أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )














المزيد.....

الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6269 - 2019 / 6 / 23 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 20.06.2019
الناس على دين ملوكهم ! ( الشق الأول )
لست الوحيد الذي يحاول أن يتخيّل الوضع اليوم ،في لبنان و سورية و العراق ، في ما لو لم تنتصر في أيران الثورة الإسلامية ، و لم يسقط نظام الشاه ، فلقد قرأت عددا من المقالات تناول كتابها هذه الفرضية . ربما يكون هذا ما حملني على إنشاء فرضية أوسع ، ذات شقين :
ـ الشق الأول ، ينبني على افتراض أن الثورة الإسلامية " الإيرانية " ( المقصود هنا أهداف الثورة السياسية ـ الدينية على مستوى المحيط ) لم تحدث في أيران و أنما تفجرت في مصر . فنتج عن ذلك في سنة 1979 ، تاريخ هذا الحدث ، إجراءات اتخذتها حكومة الثورة في مصر شبيهة بتلك التي أقرتها حكومة الثورة في أيران ، و تحديدا في موضوع العلاقة التي تربط مصر ، بالولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل نتيجة للمساعي الديبلوماسية التي أعتمد فيها على مبدأ " الصدمة " من خلال زيارة الرئيس المصري الأسبق أنور السادات إلى إسرائيل في سنة 1977 ، قبل أن تتوج في سنة 1979 باتفاقية كامب دافيد .
من البديهي ، أنه لو وقعت الثورة الإسلامية " الإيرانية " في مصر لمَ وقفت الولايات المتحدة الأميركية و إسرائيل مكتوفتي الأيدي . أغلب الظن ان هاتين الدولتين كانتا ستبادران إلى إعلان الحرب على مصر ، مباشرة أو غير مباشرة ، من أجل أسقاط الثورة ، و إعادة السلطة الموالية لهما إلى الحكم.
أكتفي بهذه التقديم ، فما يهمني هو موقف أمراء الخليج ، و السعودية بوجه خاص من الحرب على مصر من أجل أسقاط نظام مفترض ، يحاكي نظام الجمهورية الإسلامية في إيران . فهل كان من المحتمل أن تساعد الدول النفطية السلطة الثورية في مصر في تصديها للحرب الأميركية الإسرائيلية ، أم أن هذه الدول كانت ستدعم سيرورة أسقاطها ؟؟ علما أن المصريين ليسوا على المذهب الشيعي بالإضافة أنهم ليسوا من الفرس ، و بالتالي ليست حجج المذهبية الدينة و الشعوبية ، الذي تستخدم في الراهن ضد أيران ، ذات فعلية في موضوع مصر . و في مختلف الأحوال يحسن التذكير في هذا السياق بأن موقف ملوك السعودية كان غامضا جدا في حرب حزيران 1967 ، يتضح ذلك من المراسلات المتبادلة بينهم و بين السلطات الأميركية ، و على الأرجح أنه كان قريبا من موقف أيران آنذاك .
لا بد من التوقف ، في هذه المسألة ، عند ظاهرة التأييد الذي تحظى به الدول الخليجية ، ليس فقط من جانب نظم الحكم العربية و إنما التأييد الشعبي أيضا . فأغلب الظن أن بعض نظم الحكم مرغمة على تأييد الدور الذي تمارسه هذه الدول علي صعيد المنطقة العربية كلها من مدينة طنجة المغربية إلى بغداد شرقا ، وإلى السودان و اليمن جنوبا ، أو أنها مجبرة على التزام الصمت أو الحياد . و عندما نقول أن هذه الحكومات مجبرة فأننا نلمّح إلى أن هذا الدور الخليجي منسجم مع الخطة الأميركية الإسرائيلية ، قيد التطبيق في المنطقة العربية .
و لكن ما يثير الدهشة إلى حد الذهول هو ازدياد عدد أنصار المملكة السعودية خصوصا ، في الأوساط الشعبية العربية ، مثلا في لبنان . من المعروف في هذا الصدد أن الموالين للسعودية كانوا موجودين دائما في الساحة اللبنانية حتى في زمان الناصرية ، و لكن نسبة أنصار عبدالناصر إلى نسبة أنصار السعودية كانت عكس ما هي عليه اليوم ، تماما . فما الذي يجبر اللبناني ، الذي كان ناصريا عروبيا في سنوات 1960 ، ثم من أنصار المقاومة الفلسطينية ، فتحاويا قوميا في سنوات 1970 ، على موالاة الملكية السعودية ، التي نظمت في نوفمبر 2008 في نيويورك 2008 مؤتمر حوار الأديان ، بحضور الإسرائيلي شيمون بيريز و شيخ الأزهر، و أعدت لمؤتمرالبحرين من أجل تمويل "صفقة القرن " المزمع انعقاده في أواخر حزيران الجاري الذي من المقرر أن يحضره الإسرائيليون .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)
- بانتظارقمة القرن في البحرين (3)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )