدمة المصلحة القومية ، و أنما هو كخلية النحل ! أي أنه مجتمع فاشي .
من البديهي أن طرد " القوميات " المنافسة من " الوطن القومي " ليس مسألة بسيطة . و لكن العرب في فلسطين كانوا ضعفاء ، بحسب هذا المؤرخ ، فلم يستلزم ترحيلهم مستوى من العنف يعادل ما اضطرت إلى القيام به حركات الاشتراكية القومية في أوروبا . ينجم عنه أن الحركة الصهيونية كانت ستحذو حذو هذا الأخيرة في استخدام درجات أعلى من العنف ، لو تطلب الأمر ذلك !
الرأي عندي أن ليس من حاجة إلى مناقشة أو شرح ما تقدم ، فهو كله منقول عن فصل من كتاب عنوانه " في أصول إسرائيل " مؤلفه ، زيف ستيرنل ، استاذ جامعي . يفهم من فحوى النص أنه محارب صهيوني شارك في حروب إسرائيل بالإضافة إلى أنه مقتنع في ظاهر الأمر بقصص رواة التوراة عن " أرض إسرائيل "، المفارقة هنا أنه إعتراف في مقابلة نشرتها مؤخرا حدى الصحف بأنه " تظهر في إسرائيل عنصرية تقترب من النازية في بداياتها "هذا تأكيد لما كتبه هو نفسه من قبل .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...
- -مسيرة الفخر- تشعل التوتر مجددا بين المجر والاتحاد الأوروبي ...
- لأول مرة منذ ثلاة عقود، بريطانيا تعيد العمل بالردع النووي ال ...
- كوريا الشمالية تفتتح أكبر منتجع سياحي .. مخصص للسياح الأجان ...
- إيران تشيع جثامين قادة وعلماء نوويين قضوا في الهجوم الإسرائي ...
- هل تعرف كيف تحمي نفسك وعائلتك من لدغة القراد في كل فصول السن ...
- مقتل عدة أطفال من عائلة واحدة في غارة إسرائيلية على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية