أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !














المزيد.....

أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6273 - 2019 / 6 / 27 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 24.06.2019
أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !!
غني عن البيان أن اللاجئ يتعلم مضطرا ، طريقة العيش خارج بلاده الأصلية التي كان يتمنى أن تبقى موطنا له و لكن جاء من طرده منها ليأخذ مكانه أو بتعبير أدق ليحتل مكانه . لا يكون المحتل دائما مستعمرا أجنبيا . هذا لا يغير شيئا في المعطى الأساس ، فكل لاجئ يخرج من بلاده مطرودا . بتعبير آخر يفقد اللاجئ المكان الذي كان يقطنه . و لكن المُحيِّر في هذه المسألة هو أن هذا الفقدان يقتصر أحيانا على المكان فقط فلا يحرر اللاجئ من " الأوصياء " ، بالرغم من أن هؤلاء يتحمل كل منهم في المجال الذي يشتغل به ، قسطا من المسؤولية عن الترحيل . فكأن على الإنسان أن يتدبر بنفسه أمر المكان الذي يأوي إليه مع أهل بيته ، أما في ما يتعلق بالأوجه الأخرى ، الثقافية ، من أوجه الحياة الإنسانية ، بما هو كائن عاقل و ناطق و مخالط اجتماعيا ، فإنه يبقى تحت الوصاية ، علما أن الأوصياء يختارون أنفسهم بأنفسهم أو تختارهم القوى الكبرى أو ما يعرف بالمجتمع الدولي . يحسن التذكير في هذا الصدد أن الأوصياء في المجتمعات المشرقية عديدون بعدد الانتماءات و الهويات ، العائلية و العشائرية و الطائفية و المذهبية والقومية و الأممية !
ما يدهش في هذه المسألة إلى حد الذهول ، هو عندما يكون هذا الإنسان مُغيـّبا ، سواء كان مقيما في بلاده الأصلية أو لاجئا ، فتُصنع آراؤه و تُفترض نواياه استنادا إلى فتاوى ودعوات و أنشطة الأوصياء في جميع المجالات العامة .
من المعلوم أن قيام المملكة السعودية في سنة 1932 كان تتويجا لسيرورة بادر إليها أنصار ( الإخوان ) طريقة دينية اعتمدت مفهومية " حنبلية وهابية " للدين الإسلامي ، نسبة إلى أحمد بن حنبل ( متوفي سنة 855 ) و إلى محمد بن عبد الوهاب ( متوفي سنة 1792 ) ، اتسمت باضطلاعها برسالية تقويمية من أجل إعادة الناس بصرامة ، إلى السير على منوال السلف الصالح و الالتزام بالشريعة ، فلم تترك لهم إلا خيار " الولاء أم البراء " ( أي الطاعة أو القطيعة ) .
يعتقد مراقبون كثيرون أن المملكة السعودية واظبت على استخدام الدين في السياسة ، في تثبيت دعائم ركائز المملكة داخليا و في أضعاف الخصوم المحتملين عربيا و إسلاميا ، و في خدمة القوى الصديقة دوليا .
مهما يكن ، لقد أوصلتني هذه المقاربة إلى تساؤل حول " الشراكة في الدين " إذا جاز التعبير ، بين الفلسطيني ، اللاجئ أو تحت الاحتلال من جهة و بين الأمير السعودي أو الإماراتي من جهة ثانية ، أو بكلام آخر لا أظن أنه توجد حيثيات تدعم دينيا مشروعية تمثيل هذا الأمير للفلسطيني أو لأي إنسان في البلدان العربية ؟ علما أن هذا الإنسان ليس بالضرورة مسلما ، أضف إلى أن الإسلام لا يكون إكراها ، و أن جوهر الدين هو إيمان الفرد ، و هذا علمه عند الله " إن ربك هو أعلم من يضِلُّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين " . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن خوف المملكة السعودية والدول النفطية الأخرى من الأطماع الأميركية الإسرائيلية ، لا يجيز لها مصادرة حقوق الفلسطينيين والأردنيين و حقوق جميع المعنيين بمشروع الإمبراطورية الإسرائيلية بين الفرات و النيل ، للتنازل عنها أو إلغائها لعل ذلك يخفّف من حدة الجشع الأميركي الإسرائيلي ، علما أن التجارب تثبت أن الاستعمار الاستيطاني يوقف أحيانا تقدمه مؤقتا ، ليواصل القضم عندما تتوفر الظروف الملائمة . فمن نافلة القول أنه على عكس مما يظن المؤتمرون في البحرين تمهيدا لصفقة القرن ، كلما تحطمت دولة عربية رئيسية ، تراجعت الحاجة لخدمات الدول النفطية و اقترب موعد قطافها . لذا قيل في مطلع الرواية ، قبل ولادة هذه الدول النفطية أن وجود الكينونة العربية أو انقراضها معلق بنتيجة الصراع ضد المستعمر في فلسطين . إن المؤتمرين في البحرين يخطـّون من أجل وأد الكينونة العربية !ّ



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -


المزيد.....




- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...
- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !